وكالة مهر للأنباء-منيرة هاشمي: اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ما كانت عليه امريكا قبل سبع سنوات وما هو وضعها الحقيقي الآن نجد ان الصورة انقلبت 180 درجة فبعد ان كانت القوة الوحيدة والتي لا تضاهيها قوة والقطب النافذ في الوارد والصادر وقوة الله في الارض والتي ستحكم بأمر من الله كما قال الرئيس الاسبق جورج دابليو بوش ها هي الآن تستفيق من الحلم الى الكابوس وانتبه العالم لفشلها في كل ماخططت له من أجل الهيمنة على العالم الحر وارضاخه للعبودية والفاشية . نستطيع القول إن كل هذا التخبط في التصريحات والخطابات والمواقف ما هي الا رقصة الديك المذبوح ... او لنقل النسر المذبوح.
ومن اجل استرداد بعض التوازن على الساحة السورية كان لا بد من فبركة تهمة للجيش والحكومة السورية تسمح لأمريكا باستعراض عضلاتها واعادة ترجيح كفة الرعب بعد ان اهتزت صورتها عالميا في عهد اوباما وكان لابد من صدمة عصبية تهز العالم ليقول النسر انه مازال مسيطرا ويمتلك المبادرات لفرض احترامه من طرف اعدائه فكان يوم 4 ابريل بالتحديد موعدا لبداية مسلسل من الشطحات المفبركة والتي يراد منها البروباغندا الاعلامية لتعديل الكفة على الطاولة واعادة الصورة الامريكية الى سلف عهدها فكانت عملية القصف الكيميائي المفبركة في خان شيخون والتي تورط فيها اطباء في حقن الاطفال وفريق كبير من الممثلين في اداء رائع لدور ضحايا الكيميائي لاضافة اكبر تعابير للفضاعة والوحشيةحتى يستطيع (الكوبوي) او راعي البقر الامريكي إقامة العدالة الكونية بالقصف الصاروخي في الشعيرات في يوم 7 افريل والتي زادت الطين بلة وفضحت المستور من حيث التعدي على القوانين الدولية الذي اصبح عادة لمن يدعوا انهم رمز الديمقراطية وقصف دولة ذات سيادة مما ادى الى إلغاء الاتفاقية بين امريكا وروسيا بعد هذه العملية. معفشل ذريع في وصول العدد الاكبر من الصواريخ الامريكية لتحقيق هدفها ،مما زادالصورة الهوليودية لأمريكا انتكاسا وكما يقول المثل العربي (قد تبها من حيث اراد طبها) . فهرب النسر المجروح الى الامام في اتجاه السواحل الكوريةوذلك يوم 9 افريل حيث مسك العالم انفاسه واتجهت كل الانظار الاعلامية والمخابرتية وحتى وسائل الاتصال الاجتماعي والرجل العادي كذلك وبينما العالم باسره يتتبع هذه الاحداث بينما كان يريد ارسال رسالة بما مفاده اننا نحن امريكا اعظم دولة واقوى سلاحا في العالم كما جاء في كلمة ( وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن الضربات العسكرية الأمريكية ضد سوريا بسبب استخدامها لأسلحة كيماوية، إنما هي تحذير للدول الأخرى، بمن فيها كوريا الشمالية، من أن "الرد مرجح" إذا شكلت خطرا).اذا التحذير اصبح فضيحة وانعكس سلبا على القدرة العسكرية في الردع فواصل ترامب الى الامام في دوامة جهنمية ليضيف الماء ثم يزيد الدقيق فلا تضبط فيضيف الماء مرة اخرى ثم يزيد .. وهكذا....
دخل ترامب في تحد جديد اذ وعلى اثر الاعتداء الصاروخي في مطار الشعيرات قامت اصوات المجتمع المدني والمؤسسات الانسانية والاجتماعية للتواصل بشن حملة لكشف التجاوزات الأمريكية للقوانين الدولية والتشنيع بها وفضح كل اساليبها وهنالك من دعا لمحاكمتها على كل التجاوزات والاكاذيب بدءا من افغانستان والعراق الى سوريا وسخرت وسائل الاعلام العالمية كل ثقلها في هذا الاتجاه وكذلك كل وسائل الاتصال الاجتماعي من تويتر الى الفايسبوك الى الواتساب ... مما احرج ترامب ومن خلفه وحتى المجتمع الامريكي خرج للتظاهر ضد قصف سوريا .
اذا لابد من عمل جديد يلهي هؤلاء جميعا عمل اكبر يجعل كل العالم يرتعب ويشعرهم ان امريكا مازالت تصول وتجولوانه ما زال في جعبتها الكثير مما تخفيه فاخرجت مفخرة قنابلها ام القنابل لتحقق بها هدفين اثنين اولا الردع والبربغندة الاعلامية وثانيا فسخ ومسح كل الادلة الموجودة في هذه الانفاق التي طالما تواجدت فيها مخابرات السي اي اي والتي تركت فيها الكثير من الادلة التي تورط امريكا في الارهاب الدولي والان وبعد ان ردت عليها بيونغ ينغ بتهديد اقوى وروسيا بأبو القنابلاذا جاء الانتقام الافضع ضد الاطفال المحاصرين والموجعين والمظلومين في يوم 15 افريل
جاء التفجير المورط فيه عدة جهات مما يضع قدرات امريكا على المحك في استعمال البديل ويضع العالم في حيرة من شطحات ترامب الى اين سيهرب قادما؟؟
تعليقك