١٤‏/١٠‏/٢٠١٩، ٨:٣٣ ص

في حديث لوكالة مهر:

حسام الدين خلاصي: قسد وأردوغان وجهان لعملة واحدة

حسام الدين خلاصي: قسد وأردوغان وجهان لعملة واحدة

رأى رئيس ومؤسس الأمانة العامة للثوابت الوطنية في سوريا الدكتور "حسام الدين خلاصي" ان ميليشيا قوات سورية الديموقراطية (قسد) والتي ادعت تمثيلها للأكراد وللسكان بتلك المنطقة، تشكلت أصلاً بدعم أمريكي مباشر، وأردوغان ايضاً هو حليف لأمريكا والكيان الصهيوني وينفذ مشاريعهما>

وكالة مهر- عبادة عزت امين:  في تاريخ 6 تشرين الأول/أكتوبر 2019 أمرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوات الأمريكية بالانسحاب من شمال شرق سوريا، حيث كانت الولايات المتحدة تدعم حلفائها الأكراد. وبعدها وفي تاريخ 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019 بدأت العملية العسكرية التركية المسماة "نبع السلام" عندما شنت القوات الجوية التركية  غارات جوية على البلدات الحدودية .

وعلى حسب زعم "أردوغان"، تهدف العملية إلى طرد قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية بسبب علاقاتها مع حزب العمال الكردستاني. وللإستبيان عما حصل أجرت وكالة مهر للانباء مقابلة مع رئيس ومؤسس الأمانة العامة للثوابت الوطنية في سورية الدكتور "حسام الدين خلاصي" حول الاوضاع الراهنة في الشمال السوري. فكما يقولون "أهل مكة ادرى بشعابها".

إليكم نص المقابلة:

س: منذ بداية الأزمة السورية وإلى اليوم، كان لتركيا دور سلبي فيها، فقد كانت الأراضي التركية معسكرات تدريبية لمسلحي سوريا، وأيضاً كانت سوقاً لبيع نفط "داعش" كما قالت التقارير، وأخيراً عملية "نبع السلام" في المناطق الكردية. كيف تقيمون الدور التركي خلال الأزمة السورية مع ادعاءاتهم المستمرة بحفظ السلام؟

النظام التركي بزعامة أردوغان ، هو نظام إرهابي كان الأداة الرئيسية في افتعال الحرب على سوريا منذ بداية الحرب ، فقدم كل التسهيلات لدخول الإرهابيين الأجانب من التنظيمات مثل داعش والنصرة ومرر لهم بكل سهولة الأسلحة والعتاد لقتال الجيش السوري والشعب السوري ، وافتتح مخيمات اللجوء قبل الحرب وتعامل مع تلك العصابات وسرق مقدرات الشعب السوري عبر التنظيمات الإرهابية ، واليوم ادعاءه بالحفاظ على السلام في سورية هو محاولة لتنفيذ التعليمات الأمريكية للحفاظ على بقايا العصابات الإرهابية واستعمالها في احتلال المزيد من الأراضي السورية متذرعاً بحجة محاربة الإرهاب الذي صنعه بنفسه واستورده ودعمه .

س: تواردت اخبار من المناطق الكردية في سوريا تنم عن وحشية الحملة التركية. وتداول ناشطون فيديوهات لمدنيين قضوا ضحية هذه العملية، كيف تقيمون الوضع من وجهة نظر حقوقية وقانونية؟ ووفقاً للقانون الدولي هل يحق لهم ذلك؟.

جيش النظام التركي يقوم بعدوان وحشي مباشر يستهدف المدنيين وبقصد تهجيرهم ويستهدف البنية التحتية ، ومن جهة أخرى تقوم عصابة ما يسمى الجيش الوطني السوري (والمشكلة من مجاميع مسلحة من النصرة والجيش الحر وباقي التنظيمات الإرهابية) بقتل المدنيين على الأرض في عملية وحشية لا تختلف عن ممارساتهم على باقي الأراضي السورية وهم يرفعون نفس الشعارات التكفيرية التي ترفعها داعش والنصرة وغيرها ، وهذا يرتقي لمصاف جرائم الحرب الموصوفة والتي تتم بإشراف جيش النظام التركي المحتل .

س: هل صحيح ان الاكراد يشكلون خطراً على تركيا ولذلك هاجمهم أردوغان أم ان تركيا تطمع بالخيرات الكثيرة الموجودة في تلك المناطق السورية؟

إن ميليشيا قوات سورية الديموقراطية ( قسد ) والتي ادعت تمثيلها للأكراد وللسكان بتلك المنطقة تشكلت أصلاً بدعم أمريكي مباشر ، وأردوغان ايضاً هو حليف لأمريكا والكيان الصهيوني وينفذ مشاريعهما فقسد لم تكن تشكل  على تركيا أي نوع من الخطر وهي وأردوغان وجهان لعملة واحدة ، ولكن تنفيذ للمشيئة الأمريكية المهزومة في المنطقة عملت قسد على تقديم الحجة للمحتل التركي ليغزو أراضي سورية مصطحباً معه مرتزقته، والأكراد في سورية لا تمثلهم قسد بل كان صوتهم مخطوفاً طيلة الوقت، وبالتالي فإن أطماع أردوغان في استكمال سرقة مقدرات سورية من جهة وتنفيذ الإرادة الأمريكية في تقسيم سورية من جهة أخرى هي الدافع الرئيسي .

س: كيف تقيمون الدور الامريكي في تلك الهجمات؟ وصحيحٌ انهم طعنوا الأكراد في الظهر وأعطوا الضوء الأخضر لأردوغان لبدء هذه العملية؟

بداية أمريكا والتي شعرت بخساراتها في الإقليم وتراجع نفوذها عبر انكسار حلفائها وعصابات الحروب بالوكالة ، أوجدت لنفسها مخرجا جديدا عبر لعب تمثيلية الخروج من سورية ورفع الغطاء عن قسد لتسمح لأردوغان بالعبور لسورية لممارسة الاحتلال والعدوان، وبذلك تعتقد أنها تطيل عمر الحرب وتشاغل محور المقاومة ومحور محاربة الإرهاب، وهم لم يطعنوا الأكراد في الظهر فتركيبة قسد مثل تركيبة داعش فكلا التنظيمين يعمل بالأوامر الأمريكية لتنفيذ خطوات جديدة من صيغ الاحتلال والمشاغلة .

س: هل سيكون هنالك دور فعالا لمجلس الامن وموقف حاسم من تلك العملية، ام أنه سيكتفي بالتنديد والإستنكار؟.

مجلس الأمن في هذه الحالة لن يكون له أي دور تبعاً لسير الأحداث الحالية بسبب الوعي الروسي والصيني للمخطط الأمريكي بصورة عامة، ولكن تنديده واستنكاره يمكن الاستفاده منه إعلامياً بصورة بسيطة فقط ، ولقد توضح عبر الحرب السورية بأن مجلس الأمن بفضل الدور الروسي والصيني بات سلاحاً فعالاً بيد محور الدول المعادية ضد المخططات الأمريكية ، ولكن في حالة العدوان التركي فهو سيكتفي بالتنديد.

رمز الخبر 1898491

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha