وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى أن الفائزة بجائزة المصطفى عام 2015، البروفيسورة جاكي رو يينغ شاركت اليوم الأربعاء في ورشة: "إلهام العالِمات في مجالات الطب الحيوي في العالم الإسلامي؛ إزالة العوائق والتعرف على سبيل تعزيز مشاركة النساء في تطوير المستوى الصحي للمجتمع".
وتحدثت جاكي رو يينغ في هذه الورشة عن ذكرياتها في أول شبابها وهجرتها إلى الولايات المتحدة، وأضافت: عندما تكونين امرأة ومن أقلية، فيجب أن تبذلي جهوداً مضاعفة، فيجب أن تثبتي وجودك كي يقبل بك الآخرون.
وتابعت: على النساء أن يقطعن المراحل الدراسية أسرع من الرجال بالنظر إلى مسار الحياة ودور المرأة كأم.
وقالت عالمة النانو: إذا أردتم النجاح عليكم العمل والتمرن كثيراً مثل الموسيقيين والرياضيين.
وأكدت على أهمية الدوافع والإلهام الباطني وقالت: هذا الأمر ينطبق على الدول أيضاً؛ فتوجد الكثير من البلدان التي تملك النفط والمال، ولكن لا نرى فيها الحافز من أجل التطور.
وتابعت: نحن علماء العالم الإسلامي وباعتبارنا باحثين علميين يمكننا أن نترك بصمات كبيرة في العالم؛ بالطبع ترافق العلوم والتقنيات مشاكل، إلا أنها تحل الكثير من المشاكل.
وفي جانب آخر من الورشة قالت أستاذة الجامعة الهاشمية الأردنية، رنا الدجاني: بدأت دراساتي العليا رغم أن لدي 4 أطفال، فدرست وتابعت أبحاثي.
وقالت: يساوي عدد النساء في جامعات الكثير من البلدان عدد الرجال؛ ولكن عداد النساء في الوظائف المهمة، أساتذة الجامعات والدراسات العليا بصفة باحثات يتراجع.
وتابعت الدجاني: هذا الأمر مشهود في جميع البلدان ولا يقتصر على العالم الإسلامي.
وأكدت على دور النساء في الإسلام، مضيفة: بالإضافة إلى الجهود المضاعفة التي تبذلها النساء، والمشاركة في الخطط، السياسات اتخاذ القرار، يجب توفير الأرضية المناسبة لمشاركة النساء في الوظائف المهمة والدراسات.
وفي نهاية الورشة التي عقدت برئاسة مدير المركز الدولي للعلوم الكيمائية والبيولوجية ICCBS التابع لجامعة كراتشي، البروفيسور الباكستاني محمد اقبال تشودري، أجاب العلماء المشاركون على أسئلة الحضور وتكلموا عن سعيهم من اجل الارتقاء بمشاركة النساء في بلدانهم في مجال تنمية العلم والتقنيات والدراسات.
كما أكد تشودري على أهمية دور العالِمات وكونهم قدوة للأخريات وقال: العالم في تغير مستمر، وأتمنى أن يوفر هذا التغيير المزيد من الفرص للنساء.
وشهدت جامعة كراتشي الباكستانية، يوم أمس الأربعاء انطلاق الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) في مجال الأمراض المعدية وغير المعدية في القطاع الصحي وفي جانب الوقاية والتشخيص والعلاج وتستمر هذه الاجتماعات حتى يوم السبت 2 آذار/ مارس.
ومن الفعاليات الرئيسية للدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) التأكيد على دور عالِمات العالم الإسلامي في تطوير العلم والتقنية ومشاركتهن البارزة في هذه الدورة من الاجتماعات.
وتتناول هذه الدورة من (STEP) دراسة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في مجال الصحة وتدرس أحدث المقاربات والمنجزات الدوائية من أجل مواجهة هذه التحديات.
ويُقام على هامش الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP)، المعرض الثالث لـ "تعرف الصناعيين على إنجازات علماء العالم الإسلامي" (EISA) ويلتقي في هذا المعرض الذي سيستمر لمدة 4 أيام المستثمرون والشركات بالمهندسين والعلماء الذين نجحوا في إنتاج وتطوير سلع وخدمات جديدة.
وتقدم اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) فرصة لعلماء البلدان الإسلامية وباحثي العالم الإسلامي للالتقاء ببعضهم ومشاركة منجزاتهم وتجاربهم الناجحة بالإضافة إلى مشاركة ذلك مع العلماء الشباب. /انتهى/.
تعليقك