وتقدّمت العالمة الإيرانية سمير أصغري، التي تقيم في سويسرا، بدعوى قضائية أمام المحكمة الفدرالية الامريكية في ولاية ماساتشوستس يوم الخميس 2 فبراير الجاري، تهدف من خلالها إلى إجبار إدارة ترامب للسماح لها بالهجرة إلى الولايات المتحدة لشغل منصب قالت إنه عرض عليها في مختبر بكلية الطب في جامعة هارفارد.
أصغري التي كانت تعمل كباحثة متخصصة في علم الأحياء بالمعهد التقني الفدرالي بلوزان، كانت لديها تأشيرة صالحة لدخول الولايات المتحدة، ولكن نظرا للأمر التنفيذي الطارئ، منعت هذه الباحثة من الصعود على متن طائرة الخطوط الجوية السويسرية في رحلتها الدولية المتجهة إلى بوسطن بسبب جنسيتها الإيرانية.
وبالإضافة إلى ترامب، رفعت الباحثة الإيرانية دعواها ضد المسؤول الأوّل في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، وضد مسؤولي الجمارك والحدود، بوصفهم جميعا متهمين.
وتأتي هذه الدعوى القضائية بعد أن غادرت مؤخرا سوزي ليفين، سفيرة الولايات المتحدة السابقة بسويسرا، والتي كتبت على صفحتها على الفايسبوك ساخرة من هجمة ترامب في مجال الهجرة، ومؤكّدة على أن "أعدادا هائلة من طلبات تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة تنتظر من يفحصها" سواء بالنسبة لإيرانيين أو غيرهم من حاملي الجنسيات.
وتعززت وجهة نظر ليفين من خلال دورها في سويسرا، هذا البلد الذي يمثّل مصالح الولايات المتحدة في إيران. وجاء الأمر التنفيذي الاكثر إثارة الذي أصدره ترامب يوم 27 يناير 2017 ليمنع اللاجئين السوريين والمهاجرين من سبعة بلدان ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة.
وقد هدّد مسؤولون أمريكيون بأنه "إذا لم تمتثل شركة الطيران السويسرية للتعليمات، فإن السلطات الامريكية قد لا تصدر لها إذنا بالهبوط، كما يمكن ان تفرض عليها غرامات تصل إلى 50.000 دولار"، وفق زعمهم./انتهى/
تعليقك