وحول اسباب ظهور جماعات ارهابية مثل داعش وغيرها قال "محمد طعان" في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء : اليوم في الغرب هناك من يعلم جيداً ان الاسلام هو مستقبل البشرية، حيث قامت فئات مقتدرة في الغرب بتأجيل وصول الاسلام إلى اوربا والغرب عامة إلى اجل مسمى، تمكنت من ذلك عن طريق الاساءة للاسلام بأنه مجتمع قتل وتكفير".
وأضاف طعان: ان الغرب هو من اخترع وسلح ومول داعش "مؤكداً أن الغرب يخيف العالم من غزو الاسلام مذكراً بما قاله رئيس وزراء اسبانية الاسبق "خوسيه اثنار" (يجب الا نختفي وراء اصبعنا ان الاسلام قادم الى اوربا عاجلا ام اجلا).
وتابع الروائي اللبناني : ان هذه الجماعات التكفيرية وغيرها في طريق الزوال، وهنا مفارقة يجب على بقية المسلمين ان يعرفوا هذا، وكما قال الامام علي(ع) "انت اخي في الاسلام وان لم تكن اخي في اسلام فانت اخي في الانسانية".
واكد "طعان" ان داعش سقطت وهي في طور الانتحار ومن كان وراءها قد خسر ولكن من خرج ابيضاً ناصعناً متفائلاً هو مذهب اهل البيت.
وفي موضوع الحرب الامريكية على العراق قال "محمد طعان" : "اكتشف في مذكرات وزير داخلية عراقي اسبق بعد سقوط النظام الصدامي ان المترجم الرسمي للمئة وعشرين الف جندي امريكي في العراق كان اسمه "فادي اللحدي" وهو لبناني و"اللحدي" نسبة الى "لحد" الجنرال "لحد" الذي اقام في جنوب لبنان جمهورية خاصة به تابعة لاسرائيل، كان عميلاً لاسرائيل وفادي صفته الرسمية "المترجم الرسمي للقوات الامريكية في العراق" ارتكبوا الاكاذيب ليدمروا العراق لانها من البلدان التي تهدد وجود الكيان الاسرائيلي وان مايقود العالم هو مصلحة اسرائيل، هذا شيء خطير ولكن هذه قناعتي فهم الذين يعينون رئيس امريكا وكل رؤساء العالم لعبة بيدهم."
وفيما يخص كتابه "سيد بغداد " أوضح الروائي اللبناني ان هذا الكتاب هو قصة جندي امريكي في كلفورنيا وحيد لأبويه حيث مات ابوه شهيداً لأمريكا في الصومال 1993 وجده بطل قومي مات في الفيتنام وهو بانتظار ان تدخل امريكا اي حرب حتى يستشهد ويتطلع البطل الى استشهاد على خطى الاب والجد، وهو في غرفته ينظر إلى نياشين الاب ونياشين الجد كابطال ماتوا فدائاً لامريكا، وعندما يعلن "بوش" الحرب على صدام حسين عام2003 يكون البطل "جيمي" اول من يتطوع لهذه الحرب.
واضاف: في اواخر شهر ابريل تقريبا يذهب جيمي مع رفاقه إلى مطار بغداد حتى يستتب الامر للجيش الامريكي في العراق فلم يجدوا صدام حسين بعد فأخذوا فرقة الجنود إلى مطار بغداد لكي يتكلم كل واحد منهم مع اقربائه وعائلته في امريكا والبطل كان واقفاً في الصف ينتظر دوره، عندما يرى الجميع احد الجنود في الكابين 3 للهاتف يتكلم وهو حزين ويسمع وتعابير وجهه تنم على انه يسمع، وهو يخرج من الكابين ويمشي خطوتين او ثلاثة ويحمل مسدسه ويضعه على صدره وينتحر.
