وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي استقبل اليوم الأربعاء غاري لويس، ممثل الامم المتحدة في طهران وبحث معه القضايا الدولية.
وأشار أمير عبداللهيان في مستهل اللقاء إلى الأنشطة البيئية والتنموية في الأمم المتحدة موضحا أن الإنجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامية في المجالات التنموية بما في ذلك التنمية البشرية والتكنولوجية وغيرها من المجالات جاءت في وقت يصر بعض الفاعلين السياسين على خطأهم الاستراتيجي ضد آفاق تطلع الشعب الإيراني متذرعين بأعذار واهية في محاولة لتشديد العقوبات ضد طهران.
وأعرب المسؤول الإيراني عن قلقه تجاه أوضاع المنطقة مؤكدا أن منطقة غرب آسيا وبسبب التحاليل الخاطئة تدريجيا تسير نحو مسار الحلول العسكرية والأمنية بدلا عن الحلول السياسية.
وصرح أن إجراءات السلطات البحرينية الأخيرة ضد المرجع الديني سماحة آية الله شيخ عيسى قاسم والتي جاءت بعد زيارة ترامب إلى السعودية زادت الوضع سوءا وليس لدينا أي معلومة حول مصير هذا العالم الرباني مما يجعل اسراع الامم المتحدة في اتخاذ موقف للدفاع عن حقوق الإنسان ومنع الانتهاكات المنهجية أمرا ضروريا.
وتطرق عبد اللهيان في محادثاته مع مندوب الأمم المتحدة في طهران الى الكارثة الانسانية في اليمن مشيرا الى أن الكارثة تتعدى المجازر بحق المدنيين الى انتشار وباء الكوليرا والأمراض المعدية بسبب النقص في التجهيزات الطبية ومعدات الأدوية، كما ويواجه الشعب اليمني الجوع والفقر في وقت تتزايد في الحملات العسكرية والغارات الجوية في شهر رمضان المبارك.
عبد اللهيان عاد وطالب الأمم المتحدة باتخاذ الاجراءات المناسبة والضرورية لمواجهة ما يتعرض له العالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص من الارهاب، والاعتداءات العسكرية، التطرف والعنف، مصادرة آراء الشعوب، وأن تساهم في تثبيت الاستقرار والأمن في المنطقة.
من جهته رحّب مندوب الأمم المتحدة "غراي لويس" بالعلاقات الجيدة بين طهران والأمم المتحدة، وأمل أن تعود هذه العلاقات بالمنفعة على الشعب الايراني وأمن المنطقة، وأعرب في الوقت نفسه عن رغبة الأمم المتحدة في تعزيز هذه العلاقات.
وأشار ويس إلى ضرورة تركيز الجهود على الحلول السياسية للأزمات في المنطقة ومراعاة حقوق الانسان في ذلك، واعدا بنقل قلق طهران الى مبنى الأمم المتحدة في نيويورك./انتهى/
تعليقك