استضافت وكالة مهر للأنباء بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 14 فبراير البحرينية نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي (أمل) الشيخ عبدالله الصالح و الدكتور راشد الراشد أحد أبرز قيادات تيار العمل الإسلامي وثورة 14 فبراير.
وصرح نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي الشيخ عبدالله الصالح إن عزيمة وإرادة الشعب البحريني وآمله يقرب النصر مؤكداً إن الشعب البحريني يرى هزيمة الظالم آل خليفة بعينه، مباركاً في الذكرى السادسة لانطلاق ثورة فبراير أمام كل الممارسات الأجرامية والتي ناضلت لتحقيق إرادة شعبنا في تقرير مصيره وعظم التضحيات التي قدمها الشعب البحريني الذي يقدم الشهداء مقدراً تضحياتهم ومعزياً عائلاتهم سائلاً المولى عزوجل الصبر
وأوضح الشيخ عبد الله الصالح شعار العام هذا على الوعد هو عنوان جديد يعكس إرادة الشعب لمواجهة الظلم التي تمارسها سلطات آل خليفة في البحرين من اعتقال وسجن، عام مواجهة بريطانيا المستعمر القديم الجديد الذي صرح بشكل علني برغبته بإعادة الأوراق القديمة للسعودية وعملائها في المنطقة.
ونوه الشيخ الصالح إن شعار "على الوعد" يعني إيضاً إن جميع قوى الشعب البحريني يريد أن يبذل أكثر وأكثر لتحدي الظلم، والآخر إيضاً يشعر بقوة الشعب، مستذكراً في هذه المرحلة عشية الثورة الاسلامية الايرانية التي انتصرت على نظام الشاهنشاهي.
وبدوره هنأ ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية معتبراً إياها أمل لشعوب العالم الاسلامي والمنطقة، ومنوهاً إلى دورها الهام في التأثير على الثورات في المنطقة ولاسيما العربية.
وبدوره قال راشد الراشد إن الشعب البحريني يعاني من تكالب المجتمع الدولي الذي يتآمر مع أدواته في المنطقة للسيطرة على المنطقة لتحقيق مصالحه، مبيناً إن هذا الاستعمار وأدواته يريد تذليل المنطقة تحت قناع إشاعة السلام وموضحاً كيف يدعم الاستعمار الإرهاب الرسمي ويدافع عن الديكتاتورية والإرهاب وينتزع كل ما أمكن من حرية الشعوب واستقلاله.
وبين الراشد إن الثورة البحرينة لا تطالب الا اقامة دولة المؤسسات والقانون ونشر الحرية ومن يقمع هذه الثورة هو الاستعمار بأدواته من أنظمة وسلطات جائرة في المنطقة.
واعتبر الراشد إن ما قاله قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي عن ثورة البحرين بوصفها بالمظلومة هو الأصدق في حق الثورة البحرينية فما وقع من ظلم على الشعب البحريني لم يتعرض له شعب آخر في المنطقة، فالجيوش والأسلحة التي وجهت إلى هذه الثورة والدماء التي سالت ما هي إلا انعكاس للظلم الجائر المنظم لقمع حركته المطالبة بالحرية والعدالة.
وبين الراشد إن الظلم الثاني الذي وقع على أهل البحرين هو الحصار الإعلامي، فالإعلام الذي يهمين عليه الغرب وبترودولار دول الخليج الفارسي لايعكس اي شي من الوقائع التي تحدث على الأرض، مشيراً إلى القمع والانتهاك والقتل والاعتقال والرمي في السجون من الأطفال ذوي العشرة أعوام إلى الشباب إلى الشيوخ ولا أحد يتكلم عنها ولا أحد يعكس مجازر آل خليفة والجيش الأردني ودرع الجزيرة.
وتعليقا على تصريحات بعض الناشطين السياسيين حول ضرورة تسليح الثورة البحرينية أوضح الراشدي إن الشعب البحريني التزم منذ البداية بالأدوات السياسية في ثورته عن طريق الحركات الاحتجاجية إلا إن حجم الدماء التي سفكت تمنح الشعب البحريني حرية في اختيار أدوات جديدة لثورته فالاحتمالات مفتوحة في المستقبل.
وأشار الراشد إن دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للثورة في البحرين مختلف عما يروج له الغرب وامريكا فالحقيقة العلاقة بين الشعبين البحريني والايراني تاريخية.
واعتبر الشيخ الصالح إن التغطية الإعلامية للثورةالبحرينية ضعيفة في العالم العربي مقدراً عمل الدول التي دعمت الثورة البحرينية اعلامياً في ايران والعراق ولبنان وسوريا والكويت، منوهاً إلى إن هناك مسؤولية انسانية واخلاقية للمجتمع الدولي والاقليمي تتطلب من الدول التي تنتمي لهذا المنظمات أن تقوم بأدوار محددة تجاه قضايا المنطقة.
وأِشاد الشيخ الصالح بدور الجمهورية الاسلامية في دعم ثورة البحرين حالياً مشيراً إلى موقفهم التاريخي من حق تقرير مصير الشعب في دولة البحرين 1971 عندما حصلت البحرين على الاستقلال.
وردا على سؤال حول اسباب تاجيل محاكمة الشؤخ عيسى قاسم بين الراشد إن محكمة الشيخ عيسى قاسم سياسية وليست جنائية أو مدنية فهي محكمة ضد الثورة موضحاً إن تأجيلها مرتبط بالمستجدات المحلية والاقليمية ومعتبراً إياها عامل ضغط على الثورة دون أدنى شك.
واعتبرانه لايوجد قضاء عادل في البحرين وكل المحاكمات تفتقد لأدنى معايير العدل فلا يسمح للمتهمين بممارسة حقوقهم المشروعة كاختيار المحامين.
فيما اعتبر الشيخ صالح محاكمة الرموز العلمائية في البحرين حالة غير طبيعية فلا التهمة واضحة ويحاول النظام كل يوم تغيرها ولا الاجراءات القضائية ثابتة.
وشدد الشيخ صالح على بشاعة الدور البريطاني الذي يتدخل في المنطقة ويتحكم بأدواته القبلية المنطقة موضحاً إن هذا الدور مازال مستمراً من عدة قرون لإدارة المنطقة من غرفه التحكم الخاصة التي يزرعها في أنظمة المنطقة المتحالفة معه، مبيناً إن عودة قوة دور بريطانيا إلى المنطقة يأتي بناءاً على طلب بعض الأنظمة العربية.
وأشار الراشد إلى إن القواعد العكسرية الجديدة التي ترسمها بريطانيا تعني رسائل خاصة للمنطقة تحكي إن الغرب لازال يرى المنطقة تحت سيطرته وهيمنته، ويرى الراشد إن انتصارات المقاومة في المنطقة كانتصار الجيش السوري وإخفاق امريكا امام هذه المقاومة استدعى أن يعود الغرب إلى حلمه الدائم بالسيطرة على المنطقة، معتبراً إن الانكليز لم يخرجوا في الحقيقة عن المنطقة بل هم موجودة دائماً./انتهى/
تعليقك