٢٧‏/٠٢‏/٢٠١٨، ١:٤٩ م

كاتب وخبيراستراتيجي:

نتنياهو في دوامة من التحقيقات بشأن فساده

نتنياهو في دوامة من التحقيقات بشأن فساده

كتب الكاتب والخبير الاستراتيجي "رعد هادي جبارة"، مقالاً كاضاءة مبسطة على قضايا الفساد التي يخبئها نتنياهو في محاولة له ان تُشغل الاذهان عن قضايا الفساد التي خرجت على السطح ولا مفر منها.

وكالة مهر للأنباء: تلاحق نتنياهو منذ عدة اشهر قضايا فساد كثيرة قد تودي بتاريخه السياسي ويواجه المصير ذاته الذي واجهه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الاسبق"ايهود لمرت"،  وجرت العديد من التحقيقات بهذا الشأن ليظهر في الاسابيع الماضية شهودنا ضده وهم من المقربين منه وهذا ما جعل رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني في مأزق لا حل له  ولا طريق للخروج منه.

 لا يكاد رئيس الوزراء الصهيوني يتخلص من دوامة التحقيقات الجارية بشأن فساده في إطار مايعرف في تل الربيع (تل ابيب) بملفي القضيتين 1000 و2000 وكذلك الملف 3000 حتى برزت على طاولة القضاء قضية فساد جديدة له اسمها الملف 4000.

فملف هذه القضية يتضمن كل عناصر القضيتين السابقتين ينطوي على مايخص العلاقة بين نتن وشاؤول الويخ صاحب شركة (بيزك) والموقع الاخباري السامي حيث تمت دراسة القضية في بورصة الأوراق المالية الصهيونية ثم إرسالها إلى الشرطة الجنائية لاستكمال التحقيقات.

ويلفت الخبراء السياسيون النظر إلى أن الفساد لم يقتصر على ال (نتن) عبر استلام الرشى واستغلال السلطة والتواطؤ مع رجال الاعمال السراق فحسب بل شمل زوجته (سارا) كذلك التي اتهمت بتزوير الوثائق الرسمية واستغلال الإمكانات الحكومية بل واقترحت تقديم رشوة لرئيس المحكمةالتي حققت معها بترقيته إلى منصب مدع عام!

ويحاول ال (نتن) صرف الأنظار عن فساده وفضائحه عبر ترحيبه بقرار ترامب القاضي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في مايو القادم ووصفه بأنه يوم عظيم!

ويلعب الإعلام دورا مهما في تقصي الحقائق وتسليط الضوء على الفساد وفضح الفاسدين واطلاع الرأي العام على ملفات الفسادوالتحقيقات القضائية بشأن المتورطين فيه وهذا ما قامت به السلطة الرابعة (الصحافة) ووسائل التواصل الاجتماعي في العديد من الدول في العالم بحيث أطاحت برؤساء دول ورؤساء وزراء في تايلاند والفلبين واندونيسيا وايطاليا ولبنان وفرنسا وغيرها.

ولكن الإعلام العربي الذي كان - ومايزال -يردد ويكرر ليل نهار (استقبل صاحب الجلالة أو فخامة الرئيس أو سمو الأمير فلان...) لم يكلف نفسه عناء متابعة قضايا الفساد في فلسطين المحتلة، ربما لأن هذا الإعلام لايعتبر فلسطين دولة عربية محتلة) ويغض النظر عن التظاهرات التي يقوم بها المستوطنون الصهاينة والتحقيقات التي يجريها القضاء جهاز الشرطة في تل أبيب مع النتن وزوجته وابنه. وكأن دويلة "إسرائيل "تقع في قارة أخرى! ومجريات الأحداث فيها لاتهم المواطن العربي./انتهى/

رمز الخبر 1881629

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha