آل سعود يهود وينتسبون إلى بني قينقاع : التاريخ يثبت يهودية آل سعود
وكالة مهر للأنباء، نقلاً عن "النجم الثاقب"، من المعروف والمشهور بين كبار المشايخ في الجزيرة العربية أن أول الإجراءات التي قام بها عبد العزيز(بن سعود) بعد احتلال الجزيرة بمساعدة بريطانيا هو حركته السريعة نحو نجران لتطويق كل ما يمكن أن يثبت الأصول اليهودية لآل سعود وكان في حينها (الياس بن مقرن الياهو) زعيم اليهود في نجران وأحد أسلاف آلسعود وكان بيد الياس من الوثائق اليهودية التي تثبت يهودية آل سعود ،والأصول اليهودية “لمكرن” جدهم ، ومكرن هذا الذي حرف اسمه لاحقا إلى “مقرن” حيث يلتقى عبد العزيز مع الياس الياهو في الجد السادس وهو الجدالجامع لإلياس وآل سعود ، واثر وصول مبعوثي بن سعود إلى نجران الا واختفى الياس وما معه من وثائق، ولكن البريطاني جون فيلبي مهندس العرش السعودي وبن سعود لم يطمئنا واحتمال بقاء شيء من تلك الوثائق أو غيرها في نجران ومحيطها من نجد شرقا إلى الحجاز غربا ، لذا تقرر أن يقوم فريق مخابراتي بريادة جون فيلبي نفسة- لأهمية الموضوع لدى المخابرات البريطانية مؤسسةالعرش السعودي- بتمشيط المنطقة تحت غطاء بعثة أثار بلجيكية ، تكونت البعثة من ثلاثة يهود :فيليبليبنز/ كونزاك ريكمان/ جاك ريكمان ورابعهم هاري سنت جون فيلبي الذي أصبح) الشيخ عبدالله فيلبي) فيما بعد وقد استغرقت الرحلة مدة أربعة أشهر حيث انطلقوا جوا من بلجيكا يوم24/أكتوبر من عام 1951 إلى بدايات عام 1952 وقد بذل الأربعة جهود مضنية منذ انطلاقتهم من الرياض إلى نجران إلى جدة مرورا بكل قرية وكل بئر وكل حجر ومدر بهذا المحيط .
ولمن أراد المزيد عن هذه الرحلة فليراجع كتاب (رحلة استكشافية في وسط الجزيرة العربية) من تأليف عضو الفريق البلجيكي فيليب ليبنز الذي ننقل المقاطع التالية منه بالحرف وقد قدّم للكتاب كما هو مثبت في بدايته سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض والكتاب ترجمة وطباعة دارة عبد العزيز و أحد إصدارات الدارة بمناسبة المئوية كما يسمونها.
يؤكد الكتاب الإشراف المباشر لعبد العزيز على الفريق ورحلته وتكفله بكل نفقات الرحلة ولا يفوتنا توضيح ما المح إليه في الكتاب وهو قيام الفريق بتصوير وعمل خرائط وإحداثيات لآلاف من المواقع والآثار والأماكن والتي رتبها الفريق لاحقا كوثائق ومرجع للحفاظ على آثار أسلاف بن سعود وحفظت هذه الوثائق لدى كبرى المنظمات اليهودية في العالم والنسخ الأصلية موجودة الآن في سويسرا ويتعاهدها آل سعود بشكل دائم.
يذكر ليبنز نص البرقية التي بعث بها بن سعود إليهم للبدء في رحلتهم المكلّفة بعمل مرجع للحفاظ على الآثار اليهودية جنوب الجزيرة العربية وغربها ، جاء في البرقية نصا:
بسم الله الرحمن الرحيم
المملكة العربية السعودية
رقم : 5859/2/3/5
ديوان جلالة الملك التاريخ: 2/ 10/ 1370هـ
الشعبة السياسية
عزيزي الحاج فيلبي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله
جواباً على رسالتكم بتاريخ 17 رمضان 1370 هـ التي تطلبون فيها الأذن لكم للقيام برحلة إلى منطقة نجران من اجل البحث عن الآثار القديمة، على غرار ما سبق لكما أن قمتم به مؤخراً حيث رأيتم أنها كانت مفيدة خلال استكشافاتكم للمنطقة الشمالية ـ الشرقية للمملكة..
