وبحسب "سانا " قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح له: "إن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة تلجأ مرة أخرى إلى شن حملة تهديدات ونفاق وتضليل معروفة الأهداف ضد الجمهورية العربية السورية وذلك في إطار استمرار دعمها المعلن للمجموعات الإرهابية المسلحة بما في ذلك بشكل أساسي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له".
وأوضح المصدر أن: هذه الحملة الجديدة من التهديدات العدوانية التي تضمنها بيان أصدرته الدول الثلاث هذا اليوم تأتي إثر الإنجازات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه والقوات الرديفة في جميع أنحاء سوريا او التي أظهرت بشكل لا لبس فيه هزيمة حلفاء الدول الغربية من الإرهابيين أمام إرادة شعب سوريا الذي التف حول قيادته وجيشه في جهد بطولي لاستعادة وحدة أرض سوريا وتأكيد وقوفه ضد الإرهاب.
وقال المصدر: إن سوريا أكدت مرارا وتكرارا أنها تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية أمرا لا أخلاقيا وأنها تدين استخدامها في أي مكان وتحت أي ظرف كان وضد أي كان وتكرر سوريا أنها لا تمتلك أي أسلحة كيميائية وذلك في إطار تنفيذها لالتزاماتها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أعلمت الجهات الدولية بأن سوريا قد نفذت التزاماتها في هذا المجال.
وبين المصدر أنه: أصبح واضحا للرأي العام العالمي أن سوريا لم تستخدم أسلحة كيميائية في أشد معاركها ضراوة مع المجموعات الإرهابية المسلحة وأن من استخدم هذه الأسلحة هي المجموعات الإرهابية المسلحة بدعم غربي مباشر ومن قبل دول في المنطقة ومنها تركيا والسعودية وقطر.
وأضاف المصدر: إن استمرار دعم هذه الدول للجماعات الإرهابية وتزويدها بالأسلحة الكيميائية ودفعها لاستخدام هذه الأسلحة في الغوطة وخان العسل ومحافظات إدلب وحلب وأماكن أخرى قد انكشف أمره وأن الرأي العام العالمي لن يتم تضليله بمثل هذه البيانات السخيفة التي لا تستحق الحبر الذي كتبت فيه.
وقال المصدر: إن سوريا قامت خلال الأيام القليلة الماضية بإعلام الجهات الدولية ذات الصلة عن استعدادات تقوم بها التنظيمات الإرهابية المسلحة لاستخدام الغازات السامة في عدة مناطق في سوريا وإن بيان هذه الدول ما هو إلا دعم مسبق لأي عدوان كيميائي قد تقوم به هذه التنظيمات الإرهابية خلال الأيام القليلة القادمة لاستخدام ذلك ذريعة للعدوان على سوريا كما فعلت في عدوانها الثلاثي الغاشم بتاريخ 14 نيسان 2018.
وأكد المصدر أن الدولة السورية هي الأكثر حرصا على عدم سفك دماء السوريين وعلى استعادتهم أمنهم ووحدة أرضهم من خلال تسوية أوضاع المسلحين والتوصل إلى مصالحات وطنية بعيدا عن الحرب والدمار.
واختتم المصدر تصريحه بالقول: إن سوريا تدين بشدة بيان هذه الدول وما جاء فيه شكلا ومضمونا لأن هدفه الأساسي هو تبرير استخدام التنظيمات الإرهابية للأسلحة الكيميائية ولأنه يهدف إلى إطالة أمد الحرب على سوريا ودعم التنظيمات الإرهابية التي تهاوت وتشرذمت إثر الانتصارات الساحقة التي حققها الجيش العربي السوري خلال الأسابيع والأشهر الماضية./انتهى/
تعليقك