وقال العقيد أحمد الجبوري في الجيش العراقي إن "قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشود الأخرى، بدأت عملية عسكرية من المحور الجنوبي لتحرير ناحية حمام العليل، وهي آخر ناحية على مشارف الموصل من الجهة الجنوبية".
وأضاف أنه "بعد تحرير ناحية حمام العليل والقرى والبلدات التابعة لها، فستتوجه القوات إلى اقتحام الأحياء الجنوبية من مدينة الموصل، ثم الدخول إليها من الجانب الأيمن (الضفة اليمنى لنهر دجلة، غربي النهر)"، حسبما نقلته شبكة "رووداو" الكردية.
واعلنت قيادة عمليات "قادمون يانينوىك اليوم الاربعاء تحرير ثلاث قرى جنوب بلدة حمام العليل.
وقصفت المدفعية والضربات الجوية، مواقع داعش في مدينة الموصل ، سكان في حي القدس بشرق المدينة، إن التنظيم الارهابي لجأ إلى أسلوب حرب الشوارع في محاولة لوقف تقدم الجيش.
وقال الفريق الركن طالب شغاتي، قائد جهاز مكافحة الإرهاب، إن قواته دخلت محطة التلفزيون الحكومية في الموصل الثلاثاء، لتسيطر بذلك على أول مبنى مهم منذ بداية الحملة على المدينة.
وأضاف شغاتي في تصريح له، أن "هذه إشارة طيبة لأهل الموصل على أن معركة تحرير المدينة قد بدأت بالفعل".
من جانبه اشار أبو مهدي المهندس، قائد قوات الحشد الشعبي في معركة الموصل، الى وجود عقبات ميدانية تواجه فصائل الحشد في المعارك الجارية بالمحور الغربي للموصل.
وقال المهندس، في بيان له، إن "مناطق المحور الغربي مختلفة التضاريس، وداعش يستميت فيها بعد خسارته مساحات واسعة فيها، وقد استقدم بعض عناصره في محاولة لتعطيل تقدم الحشد الشعبي .
وكشف عن الخطة، التي ستعتمد لتحرير قضاء تلعفر، غربي الموصل، مؤكدا أن "الحشد الشعبي سيقطع الخط الغربي بين الموصل وتلعفر ثم الذهاب للقضاء لتحريره بشكل كامل".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي في وقت سابق تحرير 11 قرية بمحيط مدينة الموصل كحصيلة لمعارك أمس الثلاثاء، في محاورها الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية.
وتتقدم قوات الجيش وقوات الأمن العراقية وفصائل الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية، على عدة جبهات باتجاه الموصل مدعومة بطيران الجيش. وحققت قوات خاصة زحفت صوب المدينة من جهة الشرق أسرع تقدم.
وأمس الثلاثاء، توغلت القوات العراقية ولأول مرة في حي كوكجلي، أحد أحياء الموصل من جهة الشرق، وجرى اقتحام منطقة "الشلالات" السياحية التي تعتبر بوابة المدينة من الجهة الشمالية، بينما تواصل القوات في المحاور الأخرى التقدم نحو المدينة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد، يوم الاثنين، أن القوات الأمنية أصبحت "قاب قوسين أو أدنى" من مدينة الموصل، مطالباً أهالي المدينة بالبقاء في البيوت وعدم تمكين عناصر "داعش" من تدمير البنى التحتية.
وتواصل القوات الأمنية المشتركة بمساندة طيران الجيش عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الارهابي ، وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انطلاق ساعة الصفر في (17 تشرين الأول 2016)، لتحرير محافظة نينوى./انتهى/
تعليقك