وافادت وكالة مهر للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية استقبل خلال استقباله اليوم السبت، حشدا من الشباب والناشئة بمحافظتي طهران والبرز المتوجهين ضمن قوافل النور لزيارة مناطق القتال التي شهدتها الحرب المفروضة التي شنها نظام صدام البائد على الجمهورية الاسلامية الايران في الثمانينات (1980-1988).
وقال سماحته خلال هذا اللقاء: ان سبب شن نظام صدام البعثي الحرب لمدة 8 سنوات يكمن في عظمة وهيبة الثورة الاسلامية.
وتابع قائد الثورة قائلا: عندما انتصرت الثورة الاسلامية، ارعبت عظمة الثورة القوى العالمية المعادية، ومن جهة اخرى عندما شاهدوا ان هذه الثورة اصبحت موضع ترحيب من قبل الشعوب المسلمة في العالم وفي دول رؤسائها عملاء لاميركا، واخذت الشعوب تطلق شعارات مؤيدة للثورة الاسلامية، حاول الاعداء باي ثمن كان القضاء على هذه الثورة.
واضاف قائد الثورة الاسلامية: ان الاعداء كان يعرفون ان صدام شخص لديه الاستعداد لايجاد حركة استكبارية وظالمة، وبطبيعة الحال كان شخصا عدوانيا، وعند حدوث الثورة الاسلامية لم يكن صدام رئيسا للعراق، لذلك رتبوا الامور بحيث يتنحى احمد حسن البكر ويصبح صدام رئيسا لتحريضه وتشجيعه وارغامه على شن عدوان عسكري على ايران.
واشار سماحته الى ان امريكا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا دعمت صدام وزودته بكافة انواع الاسلحة والمعدات.
واضف قائد الثورة الاسلامية: كما ان الاتحاد السوفيتي الذي كان منافسا لامريكا وقف الى جانبها، لان الاتحاد السوفيتي كان يضم عددا كبيرا من الجمهوريات المسلمة، اذ ادى قيام الثورة الاسلامية الى ان تفكر هذه الجمهوريات بهويتها الاسلامية.
وتابع قائلا: ان امريكا والاتحاد السوفيتي والناتو وجمع قوى الهيمنة في العالم ساندت صدام من اجل الاطاحة بالجمهورية الاسلامية.
واشار الى ان فرنسا زودت نظام صدام باحدث الطائرات والمروحيات كما زودته المانيا بالمواد الكيمياوية السامة ليستخدمها في الحرب ضد ايران.
واردف آية الله العظمة الخامنئي: ان هؤلاء /الدول الغربية/ التي توده اتهامات الى جماعة باستخدام المواد الكيمياوية، كانوا علنا يزودون صدام بهذه المواد ليصنع اسلحة كيمياوية.
واردف سماحته قائلا: اننا وبعد 30 عاما مازال لدينا مقاتلين مصابين بسبب التلوث الكيمياوي، والعديد منهم استشهدوا.
وقال قائد الثورة الاسلامية: ان جميع الاجهزة الشريرة في العالم ساعدت هذا الشيطان المتكبر المغرور صدام، بهدف شن هذه الحرب واستمرارها وانتصاره فيها.
واضاف سماحته: طبعا فان جميع هذه المحاولات باءت بالفشل ولم يتمكنوا من الاستيلاء على شبر واحد من اراضي الجمهورية الاسلامية.
واوضح قائد الثورة الاسلامية الابعاد الخفية لفترة الدفاع المقدس وكيفية ونوعية دفاع المقاتلين، وقال: ان دفاع الشباب الايراني في حرب الثمان سنوات، كان يتميز بخصائص استثنائية عبارة عن "العزيمة والارادة الصلبة"، "الايمان الراسخ"، "الشجاعة والتضحية"، "المبادرة والابداع" و""العبادة والدعاء".
ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي، فترة الدفاع المقدس بانها كانت مرحلة لبناء الانسان صنعت ابطالا سطروا ملاحم عظيمة وتحولوا الى شخصيات خالدة ونجوم ساطعة.
وتابع سماحته قائلا: ان الاعداء ومضمري السوء للشعب الايراني كانوا يعتزمون عندما يصل الدور الى جيل الشباب، ان لا يبقى اسم عن الاسلام والثورة، وان تهيمن امريكا على جميع مقدرات البلاد، واستمروا بشن الهجمات الصلبة والناعمة بهذه النية، لكن حاليا نواجه جيلا ايمانه ومواهبه وعنفوانه واقتداره اكثر من الجيل الاول، وهذا الجيل اكثر استعدادا لدحر العدو من الاجيال السابقة.
واضاف قائد الثورة الاسلامية: بوجود مثل هؤلاء الشبان وبحركات مثل قوافل النور، فان العدو لايتمكن من ارتكاب اي حماقة ضد الشعب الايراني على غرار العقود الاربعة الاخيرة.
وتابع قائد الثورة الاسلامية: بطبيعة الحال فان الاعداء سيواصلون الممارسات المؤذية مثل اجراءات الحظر الاقتصادية والدعايات المسيئة، لكنها لن تعيق الحركة العظيمة للشعب الايراني.
اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان سبب شن نظام صدام الحرب المفروضة على ايران يكمن في عظمة الثورة الاسلامية
رمز الخبر 1881974
تعليقك