وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في سياق قرار سعودي واضح بالمواجهة مع حزب الله، أعلن استقالته متهماً ايران بزعزعة امن المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية.
ورفض بهرام قاسمي التصريحات التي أدلى بها سعد الحريري بعد تقديم استقالته من السعودية ضد ايران وقال ان الاستقالة المفاجئة للسيد الحريري وتقديمها في بلد آخر ليست مؤسفة وباعثة للاستغراب فحسب بل انها تكشف انه يلعب على الاراضي التي صممها أعداء المنطقة وان اجراءه الاخير ليس فيه رابح من الدول الاسلامية والعربية بل الرابح هو الكيان الصهيوني اذ يعتاش على الازمات "في" و"بين" الدول الاسلامية بالمنطقة.
واشار الى انه "في ظل مواجهة نهاية تنظيم داعش الارهابي ودك الجماعات الارهابية في بعض دول المنطقة نحن أحوج الى بذل المزيد من الجهود لتهدئة الاجواء من اجل تعويض الاضرار التي سببها ارهابيو الولايات المتحدة وحلفائها الاقليميين واعادة اعمار الدول المتضررة منذ سنوات من الحرب".
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحات الحريري فيما يخص دور ايران الإقليمي وقال: "إن تكرار الادعاءات غير المبررة للصهاينة والسعوديين والأمريكيين ضد إيران من قبل رئيس وزراء لبنان الحالي، دليل على أن هذه الاستقالة هي أيضا سيناريو جديد للتوترات في لبنان والمنطقة " مؤكدا "اننا نعتقد أن الشعب اللبناني الصامد سوف يمر بسهولة من هذه المرحلة.
واكد قاسمي ان جمهورية ايران الاسلامية تنشد دائما الحفاظ على السلام والاستقرار في دول المنطقة مشيرا الى انها ترى مصالحها في تحقيق الامن والاستقرار والازدهار الاقتصادي لجميع الدول والبلدان المجاورة مبينا "ان ايران وتحقيقا لهذه الغاية تعمل على مكافحة انعدام الامن وعدم الاستقرار ومواجهة الجماعات المتطرفة من اجل ارساء الامن والاستقرار في المنطقة".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى العلاقات الجيدة بين ايران ولبنان قائلا : "ان جمهورية ايران الاسلامية، كما صرح الرئيس اللبناني في تصريحاته الاخيرة حول العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين ترفض اي اتهامات تتعلق بتدخل ايران في لبنان، وتؤكد احترامها دائما على استقلال هذا البلد والحفاظ على استقراره وهدوئه، فيما أعلن عن استعداد طهران للتعاون مع الحكومة اللبنانية في المجالات التي تهم البلدين./انتهى/
تعليقك