وأفادت وكالة مهر للأنباء ، بأنه استقبل صباح اليوم الاربعاء سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي جمعا من اسر شهداء الدفاع المقدس وشهداء العتبات المقدسة في حسينية الامام الخميني(رض) بالعاصمة طهران، واشاد بالمعنويات التي يتحلى بها جيل الشباب المؤمن والثوري الذي يقف كالجبل الشامخ أمام التطورات والأحداث التي تعصف بالبلاد والثورة بين الحين والآخر.
واشار سماحة الإمام الخامنئي في كلمته الى بعض العناصر الثورية التي تعبت من مواكبة الثورة الاسلامية، وقال حتى في الصدر الاول للإسلام حدثت مثل هذه التقاعسات عن نصرة الرسالة المحمدية، لكننا اليوم لدينا العدد المتنامي لأنصار الثورة بين الشباب المؤمن، وهذا من أهم معجزات هذه الثورة الاسلامية النافذة.
كما أكد سماحته اننا اليوم وبعد مرور 40 عاما على انتصار الثورة الاسلامية نرى الكثير من الشباب المسلم والمؤمن الذي لم ير لا الإمام ولم يدرك فترة الدفاع المقدس، ولا المعنويات التي عاشها الشعب الايراني المسلم إبان انتصار الثورة، لكنه ينزل الى الساحة كما كان يفعل شجعان وابطال الثورة الذين قدموا ارواحهم رخيصة لنصرة الثورة الاسلامية كالشهيد همت والشهيد خرازي وأمثالهم، وهذا من معجزة الثورة بأنها تتمكن من إنتاج هذه الطاقات المؤمنة.
وخاطب آية الله الخامنئي عوائل الشهداء قائلا: إن شبابكم هم من حفظوا البلاد حتى تكون على هذه القوة لئلا يتحكم متغطرسو العالم على البلاد مثل فترة الطاغوت البهلوية.
وتابع بالقول: "انظروا إلى رجال الحكومة الأميركيين ؛ تشاهدون عدم الاهتمام بإزهاق الأرواح والأنفس والحرص على تجميع الأموال والقضاء على الحق والحقيقة . يمن هو أحد نماذج ما أقوله ؛ السعوديون يرتكبون الجرائم لكن حليفتهم في هذه الجرائم هي أميركا ، هم يعترفون بعظمة لسانهم أنهم يستهدفون المستشفيات والأسواق والمحالّ المكتظة بالسكان ؛ هؤلاء مجرمون . هذا هو الوجه الحقيقي لأميركا".
ودعا قائد الثورة ، الشعب الإيراني إلى فهم أميركا على حقيقتها ، وقال إذا أراد الشعب الإيراني أن يعرف هذا البلد يكفيه أن يلقي نظرة إلى رجال الحكومة الأميركيين ونفس رئيس الإدارة فيها.
ولفت إلى أن الأميركيين خططوا للنيل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلا أنهم انتكسوا وذهبت ريحهم ذلك بأنهم فعلوا كل ما أرادوا أن يفعلوه وواجهوا طرقا مسدودة للنيل من عزم الإيرانيين.
ودعا سماحة قائد الثورة الجميع الى الصحوة والوعي مقابل مؤامرات جبهة الاستكبار وعلى رأسها الولايات المتحدة وعدم الانخداع أمام تظاهر الأعداء الخبيثين ومنع تسرُّبهم من ثغرات.
و وصف القائد الشهادة بأنها سبيل الى السعادة والنجاح و رادعاً وحصناً لايتسني لأحد الصمود أمامه أو إقتحامه، معتبراً الشعب الذي يتمتع بهذه الصفة شعباً لن يقهَر.
ولفت القائد الى عدم الاكتراث بالتحاليل التي يطلقها بعض هواة الغرب ومن لايفقهون القول، موضحاً بأنّ الجمهورية الاسلامية قوية وكفوءة بفضل قوة معتقداتها الدينية وجهود أبنائها المضحين وايمان شبابها واُسَرِهم.
وأشار سماحته الى محاولة الامريكيين العودة الى ايران والسيطرة عليها وتحويلها الى بقرة حلوب كما فعلوه ببعض الدول التي جرّوها الى الضعف والهوان.
وقال سماحة القائد: إنّ أعداء ايران غارقون في الفساد السياسي والاخلاقي مشيراً في ذلك الى الوجه الكريه والمقزز للساسة الأمريكيين.
هذا ودعا الشعب والمسؤولين الى مضاعفة الجهود لزيادة الانتاج الوطني وتعزيز الاقتصاد. /انتهى/
تعليقك