واعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار في حديث لوكالة مهر للأنباء إن هذه الفترة هي أسوء فترة تمر على القضية الفلسطينية بسبب التطبيع العربي مجاني للكيان الاسرائيلي دون تحقيق اي مطلب للشعب العربي أو الفلسطيني، مضيفاً إن المنطقة تستنزف نفسها في صراعات لدرجة أصبحت في وضع أسوء ما يمكن العراق وسوريا واليمن وليبيا كل ذلك انعكس سلباً على القضية الفلسطينية.
وفي تعليق على مبادرة النقاط العشر التي أطلقها الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" الدكتور رمضان عبد الله شلّح، أوضح الزهار تأييد حركة حماس لهذه المبادرة، و"سيتم تفعليها على الضفة وغزة والخارج لتصبح مشروع لكل فلسطين وليس لحركة فقط".
ورداً على سؤال مراسلة وكالة مهر للأنباء عن موقف منظمة التحرير المتوقع أشار الزهار بأن وجود منظمة التحرير ارتبط الآن بالتنسيق الأمني بالعدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية وهي فاقدة شعبيتها، معولاً على يقظة الشعب الفلسطيني وتفاعله مع هذه المبادرة دون التعويل على موافقة منظمة التحرير فهي انحرفت عن برنامجها.
وأشار الزهار إلى إن حركة فتح تعاني من اشتباكات الداخلية بين تيارين، واصفاً إياهم بأنهما أسوء من بعضهما، مستبعداً دخول المقاومة في هذه الاشتباكات فهي لا تنجر إلى هذه التبعات، وبرنامجها موجه ضد العدو الصهيوني وليس ضد الداخل الفلسطيني.
وعن استعداد فلسطين لتحمل تبعات تنفيذ المبادرة التي طرحها رمضان عبدالله شلح، أوضح القيادي في حركة حماس إن الكلام بالعموم لا يفيد وهناك فصائل تستطيع أن تحمل هذه المبادرة، حماس والجهاد حملوا هذه المبادرة وبالتالي حماس تشكل الاغلبية والجهاد الاسلامي في هذا الاطار هو صاحب المبادرة ومقتنع بها ومن يرغب بذلك اهلا و سهلا والباقي باستثناء "فتح" ليس له على ارض الواقع الشعبي من وزن، مؤكداً ضرورة تفعيل الانتفاضة الفلسطينية بكل الوسائل الآن.
وحول سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء عن الاختلافات الحالية بين الفصائل الفلسطينية، أوضح الزهار إن فجوة الخلاف العقائدي أصبحت أكبر مع فتح ولاسيما مسألة التعاون الأمني مع اسرائيل، فيما كل الشعوب تعتبر هذه المسألة خيانة واضحة وتجسس، منوهاً إلى إن حركة فتح لم تبق أي اشتراكات لها مع المقاومة.
وعن مستقبل فلسطين، أوضح القيادي في حركة حماس إن المقاومة واستمرارها حتى تحرير فلسطين ستغير خريطة فلسطين والمنطقة وعندها لا مشكلة أن تكون هناك خلافات، منوهاً إلى أن التيارات التي ستفقد شعبيتها ستقف جانباً. /انتهى/
أجرت الحوار: ديانا محمود
تعليقك