بينما تتسارع الاحداث وتتواتر في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تواجه السعودية انتقادات لاذعة تتعلق بماضيها المرتبط بانتهاكات حقوق الإنسان.
موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي نشر في نسخته البريطانية تقريرا تحدث فيه عن قضية خاشقجي مؤكدا ان هذه الحادثة سلطت الضوء على مختلف الأعمال الوحشية التي ارتكبتها السعودية بحق معارضي النظام داخل المملكة وخارجها.
كما تحدث التقرير عن سجل الجرائم التي قال ان الرياض ارتكبتها على غرار تمويل الإرهاب، وقمع حرية التعبير والصحافة، والزج بالناشطين الحقوقيين في السجن.
ولعل ابرز هذه الجرائم ما ارتبط منها بتمويل الارهاب حيث ارتبط اسم المملكة باحداث الحادي عشر من سبتمبر بعد ان كشفت تقارير استخبارية ان اغلب المشاركين فيها مواطنون سعوديون تلقوا دعما ومساعدات مالية من قبل افراد العائلة الحاكمة. كما اتهمت السلطات السعودية بتمويل الجماعات الإرهابية بما في ذلك جماعات طالبان والقاعدة.
وأضاف الموقع أن المملكة قادت حملة غير مسبوقة ضد الفساد منذ أن تولى محمد بن سلمان ولاية العهد، حيث قام باستهداف أولئك الذين يشكلون تهديدا لنظامه، عن طريق الإكراه والتعذيب. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، احتجزت الحكومة السعودية حوالي مائتين من كبار المسؤولين الحكوميين في البلاد، ورجال الأعمال، وبعض أفراد من العائلة المالكة؛ بحجة مكافحة الفساد.
الموقع ابرز ايضا الحرب التي تشنها السعودية على اليمن، التي تسببت بوقوع اسوا ازمة انسانية في العالم مؤكدا في ختام تقريره ان مقتل خاشقجي لم يكن سوى نقطة في بحر يعج بالجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها وترتكبها السعودية على حد تعبيره.
تعليقك