وقد عرض هذا الموضوع على الدوائر العليا فحظي بموافقة المقام السامي الذي أمر بالتصديق عليه وبتنفيذ جميع البنود الواردة فيه.
وتقبلوا فائق تحياتي
التوقيع : يوسف ياسين
ويوسف ياسين هذا يهودي من أصل شامي مكلفا من المخابرات البريطانية بإدارة الشؤون القانونية والسياسية في فريق بن سعود الذي يرأسه جون فيلبي ولاحظ مخاطبة الديوان الملكي للأخير بالحاج فيلبي ؟؟ .
وجاء في كتاب المناضل ناصر السعيد( أحد أهم مناضلي الجزيرة العربية منذ الخمسينيات وحتى اختطافه من قبل الحكومة السعودية من بيروت عام 1400هـ)- (تاريخ آل سعود( :
تتكشف الحقائق جلية في الصفحات التالية عن جوانب الأصول “الأصلية” (لآل سعود) بشهادة واحد من أتباع آل سعود، هو محمد التميمي مؤرخ الشجرة السعودية التي دفع له قيمتها الملك عبد العزيز والذي ما زال على قيد الحياة يعمل لديهم بعد أن قلدوه عدداً من المناصب منها إدارة المكتبات العامة وعددا من الأمور القضائية. و”الشيخ” محمد التميمي يكشف دون قصد الإساءة “لآل سعود” بل ربما بقصد التفاخر بأنسابهم وإبراز “دهاء آل سعود الذي ما تواجد في العقول العربية إلا نادرا!…” أوربما ليبرز أن له دوراً رديئاً قضاه مع فيلبي.
جون فليبي “الحاج جون”
لقد بدأ الشهادة بالحديث عن رحلته وهو لم يدرك أنها شهادة للتاريخ… ورحلته هذه هي التي رافق فيها المؤسس الأول للعرش السعودي “الحديث” (جون فيلبي) الذي “أسلم” هو الآخر ! وعلى طريقة “الإسلام السعودي” نفسه، فسمته المخابرات الإنكليزية باسم “الشيخ الحاج محمد عبد الله فيلبي”… وكان رفيقه في رحلته تلك إلى نجران الشيخ محمد التميمي… فكم يا محمدْ تسمّوا بكَ وكم يا محمدأ ساءوا إليك وملخص الحقائق التالية والتي تليها أن فيلبي ومعه التميمي ذهبا برسالة من الملك عبد العزيز آل سعود إلى اليهودي يوسف بن مقرن الياهو وكان عبد العزيز يواصله باستمرار وطلب منه فيلبي لحساب عبد العزيز تسليمه الكتاب المهم (وقد أقنعه أنهم يريدون طبعه) والكتاب هو: (نبع نجران المكين في تراث أهله الأولين) الجامع الشامل لتاريخ يهود الجزيرة العربيةكلها ـ الأولين والآخرين ـ وكافة اليهود الذين دخلوا في الدين الإسلامي والمسيحي واندسوا في القبائل الأخرى للاحتماء بها وأثارتها ضد العرب ونشر النفوذ اليهودي الذي سبق له أن تقلص بعد أن لوحق في جزيرة العرب منذ عهد النبي محمد بعد مؤامراتهم ضده… وانتشرت بقايا اليهود في كافة الديانات والبلدان الأخرى…
وفي هذا الكتاب كشف واضح لانسلاخ عدد من يهود قبيلة بني القينقاع وكيف تم إسلامهم ومنهم “آل سعود” وكيف أطلقوا على أنفسهم اسم “آلسعود” وكيف هاجروا إلى العراق، وكيف اندسوا في فخذ المصاليخ، وزعموا أنهم من قبيلة “عنزة” وغير ذلك مما يكشف الغطاء ـ غطاء ـ الذهب الأسود الخادع عن وجوه آل سعود.
