وفي حوار مع التلفزيون الرسمي الايراني مساء الجمعة قال ظريف، علينا أن نرى كيف ورط الأمريكيون انفسهم في هذا الفخ حتى وصلوا إلى هذا الوضع. لقد ارتكبت اميركا خطأً في الحساب، وتلقوا استشارات خاطئة جدا من جانب بعض قادة المنطقة الرجعيين والعملاء وقادة الكيان الصهيوني الذين أحبطت سياساتهم في رعاية الارهاب بالمنطقة بيقظة القائد الشهيد سليماني.
واضاف وزير الخارجية، لقد كانت لديهم احقاد عميقة جدا تجاه القائد سليماني. وفي المحادثات الدولية حول سوريا كان بعض وزراء الدول الصغيرة في المنطقة يذكرون القائد سليماني بحقد وقد ورطوا الاميركان بحقدهم هذا.
وقال، إن الاجراء الأمريكي له عدة أبعاد ، الاول هو انتهاك سيادة العراق، فالاميركيون لم يغتالوا الشهيد سليماني فحسب بل ايضا القائد ابومهدي المهندس وعددا من الابطال العراقيين في انتهاك صارخ لسيادة العراق مما اثار غضب الشعب العراقي.
واعتبر وزير الخارجية الايراني خرق القوانين الدولية وجرح مشاعر شعوب المنطقة من الابعاد الاخرى لهذا العمل الارهابي الاميركي الذي وصفه بانه عمل غادر جبان تم استخدام مثله في اغتيال القائدين الشهيدين في حزب الله عماد مغنية وعباس موسوي.
وتابع ظريف، ان الاميركيين اغتالوا احد ارفع المسؤولين العسكريين الايرانيين بكل وقاحة ومن حق ايران الرد في اي وقت وبالشكل الذي ترتايه. نحن لا نتورط في الاجواء والضجيج المثار من قبل اميركا وسنرد عليهم في الوقت الذي نراه مناسبا.
واوضح بان عددا من نظرائه الغربيين ومن دول المنطقة قد طلبوا اجراء اتصالات معهم الا ان الفرصة لم تكن متاحة.
واعتبر ما اقدم عليه ترامب بانه جاء لدعم انتخابه لولاية رئاسية ثانية وكذلك للتخلص من الاستجواب من قبل مجلس النواب الاميركي ومن اجل دعم نتنياهو.
وحول الرسالة التي نقلها السويسريون من جانب اميركا الى ايران اشار الى ان السويسريين بصفهم رعاة المصالح الاميركية قد جاءوا برسالة حمقاء جدا من الاميركيين وتلقوا ردا حازما على ذلك، واضاف، لقد تم استدعاء القائم بالاعمال السويسري الجمعة مرتين الى الخارجية الايرانية، مرة لتسليمه مذكرة احتجاج واخرى لتسليمه رد ايران الحازم على رسالة الاميركيين الوقحة.
واعتبر ظريف ان الاميركيين ارتكبوا خطا في الحسابات وهم الان قلقون من تداعياته واشار الى ان مايك بومبيو اجرى عدة اتصالات مع مسؤولي بعض الدول ليقول بان بلاده لا تسعى وراء التوتر وتتابع الدبلوماسية واضاف، يبدو ان الاميركيين بارتكابهم هذا الخطا في الحسابات قد شطبوا انفسهم من المنطقة.
واكد وزير الخارجية الايراني بان سياسة الضغوط القصوى من جانب اميركا قد فشلت وان الشعب الايراني تمكن من التصدي لاكبر قوة في العالم وان لجوء اميركا الى الارهاب باغتيالها القائد سليماني مؤشر الى هذا العجز الذي اصيبت به.
وقال، من الصحيح اننا تلقينا ضربة كبيرة الا ان شعبنا اكبر من مثل هذه الضربات واضاف، ان من الصعب ملء الفراغ الذي تركته الشهيد سليماني الا اننا تعلمنا بان مثل هذه الممارسات تعطي نتائج على العكس مما يريد الاعداء منها.
واشار الى امتزاج دماء العراقيين والايرانيين في الحرب ضد داعش والان امتزاج دمائهم اثر العمل الاميركي الغادر واضاف، ان الشعب العراقي سيثبت مرة اخرى في تظاهراته غدا للذين يخدعون انفسهم ويقولون بان الشعب العراقي يرقص فرحا ، ما هي حقيقة الساحة العراقية ويثبت لاميركا بان هذه هي البداية لنهاية تواجدها في العراق.
واوضح بانه كان يجري على الدوام مشاورات وتنسيقات مع الشهيد سليماني حول سوريا وقبيل توجهه الى جنيف او بروكسل او آستانة واضاف، ان لقاء القائد سليماني مع بوتين كان مؤثرا لتواجد روسيا الجاد في سوريا.
تعليقك