وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الإيرانية وخلال حوار مع قناة "خبر" الإيرانية أمس الاثنين وصف مشاركة المسؤولين وممثلي الدول والمؤسسات العالمية في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني بأنها نقطة فارقة في التاريخ السياسي للبلد.
وأضاف أن رسالة هذا الحدث تكشف فشل خطط إيرانفوبيا كما أنها تظهر احباط مشاريع الحساد والأعداء المستمرة ضد طهران.
وعلى منحى آخر صرح قاسمي ، ان اوروبا تتبع اليوم سياسة جديدة لا تتطابق في تفاصيلها مع السياسة المتجبرة الأميركية ونظرا لأنها كانت أول المبادرين إلى إيران بالمحادثات النووية فإنها ترغب ان يستمر الاتفاق بشكل كامل وعلى محمل الجد.
وأردف المتحدث باسم الخارجية بالقول: يريد الأوروبيون الابتعاد عن أميركا اذ تقوم الأخيرة بانتهاك شفاف وصارخ في سياساتها تجاه التزاماتها الفعلية بالنسبة الى الاتفاق النووي.
واعرب عن اعتقاده ان اوروبا والمجتمع الدولي سيدعمان ايران في هذا المسار، واصفا الاتفاق النووي بالمعاهدة الدولية التي شارك في اعدادها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وحذر اميركا من مغبة نكث عهودها، مؤكدا أنها ستؤول الى العزلة في هذه الحالة.
ولفت الى مشروع قانون مجلس الشورى الاسلامي لمجابهة ممارسات اميركا المناهضة لايران، موضحا انه من الافضل الصبر لغاية الاستماع الى النواب حول مشروع القرار.
وتطرق قاسمي الى تصريحات المسؤولين الاميركيين حول مؤامراتهم الرامية لتغيير النظام في ايران وعدّها اثارات هزلية مشددا ان احلام الاميركيين لن تتحقق مطلقا.
واشار الى ان مثل هذه الاقوال الباطلة والحمقاء قد اطلقت بكثرة سابقا الا ان الاميركيين رأوا انهم يواجهون ايران التي تزداد قوتها باستمرار واستطاعت التأثير على صعيدي المنطقة والعالم بالاعتماد على طاقاتها الذاتية.
ونوه الى ان الاوروبيين يريدون الابتعاد عن الاميركيين الذين ينكثون العهود بكل وقاحة.
وذكر قاسمي انه يبدو ان الاوروبيين ادركوا ان ايران لن تكون المبادرة في انتهاك الاتفاق النووي الا انها ستتخذ قرارات مطلوبة حيال نكث الآخرين لعهودهم.
ووصف تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاخير حول تخلي بلاده عن الاصرار على رحيل الرئيس السوري بشار الاسد بالايجابي.
واوضح، ان حكومات عديدة انفقت مبالغ طائله خلال الاعوام الماضية من اجل اسقاط الحكومة الشرعية في سوريا الا انها اليوم ادركت الحقيقة التي تمسكت بها ايران منذ اليوم الاول للازمة في هذا البلد.
واشار الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت لجميع بلدان العالم على ضرورة احترام سيادة سوريا وحكومتها القانونية، موضحا انها لم تسمح للمجموعات الارهابية اسقاطها باستخدام السلاح والممارسات التخريبية ونلمس اليوم ان الكثير من بلدان العالم ادركت الحقيقة وغيرت سياساتها حيث يعد ذلك ايجابيا من اجل ارساء السلام في المنطقة.
وفيما يخص لقاء وزير الخارجية الايراني بنظيره السعودي في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول وعما اذا كانت السعودية غيرت من مواقفها السابقة حيال مناهضة ايران، مبينا انه اذا حصل مثل هذا التغيير بالفعل وتخلت عن مواقفها العدائية السابقة تجاه ايران فان ذلك يدعو للارتياح.
وصف مثل هذه اللقاءات التي تحصل في المؤتمرات الدولية بين مختلف مسؤولي بلدان العالم ليست بالامر الجديد وان وقوف المسؤولين الى جانب بعضهم البعض لايدلل على تغيير مواقفهم.
وعبر عن امله في ذات الوقت بتغيير السعودية لمواقفها التي تضر بالأمن الاقليمي واعتمادها سياسات تتسم بالواقعية.
واضاف ، اننا اكدنا على الدوام ان ايران بلد قوي يعتمد نظامها على مبدأ السيادة الشعبية الدينية وترغب في ارساء الاستقرار والهدوء والتنمية في المنطقة وتريد بناء علاقات تسودها المحبة مع بلدان الجوار والمنطقة.
وعلى صعيد آخر اشار الى مشاركة وفود عديدة من بلدان العالم والمنظمات الدولية في مراسم اداء الرئيس روحاني لليمين الدستورية، معتبرا ان ذلك شكل منعطفا في التاريخ السياسي للبلاد.
وقال ان الرسالة البارزة لهذا الحدث تتمثل بان مخططات التخويف من ايران قد آلت الى الانهيار وان مؤامرات الحساد والحاقدين على ايران انتهت الى الفشل./انتهى/
تعليقك