يتابع المناضل ناصر السعيد :
لقد هادن السعوديون الرأي العام العربي والإسلامي فترة وتظاهروا بالتوبة ثم عمدوا إلى شراء أقلام الكتاب والصحافيين المأجورة يسترون بها عوراتهم وجرائمهم بأموال المسلمين وذلك حرصاً على استتباب الأمر لهم. ولما ظهر البترول في البلاد العربية التي اغتصبوها من أصحابها وأعطوا امتيازاتها للشركات الأمريكية الاحتكارية بأبخس الآثمان وأبطرتهم النعمة المسروقة فعادوا سيرتهم الأولى وانطلقوا يحملون معهم خيرات البلاد لينفقوها بالملايين وعشرات الملايين على الفسق والفجور وشرب الخمور وانتهاك الأعراض حتّى انتشرت فضائحهم في الشرق والغرب وتحدثت عنها صحف العالم بينما ضنوا بالنزر اليسير منها على قضايا التحرر والشعوب التي ابتليت بحكمهم فتضورت جوعا. ولم يحرموا هذه الشعوب من خيرات البترول فحسب بل حرموها من أبسط ما يتمتع به الإنسان من كرامة وحرموها من أبسط الحريات فلا حرية للمعتقد ولا حرية للعادة ولا حرية للقول ولا حرية للكلام فالكتب والصحف محظورة إلا ما مجّد السعوديين وأباح جورهم وأشاد .
لماذا يكفّر (آل سعود) المسلمين ويستحلون دماءهم وأعراضهم وأموالهم؟!
ولماذا لم يحارب السعوديون إلا العرب ولم يخربوا إلا ديارهم ولم ينتهكوا إلا حرماتهم؟.
لماذا وقف السعوديون هذا الموقف المخزي من كارثة فلسطين فكانوا حرباً على أهلها؟.
لماذا أبى ملكهم عبد العزيز بن سعود أن يهدد بقطع النفط يوم كان هذا التهديد حاسماً في منع تقسيم فلسطين، ولماذا رفض أن يساهم بدينار واحد في إنقاذ أرض فلسطين ، ولماذا رفض أن يبعث جيشا سعودياً مع جيوش العرب الداخلة إلى فلسطين ولماذا كان هذا الجند السعودي جاهزا أبدا للهجوم على أي بلد عربي يقف هذا البلد موقفا حازما مع الاستعمار أو مقاومة المشاريع اليهودية والأمريكية في المنطقة ؟…
فنجد السعوديون يحاربون الشيعة في إيران ولبنان ويلقوا الدسائس في سوريا ويساعدون اليهود والأمريكان في حربهم ضد هذه الدول وفرض الحصار عليها لأنها دول الممانعة والمقاومة وليس لأنها تعتنق المذهب الشيعي، فتصدير الحرب علي أنها حرب مذهبية خدعة كبري والحقيقة هي أن آل سعود يحاربون كل من يعادي اليهود والأمريكان لأنهم يهود أولاد يهود .
كان المخلصون في كل مكان يحارون في الإجابة على هذه الأسئلة، وكانوا يندهشون لهذا التصرف السعودي اللئيم ولا يجدون له تفسيراً إلا أن الطبيعة اليهودية الشريرة قد سيطرت على هذه السلالة فجعلتها سفاكة للدماء خائنة للعرب والمسلمين!..
ولكن لماذا كانت طبيعة الشر هذه لا توجه السعوديين إلا لقتل العرب والمسلمين ؟..
لماذا لا توجههم إلى المستعمرين، إلى اليهود، إلى وجهة غير وجهة أذى الإسلام والعروبة ؟…
وها نحن اليوم نكشف حقيقة السعوديين ونفسر ما أعيا تفسيره الأذهان.
آن السعوديين ليسوا عربا وليسوا مسلمين، ولكنهم تستروا بالعروبة وبالإسلام تغطية لإجرامهم وستراً لمؤامراتهم وتمويهاً لخياناتهم. وهذه هي القصة بكاملها تنشر وتطبع اليوم لأول مرة بعد أن عرفت وجالت على الأفواه قبل اليوم في نجد وفي الجزيرة، ولكن لم يكن يجرؤ أحد ممن عرفوها على التصريح بها وتداولها رهبة وخوفا، وها نحن إذ نقدمها للقارئ الكريم نضع حداً لهذا الزيف في التاريخ، وياله من زيف!!
