١٦‏/٠٤‏/٢٠١٦، ١٢:١٥ م

باحث لبناني: الانظمة العربية وقعت ضحية المقامرة الطائفية السعودية

باحث لبناني: الانظمة العربية وقعت ضحية المقامرة الطائفية السعودية

رأى الباحث اللبناني هادي القبيسي ان الدول التي تتحكم بالرأي العام الإسلامي الرسمي هي التي تمول وتدعم الفكر التفكيري ولذلك ليس محل السؤال أن تدين هذه الدول ما يجري في سوريا من ذبح متواصل وتدمير، لكن السؤال الحقيقي هو متى سنشهد مؤتمراً علنياً لهذه القيادات الإسلامية يجمعها في تحالف مع القيادة الإسرائيلية.

أكد القبيسي في حديث له لوكالة مهر للأنباء حول الموقف الاخير لمنظمة التعاون الاسلامي تجاه ايران وحزب الله: من المؤسف أن منظمة التعاون أصبحت في خدمة أعداء الإسلام، وهي مؤسسة تعمل باسم الإسلام، وقد أصبحت مؤسسة تابعة للغرب وتعمل لتحقيق أهدافه، وهذه مرحلة تستكمل مسير الإنحراف في الدول الإسلامية، وهي خطوة متقدمة بلا شك، لكنها غير مفاجئة، فطالما أن النظام السعودي يتحكم بكثير من عقول القيادات الإسلامية، وهو فاقد للتوازن، سنصل إلى مزيد من التطرف.

وتعليقا على عدم تطرق قمة منظمة التعاون الاسلامي الى جررائم السعودية في الحرب التي شنتها ضد الشعب اليمني اشار المحلل اللبناني الى ان النظام السعودي يعتلي المنبر الإسلامي اليوم ويحرك الكثير من فاقدي الإرادة منح نفسه مشروعية فعل أي شيء، العلاقات مع أمريكا في القديم ومع إسرائيل في الجديد معتبراً ان نشر الإرهاب والتكفير والقتل والمجازر فهذا الأمر ليس بجديد عليه، وهو نظام مأزوم ولا يتحمل حتى النقاش أو الإشارة إلى جرائمه، وبالمقابل يشتري الدول المهيضة الضمير ويسكتها ببضعة مليارات.

ورداً على سؤال حول عدم ادانة داعمي الارهاب في المنطقة  قال القبيسي ان الدول التي تتحكم بالرأي العام الإسلامي الرسمي هي التي تمول وتدعم الفكر التفكيري والتيارات التابعة له، ولذلك ليس محل السؤال أن تدين هذه الدول ما يجري في سوريا من ذبح متواصل وتدمير، لكن السؤال الحقيقي هو متى سنشهد مؤتمراً علنياً لهذه القيادات الإسلامية يجمعها في تحالف مع القيادة الإسرائيلية، في ظل صمت الشعوب الخائفة والمضللة.

واضاف ان الأنظمة العربية والإسلامية فقدت هويتها وانتماءها وفقدت بالتالي قدرتها على تحديد مصلحة شعوبها، وهي تقع في حالة من الإنقياد والغرق في النظام الرأسمالي الدولي، ولم تعد مخولة لاتخاذ القرارات التي تحقق العدالة والسلام، ومن ناحية أخرى وقعت ضحية المقامرة المذهبية السعودية، النظام الملكي المتخلف الذي لا يستطيع أن يعيش إلا في بيئة صراع طائفي تبرر وجوده الذي لا يتحمله العالم المعاصر، وقد ساعد الفشل السياسي والإقتصادي لهذه الأنظمة على الخضوع للمال السعودي أكثر فأكثر.

وتايع ان المنظمة تضم هذه الدول الفاشلة سياسياً والباحثة عن مصدر للمال أو المشروعية بأي ثمن، أمام شعوبها التي تطمح للخلاص من الأزمات المختلفة، ولذلك من الطبيعي أن يحصل هذا الإنحراف في مسار المنظمة، إذ أنه يعكس انحرافاً في النظم السياسي للعالم الإسلامي.

اجرى الحوار: محمد مظهري

 

رمز الخبر 1861970

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha