وقال النائب السوري رابعة في حديثٍ خاص لوكالة مهر للأنباء أنّ ذلك يأتي في إطار تعنّت الحلف المُعادي للشعب والدولة السورية، بالإصرار على تنفيذ ما عجزت عنه ادواتهم من العصابات الإرهابية الوهابية إلى تفريغ هذه المناطق من سكانها وتهجيرهم قسريا، وإلا الموت تحت أعذار لا طائل لها تمهيدا منهم لدخول قوات مأجورة تعمل لصالح مشاريعهم الاستعمارية وإحكام السيطرة على شرق وشمال شرق سورية وقطع التواصل والاتصال مع العراق بحدوده الغربية.
وأوضح النائب رابعة لمراسلة وكالة مهر للأنباء أنّ تصريحات المسؤولين الأمريكيين العدوانية المستمرة تجاه سوريا سواء عن لسان هربرت ريموند ماكماستر مستشار الامن القومي وشون سبايسر المتحدّث باسم البيت الأبيض، يؤكد بما لا يدعُ للشك عدم وجود رؤية مشتركة بين موسكو وواشنطن للحل في سورية هذا في الاطار الدولي، لافتاً إلى أنّ الراعي الإقليمي للإرهاب اردوغان، لم يحسم ولن يحسم خياراته باتجاه جبهة النصرة والفصائل الارهابية التي تنضوي تحت لوائها، معتبراً أنّ ما يُسمّى منصّة الرياض فإنها تتلقّى الأوامر والتعليمات من الأمريكي والتركي والسعودي، وتُستخدَم هذه المنصّة عبر عصاباتها الإرهابية للتصعيد الميداني عسكريا وهذه حقيقة رغبة أمريكية.
وأشار النائب رابعة أنّه وفي الرد على هذه الانتصارات التي يحقّقها الجيش العربي السوري على كامل الجغرافية السورية وخاصة في البادية السورية باتجاه الحدود العراقية لتلاقي قوات الحشد الشعبي بعد تطهيرها من قوى الارهاب باتجاه غرب العراق بما يجهض تحقيق الأهداف الاستراتيجية لواشنطن بالعدوان على سوريا والعراق لجهة السيطرة والإمساك بالحدود ما بين سوريا والعراق ولتعطيل وتسويف المحادثات، أعطيت الأوامر لديمستورا لعدم إعطاء أولية لسلّة الحرب على الإرهاب والسير بالسلّال الأربع بالتوازي.
ولفت النائب رابعة في معرض سؤالٍ حول الموقف الفرنسي بعد فوز إيمانويل ماكرون تجاه سياسة فرنسا الخارجية حول سوريا أنّ فرنسا اليوم لن تخرج عنما يرسم لها من واشنطن فماكرون يسير وسيسير على خطى هولاند.
وفي سؤالٍ منفصل حول توقّعات باقتراب انطلاق معركة إدلب لتحريرها أجاب النائب رابعة أنّه لا يوجد حتى تاريخه توافق روسي وأمريكي في أولوية مكافحة الإرهاب الدولي، فواشنطن تستثمر الإرهاب في سوريا بأعلى درجاته لتحقيق أجنداتها السياسة والاقتصادية على عكس ما تقوم به روسيا بحربٍ حقيقة على الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري.
وتابع أنّه ولحين تحديد أردوغان لخيَاراته تجاه جبهة النصرة الإرهابية والفصائل التي تدين بولاء لها تنفيذا لما تقرّر في أستانة4، أهمها مناطق تخفيف التوتر التي كانت منها إدلب، والدور الذي سيرسمه له دونالد ترامب في إدلب بدلا عن دوره في شرق سوريا حيث حل محله ما يُسمّى قوات سوريا الديمقراطية.
وختم النائب رابعة بانّ الجيش العربي السوري والقوات الصديقة والرديفة ماضية بثبات لتطهير وتحرير كل شبر في الجغرافية السورية لكن هناك أولويات في المعارك تحددها الاستراتيجيات التي ترسم لذلك، فالمعركة المهمة اليوم والأهم هو تحرير البادية السورية وصولا ً إلى الحدود العراقية وإحكام السيطرة على الحدود السورية العراقية بقرار وتوافق سوري إيراني روسي بالتعاون والتنسيق مع الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، ردا صاعقا على عدوانهم من قبل الحلف المُعادي والذي تقوده واشنطن./انتهى/
أجرت الحوار: سمر رضوان
تعليقك