ونترك الكلام الآن لشخصية نجدية جليلة نكتفي بأن نرمز إلى اسمها بالشيخ حسين خوفا من أن تمتد إليها يد البطش السعودي إذ لا تزال هذه اليد قادرة على الوصول إليها… .
يتابع المناضل ناصر السعيد :
قال الشيخ حسين :
أقرأتم التأريخ المزور الذي رسمته وكتبته الأقلام المأجورة المستثمرة وأملته الضمائر الخائنة لقاء أرقام من المال؟
أنه أرقام بأرقام من الجمل المرصوفة الكاذبة الخائنة بأرقام من المال تبدأ بالألوف وتنتهي بالملايين، ذلكم التاريخ هو تاريخ آل سعود، تاريخ اجتمع على وضعه وتزويره خونة سعوديون أين منهم مسيلمة الكذاب وسجاح من غربيين وشرقيين ومستشرقين؟ والانكى من ذلك والأدهى هو أن هؤلاء الخونة ربطوا تاريخ هذه الجزيرة العربية الحافل بالبطولات والأمجاد والتي شع منها نور المعرفة وبزغ من ربوعها فجر الحضارة وأشرق على الأفكار سناها، هذه الجزيرة العربية التي يرتبط تاريخ الشعوب الإسلامية بتاريخها، ربط هؤلاء الخونة المأجورون تاريخها بتاريخ آل سعود، التاريخ المزور الذي حشد المستعمرون وعملاؤهم من كتاب ومؤرخين كل جهودهم لتزويره وفرضه تاريخا على الجزيرة العربية وبالتالي على تاريخ الشعوب الإسلامية، وبالنتيجة يفقد العرب والمسلمون كل تاريخهم الذي حفل بأنواع البطولات والعبقريات.
ونحن هنا في قلب الجزيرة العربية لا يشرفنا أن يرتبط تاريخنا بتاريخ الأسرة الخائنة الفاجرة، الأسرة التي تسللت في الظلام لتسطو على مقدراتنا ومقدساتنا وتستولي على السلطة بالقوة بدون مبرر. وتتآمر على تاريخنا وذلك بأن تزور لها تاريخا على حساب تاريخنا فتدعي لنفسها زورا وافتراء بأنها صانعة التاريخ الحديث في الجزيرة العربية ، ونحن أمس واليوم وفي الحاضر كأننا لا تاريخ لنا يذكر إلا على هامش تاريخ آل سعود.
لذلك نرى لزاما علينا أن نصحح هذا الخطأ من تاريخنا ونمحو هذه الوصمة من جبينه الناصع البياض، ونقدم آل سعود على حقيقتهم وكيف دخلوا البلاد حاكمين وما هو دورهم في هذه الحقب التي توالوا عليها منذ تسليمهم هذا العرش المتزعزع الذي توارثوه واحدا عن واحد، ولدينا من الحقائق الواضحة والأدلة الناصعة ما تصفع كل مزور خائن.. بل تقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون وعلى اسم الله نمضي في تحقيقنا هذا.
