٠١‏/١٠‏/٢٠١٨، ٢:١٩ م

في لقاء خاص لوكالة مهر؛

رسالة روسيا للكيان الصهيوني عبر تسليم دمشق منظومة أس 300 للدفاع الجوي

رسالة روسيا للكيان الصهيوني عبر تسليم دمشق منظومة أس 300  للدفاع الجوي

أعتبر النائب في البرلمان السوري "محمد ماهر موقع" ان تسليم روسيا منظومة أس 300 لدمشق أمرا طبيعيا وبات من الواقع وأن نظام الهيمنة والأحادية القطبية أصبح في منحدر الإنهيار.

وكالة مهر للأنباء: أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء الاثنين 17 من أيلول، أنها فقدت الاتصال بطائرة "ايليوشين-20" الروسية العسكرية وهي فوق مياه المتوسط على بعد 35 كيلومتراً عن الساحل السوري قبالة قاعدة حميميم الجوية في غرب سوريا، مضيفة بأن الحادث تزامن مع قيام 4 طائرات إسرائيلية من نوع "إف-16" بضرب مواقع سورية في اللاذقية، وعملية إطلاق الصواريخ من على الفرقاطة الفرنسية "أوفرين"، حيث لقى جميع طاقم هذه الطائرة الروسية الذي كان يتكون من 15 شخصا مصرعه إثر سقوط الطائرة.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن إسرائيل لم تبلغ قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا عن عمليتها المخطط لها في منطقة اللاذقية، وأنه تم استلام إشعار عبر "الخط الساخن" قبل أقل من دقيقة واحدة من الهجوم، الأمر الذي لم يسمح بإبعاد الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة، وأنه من غير الممكن لوسائل مراقبة الطيران الإسرائيلية وطياري "إف-16" عدم رؤية الطائرة الروسية، حيث إنها اتجهت للهبوط من ارتفاع 5 كيلومترات. وقيمت الدفاع الروسية الحادث على أنه عمل عدواني ويحتفظ الجانب الروسي بحق الرد.

أي ما كانت غاية الكيان الاسرائيلي للقيام بمثل هذه الخطوة، فبتأكيد ما كان يتوقع أن عليه أن يدفع الثمن باهضا لفعلته تلك، حيث قررت روسيا أن تسلم دمشق منظومة أس 300 للدفاع الجوي.

في هذا السياق أجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع النائب في البرلمان السوري "محمد ماهر موقع"، يلي نص الحوار التالي:

س: ماهی اهمیه قيام روسيا بإعلان خطوتها لتسليم منظومة اس 300 إلی سوريا ؟

ج: نحن نجد ان هذا ضمن التطور الطبيعي وفي سياق العلاقات المتينه والمتأصله في التاريخ بين حلفاء محاربة الارهاب ، لا سيما بين سوريه وروسيا ، وهذا وغيره من اشكال التعاون الشديد الاهميه لا بد ان يحصل ، واذا كان الامر مرتبط بالتمني والأماني ، فانا على يقين ان الصديق الروسي كان يتمنى ان يفعل ذلك من وقت طويل ، ونحن بطبيعه الحال ندرك حجم التشابكات المعقدة في العلاقات الاقليميه والدوليه ، خاصه ان هدف كل محور مواجهة الارهاب ، هو اعادة التوازن للعلاقات الدوليه من خلال الحفاظ على جو وبيئة الاستقرار وافشال سياسة الفوضى الخلاقه التي تديرها اميريكا ، لذلك .. نحن على ثقه ان هذا التحول وان جاء في سياق العلاقه ، الا انه تحول كبير ، يشل بشكل كبير ، قدره الكيان الصهيوني ، على الاستمرار في تقديم المؤازره المباشره لفصائل الارهاب  الموجودة  في اكثر من مكان في سوريه ، كما انه بشكل مباشر ايضا يُحد من قدره العدو على استهداف المراكز البحثيه والعلميه  والمصانع الخاصه والعامه السوريه ، التي يدعي عند استهدافها انها اما لحزب الله او لإيران وهذا الامر  سخيف من حيث الوصف ، كون الجهتين  ليستا بحاجه الى مصانع لها في سوريه ، طبعا  العدو يستهدف عدم امكانيه ايجاد اي تكامل بين عناصر المقاومه من ايران الى العراق الى سوريه فلبنان ، وهذا السلاح  يعيد القدرات الدفاعية للجيش العربي السوري التي كانت قبل 2011 بل ويزيد عليها قدرات كبيره .

س: اعلن الصهاینه بتوتر الوضع فی المنطقه فی حین تسلیم هذه المنظومه الی سوریا. ما هو رد اسرائیل الی هذا الموضو فی حین تم التسلیم؟     

ج: أيا يكن ردهم فهم منهزمون كون استخباراتهم فشلت في تقدير قوة سوريه جيشاً وشعباً وقائداً ، حيث قدرت دراساتهم سقوط الدوله السوريه بإقل من سنه ، والان تقوم حكومة العدو بترتية عيب سياساتها ، من جانب اخر حتى المحور الذي يتبع له العدو بدأ يتضعضع ، في مقابل حلف ممتد من الصين الى روسيا وإيران مع حلف المقاومه ، فعليا بدأ يشتد عوده ، طبعا الان المستهدف الاكبر هي الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ، لكن بعد صمود سوريه ، سوف يكون الوضع في ايران. افضل بكثير ، وكل ما سيحاول فعله الإسرائيلي والأمريكي سوف يفشل.

س: ماهو تاثیرها علی توازن القوی فی المنطقه؟

ج: طبعا هذا السلاح تخشاه اسرائيل وأمريكا كثيرا ، لان سلاح الطيران هو مصدر التفوق لديه على مجموع الدول المقاومه له ، وعندما يشل هذا السلاح ، يصبح توازن القوى اكبر بكثير مع ميل نسبي لصالحنا في الميدان، ولابد من الإشارة الى ان منظومات التشويش الكهرومغناطيسي قد تكون اكثر اهميه حتى من منظومة أس 300, هذا ، مع ضروره العمل على تعزيز قدراتنا في الميادين الاخرى / الاقتصاد ، الثقافه ، التربيه ، الاعلام / .. الخ  بذلك نكون قد بدأنا بخلق تحول نوعي وكلي في مواجهة مخططات وبرامج الغرب وخدامهم في المنطقه ، على رأسهم اسرائيل.

أجرت الحوار: سمية خمار باقي

رمز الخبر 1888242

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha