ولدى استقباله صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، أشار علي اكبر ولايتي الى اللقاء يوم (امس) الاثنين بين قائد الثورة ووفد حماس، وقال: ان محادثاتكم يوم امس مع سماحة القائد كانت استراتيجية وهامة، وتعد منعطفا في العلاقات بين ايران وفلسطين، واصفا العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الفلسطيني بأنها علاقات متجذرة وقلبية وعميقة، وتزداد قوة يوما بعد آخر.
وصرح: لا شك ان لا سبيل الا بتوحيد الكلمة والوحدة بين جميع المسلمين حول قضية إنقاذ فلسطين باعتبارها قضية محورية وأساسية، ومن الضروري الاهتمام بهذه الوحدة اكثر مما مضى.
وأكد ان زيارة هذا الوفد تأتي في فترة وبرهة هامة، من حيث المواضيع المرتبطة بما يسمى "صفقة القرن"، الصفقة التي فشلت قبل ان تنطلق.
وأشار ولايتي الى ضرورة انتهاج المقاومة في مواجهة جبهة اعداء العالم الاسلامي والمسلمين، مصرحا: ان السبيل الوحيد لمواجهة اطماع الاعداء هو المقاومة.. ولقد واجهت القضية الفلسطينية على مر التاريخ العديد من حالات التذبذب، ولكن هذه القضية لم تطفأ جذوتها في ظل المقاومة، وستستمر نجاحات الشعب الفلسطيني ستستمر ببركة احياء القيم الاسلامية والتي تعتبر حماس تجسيدا لهذه القيم.
وأضاف: ان نشاطات دول وفصائل جبهة المقاومة واجراءاتها بما فيها؛ حزب الله اللبناني، وانصار الله في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، والجمهورية الاسلامية الايرانية، وحركة حماس في فلسطين، الهادفة الى احياء القيم الاسلامية، أدت الى ان تكون الدول الاسلامية وجبهة المقاومة اليوم اقوى من السابق، ونشهد أمثلة ذلك في احتجاز ناقلة النفط البريطانية او إسقاط الطائرة الاميركية المسيرة التي انتهكت الاجواء الايرانية، الامر الذي يمثل منعطفا في تاريخ نضال المسلمين.
وأردف: ان الاحداث الاخيرة كانت تجسيدا لعزم الايرانيين وجبهة المقاومة على الصمود في مواجهة غطرسة الصهيونية والولايات المتحدة الاميركية، ونحن على يقين بأن الدول المسلمة الاخرى قلوبها ايضا مع الشعب الفلسطيني، وأن ايران ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني.
من جانبه، أعرب صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن ارتياحه لتجديه لقائه مع علي اكبر ولايتي، مشيدا بمواقفه تجاه فلسطين منذ انطلاقة الثورة الاسلامية في ايران.
وأعرب العاروري عن تقديره وشكره لدعم ايران حكومة وشعبا لفلسطين في مختلف المجالات، وخاصة دعم المقاومة الفلسطينية لمواجهة العدو الصهيوني.
ولفت الى اللقاء يوم امس مع قائد الثورة الاسلامية، الذي أكد على استمرار الدعم الايراني للقضية الفلسطينية، وبالمقابل أعلن العاروري دعمه وتضامنه مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة اي عدوان اميركي وصهيوني، معربا عن ثقته بتحقيق النصر على العدو الصهيوني./انتهى/
تعليقك