فمن هم آل سعود؟… إليك الجواب أيها القارئ:
في أمسية من أماسي عام 1937 كان ركب السير جون فيلبي الإنكليزي الشهير الذي صار الحاكم الفعلي للجزيرة العربية والموجه لسياستها والمدير لأمورها… كان ركب فيلبي هذا يدخل مدينة نجران في رحلته الشهيرة التي مضى فيها بعد ذلك إلى الربع الخالي. وكان في الركب رفيق لفيلبي اسمه محمد التميمي (والتميمي هو مؤلف شجرة آل سعود)… فما أن استراح “فيلبي” من وعثاء السفر حتّى راح يسأل في نجران عن أسرة يهودية عن عميدها المسمى ” يوسف بن مقرن الياهو” ليسلمه أمانة مالية مرسلة من الملك عبد العزيز بن سعود، ثم مضى فيلبي يصحبه التميمي، وسلم “فيلبي” يوسف المذكور خمسمائة ريال فضية من العملةالمنقوشة عليها اسم “ماري تريز” وهي العملة المتداولة في اليمن آنذاك،وأبلغه تحيات الملك، وسأله عن حاجاته ليقضي منها ما يستطيع قضاءه وليرفع مالا يستطيع قضاءه إلى الملك ليقضيه بنفسه. فشكر يوسف اليهودي فضل الملك وعاطفته ثم قدم إلى فيلبي كتابا خطيا بعضه بالعربية وبعضه بالعبرية اسمه العربي (نبع نجران المكين في تراث أهله الأولين) ولم يكن بعض ما في الكتاب مجهولا لدى كثير من الخاصة في نجد، ولكن التفاصيل التي فيه كانت مثيرة حقا، وكلف يوسف اليهودي رسول الملك فيلبي أن يهدي بالنيابة عنه هذا الكتاب إلى جلالة الملك السعودي تقديرا لعاطفته وصلاته المتكررة ليهود نجران بعامة وليوسف أسرته بخاصة، وقد كان في الكتاب شيئا خطيرا حمل فيلبي على أن يذاكر بشأنه زميله الإنكليزي الآخر هـ. ر. ب. دكسن المعتمد البريطاني في الكويت، وأن يقررا معا وجوب طي الكتاب وعدم إظهاره حرصا على المصلحة الاستعمارية.
وينقل الشيخ حسين عن محمد التميمي ـ قوله: لقد أغاظني هذا اليهودي يوسف وهو يحدثنا حديثه المزري عن آل سعود ومع أنه كان يثني عليهم ويشيد بطرقهم للوصول إلى الحكم ودعم اليهود لهم إلا أنه كان يذم العرب والمسلمين ويقول أنهم لا يصلحون لتولي أمور الناس وكان يشير إلى ما كنا نجهل تفاصيله يوم ذاك، ويكشف لنا اليهودي حقائق مذهلة في الكتاب مفاخرابها بقوله: (لقد ظل الذين يعرفونها يتهامسون بها همسا ويوصلها جيل إلى جيل ليأتي اليوم الذي يمكن الجهر بها من غير أن يخشى الجاهر فتكا ولا بطشا وقد جاء والحمد لله هذا اليوم المنتظر الذي نقول فيه:
إن السعوديين من أصل يهودي إذ يرجعون بنسبهم إلى “بني القينقاع”، ومن أبناء أعمامهم اليهودي النجراني يوسف المتقدم ذكره والفائز بصلات الملك السعودي ومبرّراته والذي يلتقي نسبه مع آل سعود في الجد السادس وقد تفرغ الجميع من اليهودي سليمان اسلايم الذي كان له ولدان أحدهما اسمه (مكرن) الذي سمي “مقرن” أخيرا وهو واحد من أجداد آل سعود وهذه هي بعض التفاصيل في كتاب : )نبع نجران المكين في تراث أهله الأولين) ينقلها الشيخ حسين فيقول: قال لي التميمي انّه شاهد في كتاب “نبع نجران المكين” إن الاسم الحقيقي لعائلة آلسعود هو “عائلة “مردخاي” وان هذه العائلة اليهودية كانت منبوذة وكانت تتعاطى التجارة، وانه ـ أي التميمي ـ تذكر أنه رأى ذلك في شجرتها التي طلب منه وضعها من قبل عبد العزيز وانه أحسَّ أخيراً أنه زيف في هذه الشجرة لتغيب حقيقتهم اليهودية.
ويقول التميمي:لقد وجدت في هذا الكتاب حلقات مفقودة ووجدت أسباب حيرة أجداد الـ “مرد خاي”، وصعوبة اندماجهم في القبائل العربية وان الأمر لم يكن سهلا أن تقبل القبائل بتبديل اسم عائلة الـ “مرد خاي” وهضم هذا الاسم، فالقبائل تأبى الدخيل وتلفظه واستعرضت عائلة آل مردخاي أمامها أسماء العشائر المعروفة فرأوا أنما من قبيلة تحترم نفسها يمكن أن يذوبوا في غمارها، لذلك اتجه تفكيرهم إلىعشيرة من العشائر النكرة في المنطقة لكي لا ينكشف أمرهم أمام أهل نجران وأمام العشائر المجاورة لها فوقع اختيارهم على عشيرة “المصاليخ” وهي فخذ صغير من أفخاذ قبيلة عنزة مشهور بين العشائر بتفاهته وعدم تحسسه بالحس القبلي والنعرة العشائرية بحيث لا يوجد منه سوى أقلية بجبل سنجار شمال العراق وأقلية أخرى انصهرت في عشيرة الحسنة القاطنة في ضواحي الشام والتابعة لمشيخة ابن ملحم. وكانت هذه الفكرة اليهودية محكمة كل الأحكام فاستطاعت عائلة آل مردخاي أن تعايش (المصاليخ) وأن تحتمي بها لحماية تجارتها، فطابت لهم هذه الحماية، فأسلم اليهود!
