وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، ردا على ما كتبه ستيف ويتكوف على شبكة إكس والذي أشار فيه إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني والصناعات العسكرية المرتبطة به، إن بعض الأخطاء هي أخطاء جوهرية يمكن أن تعطل المسار الجديد للمفاوضات. وكتب المتحدث باسم وزارة خارجية بلادنا إلى المفاوض الأمريكي محذرا إياه ومذكرا إياه بهذه المسألة: "إن تغيير مكان المرمى في كرة القدم يعتبر خطأً احترافياً وخطوة غير عادلة. ولكن في الدبلوماسية، فإن مثل هذه الخطوة (التي تروج لها عناصر متطرفة تفتقر إلى الفهم والمنطق وفن التفاوض المعقول) قد تعرض أي بداية للانهيار". وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "قد يُنظر إلى مثل هذه الخطوة على أنها افتقار إلى الجدية وحسن النية، ومازلنا في مرحلة الاختبار".
وتشير هذه الأفعال وردود الأفعال من جانب ممثل الرئيس الأميركي في المفاوضات والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بوضوح إلى أن بعض المسؤولين وجماعات المصالح في الولايات المتحدة لا يريدون أن تتفاوض الحكومة الأميركية نيابة عن الشعب الأميركي. بل إنهم يسعون إلى جعل هذا البلد يمثل مصالح فئة محددة؛ مجموعة استغلت الأميركيين بهذه الطريقة لأكثر من أربعة عقود. ولذلك، يبدو أن النجاح في المفاوضات يتطلب تحرير السياسة الخارجية الأميركية من هيمنة الجهات الفاعلة التي ترسم بشكل منهجي صورة سيئة لإيران وتمنع الطريق إلى المشاركة البراجماتية.
وعلاوة على ذلك، سيحاول المتشددون وجماعات الضغط المعادية لإيران في واشنطن إفشال المفاوضات من خلال خلق الخوف، ونشر المعلومات المضللة، والتأثير على الشخصيات، والتكتيكات النفسية، بما في ذلك المقارنات الكاذبة بين ترامب وأوباما. ولا ينبغي لهذه التهميشات أن تؤثر على السياسة الأميركية. إن ما يجب ان يحدث هو التركيز على التوصل إلى اتفاق واقعي وعادل ومتوازن وعملي.
وستراقب إيران عن كثب سلوك الحكومة الأميركية في هذا الصدد، وستعدل سلوكها في هذا الصدد بما يتوافق مع سلوك الأميركيين.
تعليقك