وصرح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار في حديثه لوكالة مهر للأنباء تعليقاً على تعزية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بموت رئيس الكيان الصهيوني السابق شيمون بيريز إن ما قام به عباس شيء مخزي وعار على منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية لأن من يحب شمعون بيريز اليهودي يتناقض مع قوله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) وهذا من أوليائهم يعينهم ويتعاون معهم وبالتالي فهو في حكم القرآن منهم.
ونوه الزهار إن مثل هذا الرجل لايمثل الشارع الفلسطيني منوهاً إلى إن الشعب الفلسطيني لم يختاره بل من اختاره منظمة فتح ومجموعة الأنظمة العربية التي تتعاون مع كيان العدو الاسرائيلي.
وتابع القيادي في حركة حماس إن هناك هجمة كبيرة من الشارع الفلسطيني المسيحي والاسلامي بما فيها فتح على هذه الخطوة المجرمة التي أهان فيها دماء الشهداء والأسرى تعطي صورة حقيقة عن الشعب الفلسطيني، مؤكداً إن الجميع يشعر باشمئزار من هذا الرجل.
و أشار الزهار إلى إن العلاقة الآن سيئة بين فتح وحماس، مضيفاً إن هذه الخطوة السيئة ليست الخطوة الأولى التي تقوم بها حركة فتح عبر التاريخ، مضيفاً إن منهج منظمة فتح هو منهج خاطئ وضل الطريق ولا نستطيع أن نقول أبداً أن بيننا وبينهم لحد الأدنى من التفاهم.
وعن بيريز قال الزهار إنه أحد مؤسسي الكيان الصهيوني على حساب الشارع الفلسطيني وهو أب المشروع النووي وهو مسؤول عن مذبحة قانا وكل الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني أثناء رئاسته وغيرها
وأوضح القيادي في حركة حماس بأن اتفاقية العار المسماة باتفاقية السلام هي في الواقع استسلام منظمة التحرير، منوهاً إلى بيريز لم يكن ابداً رجل سلام كما يدعي الإعلام الدولي.
وبخصوص تعزيات الدول العربية اعتبرها الزهار إنها حلقة من النفاق السياسي الذي تمارسه الأنظمة العربية التي لاتعي إن شعوبها لا ترغب بذلك، مشيراً إلى ردود الفعل في الشارع العربي تعكس موقف مغاير تماماً، لا تعبر عنه الأنظمة فالشعب هو الضحية التي وقع تحت وطئة الاحتلال ويكره الكيان الصهيوني وأي رأي آخر لايمثل الشارع العربي، مضيفاً إن الشارع الفلسطيني مشمئز والجميع ينعتون محمود عباس بصفات سيئة ويلومونه فموقفه لا يمثل أحدا إلا مجموعة من المطبلين والمزمرين من الأمن المتعاملين مع العدو.
وأضاف الزهار إن الشارع الاسرائيلي ايضاً غير مهتم ويحتقر أبو مازن فهو برأيهم بدون صلاحية، أما عن التبعات الأخرى داخل فتح فتوقع الزهار أن تكون قليلة فمن هم في فتح يجرون وراء من يدفع الرواتب، أما في الشارع العربي فستكون هناك تداعيات كبيرة مخصوصاً على العلاقات بين الفصائل لفلسطينية مشدداً على إن الانتفاضة مستمرة وغير متوقفة على مواقف أحد بل يقودها الشارع الفلسطيني. /انتهى/
أجرت الحوار: ديانا محمود
تعليقك