١٧‏/٠٦‏/٢٠١٧، ٥:١١ م

في حوار مع وكالة مهر للأنباء

نعوم تشومسكي: سياسة أميركا لم تتغير في محاولاتها لتغيير نظام الجمهورية الإسلامية

نعوم تشومسكي: سياسة أميركا لم تتغير في محاولاتها لتغيير نظام الجمهورية الإسلامية

أشار المنظر والمفكر والعالم الرائد الأميركي المعاصر "نعوم تشومسكي" إلى الأحقاد التاريخية لأميركا حيال إيران مؤكدا أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير في محاولاتها لتغيير نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية .

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن "ريكس تيلرسون" وزير الخارجية الأميركي صرح خلال اجتماع مجلس الشيوخ يوم الاربعاء الماضي بدعمه عناصر داخلية ايرانية لتغيير النظام السياسي في إيران.

وفيما يخص رؤية الإدارة الأميركية الجديدة بشان تغيير النظام السياسي في ايران قال تيلرسون"سياستنا تجاه إيران قيد المراجعة ولم تقدم بعد للرئيس دونالد ترامب"، مدعيا "إننا على علم بدور ايران في زعزعة المنطقة وسنتخذ الإجراءات للتعامل مع الهيمنة الإيرانية" بحسب زعمه. 

وفي هذا السياق أجرت وكالة مهر للأنباء مقابلة مع البروفيسور والمنظر الأمريكي البارز "نعوم تشومسكي" ، وأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في أمريكا ومؤسس اللغويات الحديثة.

وجاءت المقابلة كالتالي:

*أعلن ريكس تيلرسون مؤخرا عن دعم أميركا لعناصر ومجموعات من اجل تغيير النظام في إيران . ما هي المجموعات التي يقصدها ؟ ولماذا حكومة ترامب تركز على سياسة "تغيير النظام" في إيران التي عفا عليها الزمن؟

 من الضروري القول أن سياسة "تغيير النظام" في الجمهورية الإسلامية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لم يعفَ عليها الزمن حيث لازالت الولايات المتحدة الأمريكية تتبع هذه السياسة تجاه إيران.

وإن الولايات المتحدة الأمريكية غير مستعدة لتحمل اي قوة او دولة مستقلة في المنطقة. ومن ناحية أخرى،فإن العداء الأميركي مع إيران يكمن في أن القادة الأميركيين لا يمكن أن يغفروا لإيران بسبب إسقاط الدكتاتورية البهلوية التي كانت دمية بيدهم، الحكومة التي أعيدت إلى السلطة جراء انقلاب مخطط من قبل أميركا في عام 1953.

* برأيك ما هي السياسة التي ينبغي على أمريكا اتباعها بشأن علاقات إيران مع جيرانها، بما في ذلك الخلاف مع السعودية؟

 ينبغي تخلي السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية عن دعم السعودية. كما يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن لا تمانع في تألق القوى والدول المستقلة في المنطقة وان لا تخلق مشاكل معهم.

 * هل العقوبات الجديدة ضد إيران التي تمت الموافقة عليها في مجلس الشيوخ من شأنها الحفاظ على مصالح أمريكا والغرب؟

 ذلك يعتمد على ما نقصد عن المصالح اذ معرفة مصالح اميركا والغرب بحد ذاتها امر في غاية الأهمية. واذا كانت المصالح عبارة عن "العدالة"، والحرية والسلام ففي هذه الحالة لا يمكن أن تتحقق.

في الواقع، إن العقوبات لا تؤدي إلى العدل والحرية والسلام وهذه لا تصب في مصلحة الغرب. 

* أما توحي العقوبات غير النووية التي تفرض ضد إيران على أن أمريكا لا تفرض عقوبات بعد الاتفاق النووي إلا وتحييه في شكل جديد؟

أعتقد أن الحكومة الأمريكية ليست لديها أي سياسة محددة ومكتوبة في الوقت الحاضر حيث لا نرى سياسة واضحة لديها./انتهى/

أجرى الحوار: جواد حيران نيا

المترجم: أحمد عبيات

رمز الخبر 1873679

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha