وأفادت وكالة مهر للأنباء صحيفة "الأخبار" اللبنانية صباح اليوم السبت مقالاً ينتقد التطبيع العلني الذي قامت به دولة الامارات العربية ودولة قطر خلال الأيام الماضية من خلال استضافة فرق رياضية من كيان العدو الصهيوني. وجاء في المقال:
لم يعد «لسان الضاد» يجمع «بلاد العرب» كما رآها فخري البارودي. في الخليج «المقاطعة» بين «الإخوة» تشمل كل شيء إلا «أبناء العمومة». إنه موسم «المصافحة» بالجملة. تطفو العلاقات مع إسرائيل إلى السطح، تتصعّد من تحت حيناً، ويتوسّع الظاهر منها في أحيان أخرى. «من فوق» و«من تحت»، يسير التطبيع في جزيرة العرب بالاتجاهين معاً. لم تعد مهمّة أسئلة كسؤال «من أين نبدأ؟». فسواء شرعنا في العلاقات مع إسرائيل في السر وأمنياً ومن ثم اجتماعياً وتدرجنا بالصعود... النتيجة لا فرق ولا رادع يعرقل. تتلهى المحاور العربية المتناحرة في معاركها البينية، حتى إن التطبيع نفسه يصبح مذمّة يتقاذفها الإعلام الخليجي، رغم أنه داء مشترك يكاد لا ينجو أحد من الأنظمة الخليجية من ارتكابه. مشهدان على ضفتي «دول المقاطعة» الخليجية، الإمارات وقطر، في الأول تحط في أبو ظبي وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، لتشجيع منتخبها للجودو، وفي الثاني تستضيف الدوحة فريق جمباز إسرائيلياً.
لا تتوقف أسباب المهزلة ــــ المأساة هنا، فتُؤخذ مواد المشهد الأول في الإعلام القطري كـ«مكمش» على الغريمة أبو ظبي. وتتبدى صورة المشهد الثاني في قنوات المحور السعودي ـــ الإماراتي كإضافة جديدة إلى «ملف قطر