وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الإيرانية-الكورية الجنوبية "اسدالله عباسي" الذي توجه على رأس وفد برلماني يتكون من خمسة اعضاء من الجمعية منذ الاحد الماضي (9 سبتامبر) بدعوة رسمية من "تشان جونغ بائه" رئيس الجمعية البرلمانية لكوريا الجنوبية وإيران إلى سيول، التقى برئيس لجنة العلاقات الخارجية وإتحاد البرلمان الكوري الجنوبي "كانغ سوك هو"، حيث أجريا معا محادثات في سياق شؤون وقضايا ذات اهتمام مشترك.
وفي اشارة الى الطاقات المتوفرة لدى كل من ايران وكوريا الجنوبية قال عباسي: توجد هناك مجالات كثيرة على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وسيما البرلمانية بين البلدين، ويجب ان تتوفر الارضيات اللازمة لتعزيز وتوسيع العلاقات من خلال تهيئة الظروف ورفع العراقيل الموجودة.
وبالاشارة الى الإجراءات الاخيرة لواشنطن أكد رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الإيرانية-الكورية الجنوبية على أن السياسات الغير عقلانية والمناهضة للقوانين الدولية للإدارة الامركية في مختلف بقاع العالم قد ساهمت في انعدام الأمن والاستقرار في تلك المناطق.
وأضاف أن الخروج الاحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي يدل على أنها غير جديرة بالثقة تماما، كما يعكس مدى صدق وأمانة الجمهورية الاسلامية.
وأكد الاخير أن على أن العلاقات المتينة والتاريخية بين ايران وكوريا الجنوبية يجب ألا تتأثر بضغوط واشنطن.
وفي سياق آخر أعرب عباسي عن دعم الجمهورية الاسلامية للمفاوضات القائمة بين الكورييتين الشمالية والجنوبية لحلول الأمن والسلام في شبه جزيرة الكورية، مبديا عن تفائله بهذا الخصوص.
وبدوره رحب رئيس لجنة العلاقات الخارجية وإتحاد البرلمان الكوري الجنوبي بالزيارة التي يجريها وفد البرلمان الايراني الى كوريا قائلا أن المراودات البرلمانية تؤدي الى تعزيز وتحكيم العلاقات وتعد تكملة للعلاقات الاقتصادية والثقافية فيما بين البلدين.
وأبدى الاخير عن قلقه حيال العراقيل المفتعلة من قبل الولايات المتحدة والتي تعترض طرق التعامل بين ايران وكوريا الجنوبية، مشددا على أن المسؤولين الكوريين سيواصلون إجراءاتهم لمنع تقويض العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ايران وكوريا الجنوبية.
وأضاف أن شراء النفط والسوائل الغازية من ايران يعد أمرا في غاية الاهمية لدى بلاده.
وفي الختام دعا "كانغ سوك هو" الى استمرارية التعاون والمشاورات المشتركة بين البلدين لدى الاجتماعات والمنظمات المتعلقة بشؤون المنطقة والشؤون الدولية، من أجل استتباب الامن والسلام المستدام في شبه الجزيرة الكورية والشرق الاوسط./انتهى/
تعليقك