وينقل الشيخ حسين عن محمد التميمي قوله :
كان يوسف اليهودي لا يريد أن يبوح أمامي بحقيقة النسب الذي يربطه بآلسعود وكان يتكلم بالمعاريض وحرص على أن لا أعلم بحقيقة ما في الكتاب المهدى إلى فيلبي، وكان في الكتاب تفاصيل للأحداث النجرانية وبعضها متعلق بالنسب السعودي، ولكن يوسف عاد بعد ذلك يتحدث بلا تحفظ أو بشيء من التحفظ حينما أخبره فيلبي أنني مؤلف الشجرة السعودية فكان مما عرفناه منه أن آل سعود الأولين كانوا يعطفون عليهم ولم يتنكروا للرحم حتّى جده الثالث داوود، ثم عادوا يتجاهلونهم بعد ذلك ويحاولون الابتعاد عنهم بسبب الظروف التي صار فيها آل سعود، إلى أن انتهى الأمر إلى عبد العزيز واستقرت به الحال واطمأن إلى المصير فعاود الاتصال بهم والعطف عليهم، وكان ما حمله إليه فيلبي بعض ما كان يصلهم به ويغدقه عليهم. على أن عبد العزيز لم يسمح لهم في حال من الأحوال بأن يتصلوا به شخصيا وأن يعلنوا ما يجب ستره من صلات القربى ، والسعوديون بهذا النسب اليهودي العريق يشبهون اليهود الأتراك الذي عرفوا باسم ” الدونمة” وهم يهود سكنوا البلاد التركية لاسيما سلونيك، واضطرتهم ظروف الحياة إلى إعلان إسلامهم مع إبطان يهوديتهم فأطلق عليهم الأتراك اسم “الدونمة” تمييزا لهم عن المسلمين الصحيح يالإسلام.
وقد استغل الدونمة هذا التظاهر بالإسلام أسوأ استغلال فأتاح لهم ما لم يكن يتاح من التغلغل في صفوف المواطنين تخريبا وكيدا وقد أصبحوا مصدر الدسائس التي أحاقت بتركيا، ولم تحل بها نكبة ولم تقم بها مؤامرة الا كان الدونمة رأسها وبذلك كانوا كالسعوديين في العرب نسبا وحسبا ومناقب!! وبعد فهل عرفتم .
ويتابع المناضل ناصر السعيد :
ثلاثية الأصول… ويوسف بن مقرن الياهو
ألقت الثورة اليمانية القبض على يوسف بن مقرن الياهو في 19/ 12/ 1962 حينما تسلل إلى اليمن واعترف يوسف بكل تحركاته بين فلسطين المحتلة والجزيرة العربية، واعترف بصلاته الوثيقة العرقية بآل سعود، واعترف بالكتاب المذكور حينما سألناه عنه، وقال: (لقد حزنت كثيرا على هذا الكتاب الذي أخذه مني جون فيلبي بناء على طلب من عبد العزيز آل سعود في رسالة قال فيها عبد العزيز أنه يريد طبعه لكنه تبين أن عبد العزيز يريد أن يخفي الكتاب لكي لا ننشره نحن اليهود ولكي لا يقع بيد غيرنا من اليهود أيضاً لان لعبد العزيز أعداء من اليهود التقدميين لا يؤيدون طريقته وحينما راجعت عبد العزيز حول الكتاب وقلت له دعنا نتولى طبعه نحن، ضحك عبد العزيز وهو يسخر من هذا الكلام وقال “هذا الكلام هو الذي جعلني أطلب الكتاب منكم لأنني علمت بعزمكم على تسريبه لليهود في فلسطين ليتخذ منه بعضهم وسيلة ضغط كبيرة ضدي تجعلني أسير حسبما يرون.
