وكالة مهر للأنباء - وفي خطاب أمام النواب يوم الثلاثاء، قال صلاح الدين دمرتاش زعيم ثالث قوة سياسية في البرلمان التركي "ارتكبوا مجزرة كبيرة في جيزرة ولا يريدون إعلان ذلك".
وجيزرة مدينة في جنوب شرق تركيا غالبية سكانها من الأكراد، ويشن الجيش والشرطة منذ شهرين عمليات واسعة لطرد أنصار العمال الكردستاني الذين أعلنوا عصيانا في المنطقة وحفروا خنادق ونصبوا حواجز.
وتفيد شائعات تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي منذ أيام أن 60 شخصا من سكان جيزرة بينهم جرحى لجأوا إلى أحد الأقبية قتلتهم قوات الأمن في نهاية الأسبوع.
ونفى رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو الاثنين شن هجوم استهدف مدنيين، مؤكدا أن "الدولة التركية تكافح الإرهابيين فقط (…) وتفعل ما بوسعها لتجنب سقوط مدنيين".
ونفى وزير الداخلية النبأ نهائيا، لكن دمرتاش أكد أن "بين سبعين إلى تسعين شخصا" لجأوا إلى القبو تعرضوا لهجوم بدبابات.
وقال: "برأينا، قاموا بقتل كل شاغلي المكان (…) قامت السلطات بعد ذلك ببعثرة جثث الضحايا في الشوارع والبيوت المدمرة (بسبب المعارك) ليبدو أن الجثث كانت هناك أصلا".
وحسب وكالة أنباء "هاوار"، قال البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في شرنخ ساري يلدز "عثر على جثث 30 شخصاً محروقةً في أحد المباني، و آثار الرصاص بادية عليها"، منوها بأن عشرات الأشخاص الذين كانوا محتجزين في أحد المباني قتلوا بوحشية على يد القوات التركية.
وأعلن الجيش التركي الاثنين أن "10 إرهابيين شلت حركتهم في جيزرة" دون أن يشير إلى خسائر بين المدنيين، ما يرفع عدد المتمردين الذين قتلوا منذ ديسمبر إلى 750 شخصا./انتهى/
تعليقك