وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث الرسمي بإسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي أشار في حديث له صباح اليوم الاثنين خلال لقائه الصحفي الأسبوعي، إلى الجهود المبذولة للتفاوض بين إيران والسعودية، وبيّن أن المحادثات الحالية المشتركة تقتصر فقط على قضايا الحج والعمرة ولم تكن هناك محادثات أخرى".
وذكر أنه تعمل العديد من الدول بدافع من حسن النية على نزع فتيل التوترات بين طهران والرياض الأمر الذي ترحب به الجمهورية الإسلامية، وقال "في بعض الأحيان نرى بعض التصريحات من الرياض تتعارض مع الحقائق الراهنة ونأمل أن ترى الرياض الحقائق وتسعى لتحقيق الأمن في المنطقة، ونأمل أن تشدّ المملكة على يد الصداقة مع إيران وتدرك أنه لن يتحقق الأمن في المنطقة بتكديس الأسلحة".
وصرح عباس موسوي، بان رئاسة الجمهورية اقترحت تسمية يوم 18 ديسمبر بيوم عالمي خالٍ من العنف والتطرف، معربا عن أمله في ان يسعى الاخرين كما إيران إلى تحقيق عالم خالٍ من العنف والتطرف.
وأشار موسوي الى زيارة رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني إلى تركيا في الأيام القليلة الماضية وعقد اجتماعات جيدة مع نظرائه الاسيويين على هامش اجتماعات الجمعية البرلمانية الاسيوية، وايضا زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى تركيا لحضور مؤتمر " قلب آسيا" وايضا زيارته أمس الى قطر للمشاركة في منتدى الدوحة 2019 حيث ألقى خطابا مشروحا في المنتدى، وقال ان السيد ظريف التقى على هامش منتدى الدوحة بالعديد من المسؤولين والنخب السياسية من الدول الغربية والعربية والآسيوية وغير الآسيوية لتوضيح مواقف إيران .
كما أشار موسوي إلى جولات عراقجي الثنائية وحول الاتفاق النووي ، وقال ان رئيس الجمهورية سيتوجه إلى ماليزيا في الأيام المقبلة، كما يجري التنسيق لزيارة الرئيس روحاني إلى اليابان، منوها الى ان وزير الخارجية الهندي سيزور إيران الأسبوع المقبل للمشاركة في اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين.
وردا على سؤال حول زيارة روحاني إلى طوكيو وأهداف الزيارة، قال المتحدث باسم الخارجية، ان إيران واليابان ترتبطان بعلاقات عريقة، وأن اليابان بلد مهم في شرق آسيا كما أن إيران بلد مهم في غرب آسيا، حيث علاقاتهما عريقة وجيدة وتقليدية، موضحا ان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي زار طهران سابقا.
وأضاف موسوي أنه بالإضافة إلى الأهداف الثنائية، فإن البلدين لديهما وجهات نظر حول أهم التطورات الإقليمية والدولية التي سيتم مناقشتها بخصوص قضايا غرب وشرق آسيا والاتفاق النووي.
كما تطرق موسوي إلى التطورات في العراق، وقال : وقعت أحداث في العراق لم يرتضيها الشعب العراقي والدول الصديقة للعراق، لقد تابعت إيران هذه التطورات و تؤكد على أن العراق دولة مستقلة وأنها لم ولن تتدخل في الشأن العراقي، ولقد لاحظنا أن البعض حاولوا استغلال الاحداث للتحريض على إيران خاصة في مدينة النجف الاشرف، معربا عن أمله في عودة السلام والاستقرار إلى العراق بفضل يقظة ووعي الحكومة والعشائر والأطراف السياسية، وإيران على استعداد للتعاون مع الحكومة العراقية في هذا الصدد.
وبشأن التصريحات الأخيرة لوزارة الخزانة الأمريكية، قال المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين كرر سياسات وتصريحات الحكومة الأمريكية الخاطئة، كما أنه قال إن العقوبات هي بديل للحرب، ونحن نقول إن العقوبات هي حرب بحد ذاتها، بل حتى أسوأ من الحرب، الحظر هو الإرهاب الاقتصادي والحرب الاقتصادية.
واضاف موسوي، إن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي غير قانوني ويستند إلى أوهام، ويتنافى مع قرار مجلس الأمن 2231 الذي صوتت عليه امريكا، اذن لا يوجد حل سوى عودة أمريكا الى التزاماتها./انتهى/
تعليقك