وأوضح السبع، في تصريحات خاصة اليوم الخميس 23 أغسطس/ آب 2018، أن كل المؤشرات السياسية والعسكرية تؤكد أن هناك حاجة إلى التواجد الإيراني في سوريا، وهذه الحاجة تزداد يوما بعد يوم، خاصة مع تعزيز الولايات المتحدة الأمريكية لتواجدها العسكري في سوريا، ودعمها للانفصال الكردي هناك.
وتابع "من أهداف روسيا وإيران في سوريا أيضا، محاربة ومكافحة مشاريع التقسيم، حيث أن الأكراد لن يتخلوا عن فكرة الانفصال، إلا بعد تراجع الأمريكي عن مشروعه، والأمريكي لن يتخلى عن فكرة التقسيم إلا بعد ضرب مصالحه الأمنية والعسكرية والاقتصادية، ليس في سوريا فقط بل في المنطقة، فنحن أمام وحوش وضباع تنهش في أجسادنا ولا ينفع معها المنطق وحقوق الإنسان والقوانين الدولية".
وشدد الخبير في الشأن السوري على أن المشروع الأمريكي في سوريا يرتكز على إيجاد معارضة سياسية تشكل بديلا للرئيس بشار الأسد على المستوى الدولي، بجانب دعم تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين، بغرض إنهاك الجيش العربي السوري أمنيا وعسكريا، عبر إدخالهما في دوامة من المعارك المتصلة.
وأردف قائلا "يتضمن المشروع الأمريكي في سوريا أيضا تقسيم البلاد عبر تقديم الأكراد، الذي تمثلهم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على أنهم رأس الحربة في مواجهة الإرهاب، أي "جبهة النصرة" و"داعش"، في سوريا، وبالتالي الحصول على دعم دولي لهم، بالإضافة إلى منع عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وعرقلة أي جهود ترمي إلى إعادة الإعمار".
ولفت المحلل السياسي المتخصص في الشأن السوري الانتباه إلى أن الولايات المتحدة لم تتقبل بعد نتائج الانتصار السوري في الميدان، وبالتالي تعمل على خريطة الأوضاع في سوريا، من خلال اختلاق قصص الكيميائي، للضغط على موسكو لتطالب إيران بالانسحاب، ومن الممكن أن تضغط لتأزيم الأوضاع في لبنان عبر بوابة التشكيل الحكومي، للضغط على "حزب الله" ورئيس الجمهورية.
المصدر: سبوتنيك
تعليقك