وهم لا يدركون عواقب سيرنا المكشوف حسب أهوائهم وحسبما يريدون لا حسبما تقتضيه مصلحتنا المشتركة” وقال لي عبدالعزيز: “وعلى كل حال فان الكتاب موجود لدى الأخ عبد الله فيلبي فتشاور معه عن موضعه” ولما ذهبت إلى فيلبي وسألته عن الكتاب قال فيلبي: “لقد نقلت وصورت ما يهمني من الكتاب وسلمته لعبد العزيز” فقلت لفيلبي:
“أنني أخشى أن يحرقه عبد العزيز” فقال فيلبي: ” انّه فعلا ينوي إحراقه ثم تراجع وطمأنني عبد العزيز بعد أن قرأت له الكتاب: بقوله (انّه كتاب مهم وهو ليس “نبع نجران المكين في تراث أهله الأولين، فقط وإنما هو نبع العالم كله في تاريخ اليهود”. وقال جون فيلبي: “يا أخ يوسف… إن الكتاب لدى عبد العزيز وقد أقسم لي أنه لن يذهب منه الكتاب إلا إذا ذهبت روحه وانه إرثه الوحيد الذي يريد توريثه لا لكل أولاده وأنتما لأعز أولاده، وقد اطلع عليه جمع كبير من أقاربه وأخوته ومنهم شقيقه عبد الله بن عبد الرحمن اطلع عليه قسم من كبار أولاده، وقال لهم عبد العزيز: على كل حال ياعيالي ـ أنا ما أطلعتكم على هذا الكتاب إلا لتعرفوا أنكم أنتم وحدكم في هذا العالم الذين جمعتم المجد من أطرافه الثلاثة فأنتم: يهود، عرب،مسلمين، إنها “ثلاثية الأصول الحقيقية ” .
هذا ما قاله يوسف بن مقرن الياهو باعترافاته في اليمن وقد أذيعت من الإذاعة قبيل الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم 20/12/ 1962 كما اعترف أنه مواطن سعودي وسافر بجواز سعودي إلى فلسطين عام 1947 بمهمة وأخذ يتردد بعدها بين إسرائيل والأردن وخيبر والرياض ونجران وجدة والمدينة ومكة وتبوك واليمن، وقال: “أن لآل سعود علاقات جيدة بإسرائيل وأنهم يسبونها علنا ويتعاونون معها سرا” وقال: “مع إن المخفي أصبح مكشوفا في دوائرهم” وقال يوسف مقرن الياهو: “وللتغطية والتستر على هذا ترونهم يعلنون في مناسبات شتى: “أن المملكة السعودية لن تقبل بإدخال اليهود الذين يحملون جنسيات أمريكية مزدوجة،ولكون الأمريكان يدركون أن مثل هذا “الإعلان” ما هو إلا من باب كسب الدعاية أمام الفلسطينيين والعرب فإنهم يستقبلون مثل هذا الإعلان بالابتسامات العريضة”… وحينما قال المحقق لليهودي: (هل نعرف من كلامك هذا أن السعودية تتعاون مع اليهود؟)… قال اليهودي: “إن هناك مواطنين يهود سعوديين يعيشون حياة عادية كسائر الناس. أما اليهود الأمريكان فإنهم يعملون كخبراء أو فنيين أو في دوائر تابعة للجيش أو دوائر الأمن”… وحينما قال له المحقق: (أنت تعمل لصالح إسرائيل والسعودية فهل أنت مطمئن لهذا العمل؟) قال اليهودي السعودي: “أنا لا أعمل لصالح السعودية، وأنا مطمئن في السعودية لكوني يهودي، ومطمئن لكون السعودية تعمل بكيانها لصالح اليهود وليس ضدهم سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وكل يهودي لا شك أنه يعمل لصالح اليهود وأنا كواحد من اليهود أعمل لدعم كياننا اليهودي”. وحينما سألناه هل لديك نسخة ثانية من الكتاب الذي يثبت قرابتك لآل سعود؟.
