وذكرت وكالة اوان الاخبارية ان العامري قال خلال لقائه اليوم الخميس عدد من وسائل الإعلام ، في مقر منظمة بدر ببغداد، إن "أبواب مدينة بغداد كانت مفتوحة إمام تنظيم (داعش) والخطر كان شديد ولولا فتوى المرجع الديني الأعلى علي السيستاني واستجابة الشعب العراقي لها لما تمكنا من إيقاف تقدمهم".
وأضاف العامري أن "التحدي كان خطيرا و(داعش) كان تخطيطه للمعركة كبير جدا حيث كانت تجربتهم الأولى في سوريا واستفادوا منها للتخطيط لعملية نينوى"، مؤكدا أن "هدف التنظيم كان العراق كله وليس الموصل فقط وما حصل من انهيار للأجهزة الأمنية كانت صدمة للجميع والانهيار النفسي وصل إلى محافظة البصرة".
وأكد العامري أن "داعش يحصل على دعم دولي كبير عندما يتحدث عن عشرة آلاف مقاتل أوربي بين صفوفه"، متسائلا "هل يعقل أن مخابرات بلدانهم لا يعلمون كيف تدربوا، ولهذا فان العملية كان مخطط لها ومدبر لها بدعم دولي مالي ومعنوي وتسليحي".
وأوضح العامري أن "تركيا فتحت أبوابها على أوسعها لدعم التنظيم والأردن دعمته أيضا في سوريا، وهو يتملك أسلحة ومتفجرات لا تملك الحكومة العراقية منها جزء بسيط"، مشيرا إلى أن "ساحات الاعتصام مهدت لانتكاسة الشعب وانتصار (داعش)، وبعض السياسيين الذين كانوا يطلقون على الجيش جيش المالكي أو الصفوي".
وشدد المشرف على الحشد الشعبي على أن "بغداد خط أحمر ولو تكررت هجمات داعش على العاصمة مئة ألف مرة لن أغادر العراق مرة ثانية ونحن الآن نخطط لعمل كبير أذا توفرت الإمكانيات اللازمة من قبل الحكومة".
وتابع العامري أن "الجنرال قاسم سليماني يمتلك خبرة لمقاتلة (داعش) فهو قاتل القاعدة في البوسنة والشيشان وسوريا، وهو مستشار عملي وشجاع وليس مثل البعض الذي يقبل يد الأمريكان للمساهمة بطرد التنظيم، وأنا لا أطالب بخروجه لكي أرضي الأمريكان"، لافتا إلى أن "وجود سليماني في العراقي ضمن اتفاق أمني بين بغداد وطهران ونحن بحاجة إلى رأيه السديد ولولاه ودعم إيران لما كنا في بغداد".
وعد العامري سليماني "أفضل من المستشارين الأمريكان الجالسين في المنطقة الخضراء ولا يعلمون أي شيء"، مشيرا إلى أن "داعش مشروع صهيوني هدفه تمزيق الأمة وتقسيم سوريا والعراق والأردن وعلينا دارسة أفكار داعش وخططهم بتجنيد الانتحاريين كونهم يمتلكون قدرة كبيرة على الإقناع".
وكشف المشرف على قوات الحشد الشعبي في العراق هادي العامري، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي "انزعاجها" منه بسبب تصريحاته حول مدينة كوباني"، وشدد على أنه لن يأخذ موافقة أي أحد للذهاب إلى نينوى، فيما أعرب عن استعداده لقيادة الحشد الشعبي في كركوك.
وقال العامري إن "الأمريكان ابلغوا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أنهم منزعجين مني حينما تكلمت على التجربة الأمريكية وتحويلها مدينة كوباني إلى أطلال".
وأضاف العامري أن "الأمريكان سيعلمون بنا مثلما حصل في كوباني التي تحولت إلى مدينة أطلال ونموذج ذلك الفلوجة عام 2006 ولولا الصحوات لهرب الأمريكان من المدينة"، مؤكدا أنه "لولا تدخل السيد السيستاني في معركة النجف لتحولت هي الأخرى إلى مدينة أطلال وكان العار سيلحق بنا إلى الأبد".
وأكد العامري أننا "لا نثق بأحد والنصر سيتحقق على أيدي العراقيين وحدهم وستكون الهزيمة على (داعش) خلال شهور لو كان هناك معدات لازمة"، مشددا على أنه "لن يأخذ أذن أي أحد للذهاب إلى الموصل سوى أذن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وهو مطلع على جميع عملياتنا وتنفذ بموافقته ولن أذهب للانبار إلا بموافقته".
وأشار العامري إلى أن "العبادي منحني رتبة مشرف على الأمن وعندما ذهبت إلى ديالى ذهبت بهذه الرتبة وليس لكونني الأمين العام لمنظمة بدر"، موضحا أنه "أبلغ رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استعداده لقيادة الحشد الشعبي في كركوك، وكذلك أبلغته بتأجيل تطبيق المادة 140 إلى ما بغد طرد التنظيم"./انتهى/
رمز الخبر 1849879
تعليقك