واضاف تخت روانجي في كلمته خلال اجتماع مجلس الامن الدولي اليوم الاربعاء، قائلا : ان الاتفاق النووي يتكوّن من ركيزتين اساسيتين هما "التعهدات النووية الايرانية" و"التزامات الاطراف الاخرى في الاتفاق النووي حول ضمان مصالح ايران الاقتصادية".
وتابع : ان الوكالة الدولية للطاقة النووية، وفي اطار مسؤوليتها لمراقبة تنفيذ التعهدات النووية من جانب ايران، اعلنت في 15 تقريرا متتاليا لحد الان عن التزام ايران التام بالتعهدات النووية؛ وبما يشير الى ان الرّكن الاول للاتفاق النووي دخل حيّز التنفيذ بشكل تام و وفقا لأعلى المعايير.
وتساءل مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة بالقول : ماذا بشأن الركن الثاني؟ وهل تحقق تنفيذه؟؛ مبينا ان هذا الركن يتضمن التزامين مكملين وهما "ازالة الحظر" و"تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية الطبيعية مع ايران".
وفيما اكد على ان مجلس الامن الدولي هو الوحيد المعني بالغاء الحظر الصادر عنه، صرح تخت روانجي ان المجلس اعلن وفقا للقرار 2231 وفي اطار البند السابع لميثاق الامم المتحدة، عن الغائه لجميع الحظر المفروض على ايران.
واردف : كما ان الاتحاد الاوروبي واعضاءه تعهدوا على ان يقوموا بوضع آلية في اطار الاتفاق النووي تفضي الى الغاء جميع الحظر الاقتصادي والمالي الصادر عن الاتحاد فيما يخص القضية النووية (الايرانية).
مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة اشار في كلمته باجتماع مجلس الامن الدولي، الى ان الاتحاد الاوروبي واعضاءه الى جانب امريكا تعهدوا جميعا في اطار الاتفاق النووي "باتخاذ اي سياسة تهدف بشكل واضح الى تجنب كافة الاجراءات التي تؤثر سلبا على العلاقات الاقتصادية والتجارية مع ايران وتؤدي الى تقويض عملية تنفيذ بنود الاتفاق النووي بنجاح".
وقال تخت روانجي : كما التزمت امريكا وفقا للاتفاق النووي ان تبذل قصارى جهدها وفي اطار النوايا الحسنة للحفاظ على هذا الاتفاق، وان تحول دون التدخل في مسار تحقق انتفاع ايران التام من مزايا الغاء الحظر عنها.
واستطرد : ان انسحاب امريكا من الاتفاق النووي وفرض الحظر من جديد ادى الى انعدام ارضية انتقاع ايران من الاتفاق النووي بصورة تامة تقريبا؛ واصفا هذا الاجراء بانه يتعارض بشكل سافر والتزامات الولايات المتحدة قبال الاتفاق النووي ويشكل انتهاكا لتعهدات هذا البلد في اطار القرار 2231.
واضاف السفير الايراني لدى المنظمة الاممية، ان امريكا تدأب بصلافة على تخيير الدول الاخرى بين نقض القرار 2231 او مواجهة العقوبات؛ مشددا على ان هذا الاجراء غير المسؤول من جانب احد الاعضاء الدائمين لمجلس الامن الدولي الذي لم يسبق له نظير في تاريخ هذه المؤسسة، يشكل استهدافا واضحا للقرار 2231 وايضا ميثاق الامم المتحدة والقوانين الدولية، كما يؤدي الى المزيد من انعدام حيال مجلس الامن الدولي.
ونوّه تخت روانجي الى ان الرّد الايراني على مدى عام كامل من انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، تجسد في منح المزيد من الفرص طيلة الاسابيع والشهور الماضية الى سائر اعضاء الاتفاق ولاسيما الدول الاوروبية الثلاث وذلك تلبية لرغبة هذه الدول، من اجل التعويض عن تداعيات الانسحاب الامريكي.
وتابع : لكن رغم حسن النوايا والصبر الذي تحلت به ايران، فإن الوعود المتكررة التي قطعها سائر اعضاء الاتفاق النووي بِشان اتخاذ خطوات عملية لم تفض الى اية نتائج ملموسة.
تعليقك