أجاب: “إن لدي نسخة ثانية في نجران وإذا كان يهمكم، هذا فأعاهدكم أنني سأقدمها لكم في حال الإفراج عني على أن نقوم بطبعها لأستحصل على بعض النسخ منها”… كما تحدث عنه الرئيس عبد الله السلال .. حينما افتتح مكتب الجزيرة العربية في صنعاء يوم 26/12/1962 وقال: (إننا سنقدم هذا اليهودي الشرير الذي يقود مجموعة من المرتزقة والجواسيس بين السعودية والأردن وإسرائيل ليسمع العالم كل شئ من فمه عن أعمال السعودية ضد اليمن وضد فلسطين ويصف لنا أصول القرابة بينه وبين آل سعود وكيف دخل آل سعود في الإسلام ولماذا؟).. ولكن وبقدرة الأيدي القذرة التي تعمل في الخفاء ومنها أنور السادات الذي أوكل بشؤون اليمن، وكان ممن تسببوا بهزيمة الثورة في اليمن وإغلاق مقرنا للتدريب، وبعد عشرة أيام من إذاعة بيان يوسف بن مقرن الياهو واعتقاله في اليمن نقل الرئيس السلال إلى القاهرة بحجة السفر للاستشفاء!… فحل حسن العمري مكانه، والعمري كما هو معروف من العملاء “الاصلاء” للسعودية. وما هي إلا أيام ثلاثة من تولي العمري “نيابة السلال” حتّى نقلوا اليهودي يوسف بن مقرن الياهو عبر الحدود اليمانية السعودية إلى نجران. لما أن السعودية كانت في حالة حرب مع اليمن، وتسلمه الأمير خالد السديري فنقل إلى جدة وعاد إلى نجران ثانية. ثم سافر عبر الأردن إلى فلسطين المحتلة ثم عاد، وما زال يتنقل بحرية تامة وبهمة الشباب رغم كونه قد تجاوز سن الـ 80 لكن من يراه لا يعطيه من العمر أكثر من 50 سنة، انّه نحيف طويل القامة صارم الملامح،تلمح الذكاء في وجهه.
يهودية “آل سعود” ثابتة في تواريخ وأقوال وقصائد شعراء الجزيرة العربية
وفي الستينات سلطت الأضواء ـ من إذاعة العرب وإذاعة الثورة اليمنية في صنعاءـ على “يهودية آل سعود” فحاول الملك فيصل إثباتها بنوع من التحدي والتفاخر، لكنه حافظ على خط الرجوع إلى “إسلامه” المزيف حينما قال: (ان قرابة آل سعود لليهود هي قرابة “سامية”)!… وذلك من خلال تصريحاته لصحيفة “واشنطن بوست” في 17 سبتمبر 1969 التصريحات التي تناقلتها عدد من الصحف العربية ومنها “الحياة” البيروتية بقوله: (إننا واليهود أبناء عم خلّص ولن نرضى بقذفهم في البحر كما يقول البعض، بل نريد التعايش معهم بسلام)!…
واستدرك يقولك: (إننا واليهود ننتمي إلى “سام” وتجمعنا السامية كما تعلمون إضافة إلى روابط قرابة الوطن، فبلادنا منبع اليهود الأول الذي منه انتشر اليهودإلى كافة أصقاع العالم)…
قصيدة شعرية تكشف يهودية آل سعود:
وهذه قصيدة شعبية للشاعر بديوي الوقداني العتيبي موجهة “لسعود الأول” يكشف فيها الشاعر أصل آل سعود ويهوديتهم، ويقول لهم: أنتم اليهود الذين غدرتم بموسى وقتلتم الأنبياء ونحن لم نفعل مثل غدركم لتغدروا بنا:
ترانا: ابحق موسى ـ ما غدرنا لتجزانا بهذا الغدر ياشين
وكان الغدر منكم ليس منّا فأنتم قاتلين للنبيين
يهودا قد طمعتم في وطننا باسم الدين جئتم مستحلين
كشفناكم ولكن ما كفرنا كفر… من يقتل الناس البريئين
/هشام كمال عبد الحميد/، الجزء الاول
تعليقك