اجرت وكالة مهر للأنباء، مقابلة مع مساعدة رئيس الجمهورية الإيرانية في شؤون المرأة والعائلة "معصومة ابتكار"، حول المشاكل والعوائق التي تمنع النساء الإيرانيات من الحضور والمشاركة في المحافل والفعاليات الدولية في مختلف المجالات جراء قانون الخروج من البلاد.
وإليكم: نص المقابلة:
س: تواجه النساء اليوم العديد من المشاكل والعقبات من اجل السفر والخروج من البلاد للمشاركة في محافل وفعاليات ثقافية ورياضية وغيرها ... ما هي الخطوات التي ينبغي اتخادها لحل هذه المشاكل؟
اولاً ينبغي على النساء المطالبة بتغيير هذه القوانين حيث ان القانون سمح للمرأة ان تشترط في عقد الزواج السماح لها بالسفر والخروج من البلاد لذلك يجب على النساء اللواتي يشغلن مناصب اجتماعية والنساء الرياضيات اللواتي يشاركن في فعاليات دولية ومناسبات ثقافية واجتماعية المطالبة بتغيير القانون وهذا حق طبيعي. في الوضع الحالي هذه احدى الطرق القانونية والعرفية والشرعية ويجب على المجتمع ان يعترف بهذا الحق حتى لا يكون هذا الأمر في المستقبل عقبة بالنسبة للنساء.
س: يمكن اعتبار المطالبة بحق الخروج من البلاد حقا قانونيا ولكن إلى أي حد المجتمع لديه استعداد للقبول بهذا المطلب؟
ينبغي العمل على تسجيل هذا الامر ضمن شروط عقد الزواج وبعد ذلك ترويجه ليصبح ثقافة بين الناس وبالاضافة الى متابعة الموضوع بشكل جدي من قبل المسؤولين في جميع المؤسسات والمنظمات المختصة بهذا الشأن. كما ينبغي على الزوجين تعلم كيفية تنظيم علاقاتهم داخل نظام الأسرة بحيث يتم احترام حقوقهم الفردية.
س: لا ننكر ضرورة خلق ثقافة جديدة ولكن بعض المختصين يعتقدون ان جزءا من القوانين الخاصة بالعائلة تحتاج الى تغيير او تعديل ... ما رأيك بذلك؟
ونحن ايضا نعتقد ان بعض القوانين الخاصة بالعائلة تحتاج إلى اعادة النظر فيها وفي الوقت الحالي نعمل على احدى هذه القوانين حيث يعمل المجلس الفقهي على قوانين خاصة بالزواج واحدى اهم القضايا هي دراسة حقوق المرأة في النظام الاسري ويمكن القيام بذلك بالنظر الى مقتضيات مجتمع اليوم. كما يمكننا القيام باصلاحات من خلال الحفاظ على الحقوق الفردية وحقوق العائلة.
س: كيف يمكن تحقيق التوازن بين الاطار التقليدي للعائلة وتوفير الامن للمرأة وهل هناك تضارب بن هاتين القضيتين؟
ان تأمين حقوق المرأة ضمن العائلة لا يتعارض مع انشاء اسرة صحيحة وسليمة لان الاسرة تحكمها روح معينة وليس كما يتصور البعض ان العائلة فقط امرأة ورجل واولاد لان بعض السلوك الناجمة داخل هذه المؤسسة تقدم صدمات لهذه المؤسسة لا يمكن تعويضها بأي شكل من الاشكال. وكثير ما نسمع عن الطلاق العاطفي والعائلات غير المستقرة والعائلات غير السعيدة و ما الى اخره، نحن نحتاج الى روح ايجابية لبناء الاسرة كيلا تصل الاسرة الى مكان لا يتناسب مع شأنها ومكانتها في المجتمع لذلك لا يوجد تعارض بين حقوق المرأة وبناء اسرة سليمة./انتهى/
تعليقك