قال وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالبوا الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية لإيران.محذرا بشكل ضمني من وقوف إسرائيل وغيرها خلف ذلك.
واعتبر كيري، الذي قاد الجانب الأمريكي في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، خلال المفاوضات مع إيران حتى التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني، أن انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق "خطأ هائل" و" سياسة خارجية خطيرة ومدمرة تضع أمتنا تحت التهديد".
وقال كيري، في ندوة لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة، إن انسحاب ترامب جعل الوضع داخل إيران أكثر تعقيدا، وعزز احتمالية نشوب حرب في المنطقة، وضيع على الولايات المتحدة إمكانية مواصلة التفاوض مع إيران حول الملفات الأخرى بعد الاتفاق النووي.
وتابع كيري بالقول إن ما فعله ترامب عزز قوة الأشخاص الذين يرفضون التعامل مع الولايات المتحدة.
وحول الوضع الإقليمي، رأى كيري أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني جعل إمكانية اندلاع حرب في المنطقة أكثر احتمالا، معتبرا أنه "يوجد أشخاص في المنطقة يحبون أن يشاهدوا الولايات المتحدة تقصف إيران".
وقال كيري إنه "عندما قابلت الملك عبدالله في السعودية، قالها لي بشكل مباشر: الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هي بقصفها".
وأضاف كيري: "عندما قابلت الرئيس المصري مبارك، قال: عليكم أن تقصفوا إيران. وقلت له إذا فعلنا ذلك يا سيادة الرئيس فستكون أول من ينتقدنا في الصباح التالي، فقال: بالطبع سأفعل (وهو يضحك)".
وتابع كيري بالقول إن "رئيس وزراء إسرائيل زار واشنطن وطلب من أوباما الإذن لقصف إيران، وأوباما قال: لا يمكننا أن نسرع بهذا الاتجاه، يجب أن ننتظر لنرى إذا كانت الدبلوماسية ستنجح"، مشيرا إلى أن إدارة أوباما اختارت طريق الدبلوماسية ونجحت في التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي.
تعليقك