وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية "عليرضا جهانغيري"، تساءل خلال اجتماع مجلس الامن االذي عقد بدعوة من الوفد الروسي لدي المنظمة اثر اتهام بريطانيا لروسيا في التورط بحادث تسميم العقيد الروسي السابق "سيرغي سكريبال" وابنته "يوليا"، في مدينة "سالزبوري"، جنوبي بريطانيا، لما سقط اسم إيران من ضمن اسماء ضحايا السلاح الكيماوي؟.
وأشار جهانغيري إلى انه لماذا الذين تحدثوا عن الدول التي ذهبت ضحية الاسلحة الكيماوية لم يذكروا اسم الجمهورية إلاسلامية الإيرانية كاحدى ضحايا الأسلحة الكيمياوية في الاجتماع، منوهاً إلى أن إيران ليست ضحية لاستخدام الأسلحة الكيماوية فحسب، بل هي ضحية الصمت العالمي ايضاً. مؤكدا على ان موقف إيران دائما يتمثل بإدانة استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل أي شخص في كل مكان وفي أي وقت.
وقال جهانغيري في كلمته خلال الاجتماع، ان تسييس اي قضية في اطار معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية لا يصب في مصلحة الدول الاعضاء ويعرّض مصداقية المنظمة للخطر.
ودعا سفير ومندوب ايران الدائم لدي المنظمة إلى استخدام آليات متاحة في اطار معاهدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية بصفتها المنظمة الوحيدة ذات الاهلية في هذا المجال، مؤكدا ضرورة تجنب اطلاق اي احكام مسبقة او توجيه اتهامات بلا ادلة قطعية.
وفي الاجتماع تلا مندوب ايران في المنظمة بيانا مشتركا بالنيابة عن دول روسيا والصين وباكستان وسوريا وفنزويلا وكوبا ونيكاراغوا وبيلاروسيا وكازاخستان وارمينيا وقرغيزيا وجمهورية اذربيجان وطاجيكستان واوزبكستان، مؤكدا ضرورة حل وتسوية الخلاف الحاصل حول حادثة سالزبوري عبر التعاون والحوار البناء بين الطرفين للخروج من الوضع الراهن.
وفي الاجتماع صرح مساعد وزير الصناعة الروسي الذي تراس وفد بلاده بان بريطانيا وفرنسا رفضتا الرد على اسئلة السفارة الروسية في لندن وكذلك وصول القنصل الروسي للشخصين الروسيين المذكورين، معلناً عن استعداد بلاده للتعاون المشترك من اجل الكشف عن الحقيقة.
وفي الاجتماع لم تتم المصادقة على مقترح روسيا المدعوم من ايران والصين والذي يقضي باجراء تحقيق مشترك مع بريطانيا حول الحادث واستخدام الاليات المتاحة في معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية، كما لم تتم المصادقة على محضر الاجتماع بمعارضة ايران وروسيا للنص المقترح من جانب الغرب وانتهى الاجتماع بدون اصدار تقرير.
وكان العميل المزدوج العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) نقلا إلى المستشفى في مدينة سالزبوري جنوب غربي إنجلترا، في 4 آذار /مارس ، وهما في حالة حرجة بعد تسممهما بمادة كيميائية مجهولة.
ووفقا للحكومة البريطانية، فإنه تم تسميمهما بمادة تؤدي لشلل الأعصاب، وزعمت أنها روسية الصنع دون تقديم أي دليل، وأصيب معهما ضابط شرطة بريطاني يبدو أنه كان مكلفا بحمايتهما.
وكان سكريبال حصل على حق اللجوء في بريطانيا بعد عملية تبادل الجواسيس بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010./انتهى/
تعليقك