وتابع الروائي انه كانت وظيفة جيمي الاتصال مع البنتاغون اي بين القيادة في العراق و وزارة الدفاع الامريكية في البنتاغون في واشنطن، وفي ذات المساء يأتي رئيس جيمي ويطلب منه ان يرسل برقية إلى البنتاغون،والرسالة تقول الرجاء اعلام اهل الجندي ووضع اسمه انه مات شهيدا في ساحة الوغى وانه بطلا والخ ثم يستدرك جيمي ويقول لرئيسه "ولكن سيدي الا تريدون ان تعلموا اهل هذا الجندي الذي انتحر في الصباح" فقال له المسؤول ولكن هذا هو الذي انتحر. هنا يتفاجأ جيمي متسائلا "هذا الانسان ينتحر ثم تريدون مني ان ارسل الى امريكا لاعلام الاهل انه مات في ساحة الوغى بطلا قوميا شهيدا؟" ويتفاجأ الذي كان جاهزا للحضور الى العراق ليستشهد كما استشهد الاب والجد فداء لامريكا، ويستشعر بالاحباط، وصار يدقق بكل برقية يريدون ان يرسلوها فاكتشف الاكاذيب كما اكتشف ان هناك هيلوكبتر اسقطها الشعب العراقي، ارسل الخبر الى البنتاغون لكي تذاع للشعب الامريكي بانها اصطدمت بخط توتر غالي ولكنها اسقطت فهم كذبوا.
واوضح انه تكون الطامة الكبرى عندما يعلن "بلير" و"بوش" و"كولن باول" انهم نعم كذبوا فهنا يتسائل البطل "هل هذا شي سيء ان اموت في حرب بنيت واصطنعت واعلنت على اكاذيب يحبط جيمي" فيعرض على اطباء نفسيين جاءوا الى العراق ليرفعوا معنويات الجنود الامركيين فالاطباء النفسيين يكتبون ان هذا الجندي شجاع ولكنه يريد حربا مبررة ويريد الاستشهاد فاذا اراد ان يرحل الى امريكا رحلوه واذا اراد ان يبقى الحقوه بالشؤون الانسانية.
يخير جيمي مابين الذهاب الى امريكا او البقاء في العراق ويفضل ان يبقى في العراق لانه سيتعذب كثيرا في امريكا او يفكر في هذه الحرب اراد ان يبقى لعله يخرج منها بشي.
واضاف الروائي انه يرسلونه مع افراد بعثة الامم المتحدة في العراق المهتمة بالشؤون الانسانية، اثناء تنقلات وفد الامم المتحدة خاصة في الاهوار في الجنوب المياه التي جففها صدام حسين حتى لا يلجأ اليها احد، حيث كان كل من يخرج عن القانون في العراق يلجأ الى الاهوار ليحتمي من صدام حسين الذي قام بتجفيف المياه وهنا "المياه" كرمز عند الشيعة رمز مهم ففي اول رحلة لهم الى الاهوار يلتقي جيمي بالسيد المعمم من هنا جاء العنوان، هنا تبدأ قصة جيمي الحقيقة هنا سيتعرف جيمي من خلال السيد ومن خلال ملازمته للوفد ومن خلال زيارات الوفد الى منطقة الاهوار علهم يعيدون المياه اليها ومراجعاتهم مع المسؤولين وخاصة الاب المعمم الاب الروحي لهذه المنطقة سيكتشف من هم اهل البيت عليهم السلام كل شيء عن مذهب اهل البيت وينتهي بهي المصير الى ان يتعرف على شهادة سيدنا الحسين ويصبح كما وانه يتماهى مع الحسين هذه الشهادة التي كنت اريد ان استشهد فيها وهذه هي اجمل شهادة في تاريخ البشرية هذا هو العمود الفقري فينتهي به الحال الى ان يتزوج بالاهوار ويدخل الاسلام.
ولفت "طعان" إلى أن الكتاب لم ينشر في الولايات المتحدة قائلاً : "لانه يتكلم عن اسلام ناصع وهل انصع من مأساة كربلاء لان كربلاء هي كلمة حق في وجه سلطان جائر لايريدون للاسلام ان ياخذ هذه الصبغة العادلة الديمقراطية التي يتغنون بها في امريكا لانهم يريدون الاسلام الظلامي الذي يقتل ويكفر، هذا الذي جعل الغرب ايقاف نشر الكتاب بعد ان بيع 4000 نسخة من الطبعة الاولى منه./انتهى/
تعليقك