وأفادت وكالة مهر للأنباء أن السيناتور الجمهوري جون ماكين يعتبر من اكثر الشخصيات تاثيرا على مركز صنع القرارات السياسية والعسكرية لدى الولايات المتحدة الأميركية لا سيما ما يخص ملفات أفغانستان وباكستان وإيران وروسيا.
وفي هذا السياق أجرت وكالة مهر للأنباء حوارا حصريا مع السيناتور الجمهوري الأميركي الشهير "جون ماكين" وقد أجاب خلاله على بعض الأسئلة التي تم طرحها من قبل مراسل وكالة مهر للأنباء بخصوص الشأن الإيراني والإقليمي والدولي.
ومن المعروف ان سياسات ماكين في ملف أفغانستان يتم تنفيذها على الفور وعلى أتم وجه ممكن كما ان عداءه بالنسبة الى السياسات الروسية مشهور كذلك حيث ضيق الآفاق والأرضيات اللازمة أمام الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في تحسين العلاقات مع موسكو كما انه يتابع ملف تغيير النظام في ايران بشدة ويتفق معه في هذا الشأن كل من ترامب ووزير الخارجية الأميركي ريك تيلرسون.
س: تزعم الولايات المتحدة الأمريكية انها تدعم قيم الديمقراطية الليبرالية ولا يخفى على أحد انه لا يمكن حسب المنهج الليبرالي فصل السياسة الداخلية عن السياسة الخارجية اذ تعتبر السياسة الداخلية خطوة استكمالية للسياسة الخارجية.ووفق ما تقدم لماذا نرى أداء السياسة الخارجية الأميركية في الداخل لا يتواءم مع ادعاءتها المزعومة حول نشر قيم الليبرالية والديمقراطية خارج حدودها؟ وحول حقيقة انه اذا كانت حكومة ترامب تريد الاستمرار في انتهاك الاتفاق النووي هل ترى حلولا بديلة للاتفاق ؟
قامت الدول الست الكبرى بزعامة أميركا في اجراء مفاوضات مكثفة للحد من قوة إيران ولالغاء العقوبات ضد ايران، وأخيرا في يوليو 2015 تم التوقيع على البرنامج الشامل للعمل المشترك (الاتفاق النووي) بين إيران و 5 + 1.
ووفقا للاتفاق فقد تم تخفيض عدد اجهزة الطرد المركزي الايرانية وتم حظر تخصيب اليورانيوم في المرافق الرئيسية (key facilities) كما تم تحديد نسبة تطوير اليورانيوم في هذا البلد.
وفي يوليو 2017 أكدت حكومة ترامب التزام ايران حول الاتفاق النووي كما اعلنت انه ومن المتوقع في أن تستمر إيران بالتزامها حيال الاتفاق. وآنذاك قامت أميركا بمعاقبة إيران بسبب تجاربها الصاروخية الاخيرة وقد أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على ست شركات ايرانية مرتبطة بالبرنامج الصاروخي الأخير.
وإنني من داعمي قرار ادراج بعض الافراد والكيانات الإيرانية المرتبطة بالبرنامج الصاروخي الإيراني وأعتقد أنه ينبغي العمل للحؤول دون اجراء طهران للتجارب الصاروخية الباليستية (حسب ادعائه) وذلك من خلال فرض عقوبات جديدة على برامجها الصاروخية والباليستية وفرض عقوبات على الحرس الثوري ، وكذلك العقوبات ضد انتهاكات حقوق الإنسان وتحميلهم المسؤولية!
وقد حان الوقت للولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي ان يضعوا حدا لإيران بسبب سلوكياتها الخطرة وانا سرني جدا مشروع القانون الذي تم اعتماده بالإجماع من كلا الطرفين في مجلس الشيوخ الأميركي.
س:لماذا لم تتخل اميركا عن محاولاتها وخططها اليائسة الرامية الى تغيير النظام الإسلامي في إيران حيث تنتهجها لسنوات عدة وفشلت حتى الآن في تحقيق مآربها؟
نحو ما يقرب من أربعين عاما، والسياسة الأمريكية ضد إيران تعمل ببساطة حيث تشمل التدابير التالية: التدابير التي تهدد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتأثيرها في المنطقة، وتعزيز قدرات اسرائيل وحلفاء أميركا من العرب والحد من التوترات الإقليمية ومنع إيران من امتلاك أسلحة نووية في المستقبل.
وانني وزملائي في الكونغرس سنحاول ممارسة الضغط ضد الحكومة الإيرانية من اجل وقف دعمها الإرهاب في جميع أنحاء العالم، والحد من جميع الأنشطة التي تسئ الى المنطقة برمتها، وإطلاق سراح الأسرى الأمريكيين لدى إيران(حسب مزاعمه)!/انتهى/
أجرى الحوار : جواد حيران نيا
المترجم : أحمد عبيات
تعليقك