وقال الزهار في كلمة له خلال ندوة نظمها مركز فلسطين للدراسات، حول زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة وتأثيرها على القضية الفلسطينية "يجب علينا أن نقف مع كل دولة تقف معنا وتدعمنا، طالما أن ذلك لا يمس أرضنا وشعبنا وثوابتنا وفي مقدساتنا، وفي مقدمتها إيران".
وتابع "أطالب بإعادة ترتيب العلاقة مع كل دولة تقف معنا، سواء كانت إيران أو تركيا، أو كوريا أو أي دولة أخرى، يمكن أن تقف معنا، لأن القضية ليست تمايز أخلاقي أو تمايز ديني أو وطني، بل أصبحت مصالح".
وأكد الزهار، على ان المقاومة الفلسطينية هي الشمعة الوحيدة المضيئة في العالم الإسلامي، هي شمعة المقاومة التي يجب أن نحافظ عليها ونقوي شوكتها، لأننا لا نعول على من حولنا.
وتحدث الزهار، عن رؤيته للوضع الاقتصادي والسياسي للقضية، مبيناً أن الحالة الاقتصادية أسوأ ما يمكن كما أن المشروع الاقتصادي له تداعيات خطيرة ، وبين أن مشروع ترامب، أسس لمشروع 2030، المعتمد اعتماداً كلياً على الغرب.
وتابع "كل الدول تنهض اقتصادياً وتعتمد اقتصادياً على نفسها وتخترع وتبتكر لنفسها، لكن في المحصلة نحن من ضمن هذه الأمة التعيسة التي تؤسس حالة من الفقر الذاتي".
أما المشروع السياسي، فقال الزهار إنه واضح، حيث أن الأطراف العربية لا تريد شيئا سوى الرضى الأمريكي.
أما عن الطرف الفلسطيني، فتساءل الزهار "ماذا يريد الطرف الفلسطيني، هل دولة في حدود 67 قائمة، ويمكن أن تتم بعد أن أكلت المستوطنات 60% من الضفة الغربية، فبدأنا نعطي ما يسمى بـ 6.5%".
وشدد على أن المشروع الفلسطيني على مستوى الأرض لا ينسجم مع إقامة دولة على حدود 67، مضيفاً "أما على مستوى الشعب فلا يوحد كلام عن حق العودة، وفيما يتعلق بالمستوى الاقتصادي فلا يمكن أن نقول أن هناك اقتصاد، أما على مستوى وحدة فلسطين ومشروع حل الأراضي الفلسطينية والضفة وغزة والقدس التي لم يعد أحد يتحدث عنها".
وتابع "على المستوى السياسي فالواضح أن الأمة من حولنا ركعت وأعتقد أن الذي سيغير الموضوع هو الشعوب وأعتقد أنها غير متوفرة، والاقتصاد والذي يحتاج لفترة حتى يستطيع أن يضغط على حكامها".
وأكد الزهار أن هذه من الفترات الأسوأ في تاريخ القضية الفلسطينية، والدول العربية مشغولة بنفسها، حتى تحصن نفسها من الخطر الذي يداهمها.
وفي تعقيبه عن الوحدة الفلسطينية، فتساءل الزهار "كيف يمكن الحديث عن الوحدة الفلسطينية، فهناك فرق بين ما نريده وبين إمكانية تحقيقها".
وأضاف "نحن نريد أن نحقق المصالحة، ليس فقط الضفة وقطاع غزة، بل نريدها الضفة وغزة وأراضي المحتلة عام 48 على مستوى الأرض، أما على مستوى الشعب، فالضفة وغزة و48 وكل الشتات./انتهى/
تعليقك