وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن آية الله العظمى السيد علي الخامنئي استقبل اليوم الاثنين، وفدا من حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين "حماس"، برئاسة صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
وفي بداية اللقاء، سلم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس صالح العاروري رسالة من السيد اسماعيل هنية إلى قائد الثورة الاسلامية.
وثمن قائد الثورة المواقف الجيدة جداً والمهمة للسيد اسماعيل هنية في هذه الرسالة، قائلا، ان حماس تقع في قلب فلسطين مثلما وقعت فلسطين في قلب العالم الاسلامي.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية مقاومة وصمود سكان غزة بشارة لفتح ونصر قريب، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تجامل اي بلد في العالم حول القضية الفلسطينية.
واضاف، اعلنا بشكل دائم مواقفنا حول فلسطين بشكل صريح وشفاف، حتى على المستوى الدولي تدرك الدول الصديقة والتي نختلف معها في وجهات النظر بأن الجمهورية الاسلامية جادة في القضية الفلسطينية.
ورأى سماحته أن صمود أهالي غزة وسكان الضفة الغربية ومقاومتهم تبشر بالفتح والنصر، مضيفا: ان الله وعد الذين يثبتون في سبيله ويصمدون، ان يعينهم وينصرهم، وبالطبع فإن تحقق هذا الوعد يتضمن إلزامات ومن أهمها الجهاد والنضال وبذل الجهود الحثيثة في مختلف الجوانب السياسية والثقافية والفكرية والاقتصادية والعسكرية.
وأكد قائد الثورة الاسلامية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تحابي أي دولة في العالم بشأن القضية الفلسطينية، لافتا الى اننا أعلنا رؤانا دوما بشأن فلسطين بشكل صريح وشفاف، وحتى على الصعيد الدولي فإن اصدقاءنا الذين يختلفون معنا في هذا المجال، يعلمون ان الجمهورية الاسلامية جادة تماما في قضية فلسطين.
وأضاف سماحة آية الله الخامنئي: إن احد أهم الاسباب للعداء الموجّه ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، يتمثل في قضية فلسطين، الا ان هذا العداء والضغوط لن تؤدي الى ان تتنازل ايران عن مواقفها إزاء القضية الفلسطينية، لأن دعم فلسطين قضية دينية عقيدية.
ورأى سماحته ان العالم الاسلامي لو كان يصمد بشكل موحد إزاء القضية الفلسطينية، لكان في ظروف افضل اليوم.. فابتعاد بعض الدول السائرة في الفلك الاميركي كالسعودية عن قضية فلسطين كان حماقة، لأنها لو كانت تدعم فلسطين، لكان بمقدورها ان تحصل على امتيازات من اميركا.
وبيّن سماحة القائد انه بناء على السنة الإلهية، فإن انتصار شعب فلسطين وعودة هذه الارض المقدسة الى العالم الاسلامي، ليس موضوعا مستغربا وغير قابل للتحقق، قائلا: قبل 40 عاما لم يكن أحد ليصدق ان تتولى حكومة دينية السلطة في ايران التي كانت آنئذ مركزا لنفوذ الاميركان وكانوا يعولون عليها كثيرا، وتتحول السفارة الاسرائيلية في طهران الى سفارة لفلسطين، لكن هذا الموضوع غير القابل للتصور، قد تحقق، لذلك فإن تحقق المواضيع التي تبدو مستغربة، امر ممكن.
وتابع سماحته: أن يقول السيد حسن نصر الله، إن شاء الله سأصلي في المسجد الاقصى، فإنه بالنسبة لنا يعتبر املا عمليا وقابلا للتحقق تماما./انتهى/
تعليقك