وكالة مهر للأنباء – فاطمة صالحي: عادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام بعد عقد من الإهمال، نتيجة عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشؤوم والمعروف بـ«صفقة القرن».
العرض المكون من 181 صفحة، والذي أُعلن عنه الثلاثاء الماضي، ينحاز لإسرائيل في جميع القضايا الرئيسية، ومن بينها الحدود والمستوطنات ووضع القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وفي هذه الأثناء، يريد الفلسطينيون من الدول العربية أن تعلن عن التزامها الكامل بتحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفي شأن كيفية ردود أفعال الدول العربية علی صفقة القرن أكد المحلل السياسي العماني والباحث في شؤون الشرق الأوسط عبدالله باعبود في حواره الخاص مع وكالة مهر للأنباء "أنه يجب على الدول العربية أن ترفض هذه الصفقة جملة وتفصيلًا وان تتمسك بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وبالشرعية والقرارات الدولية بهذا الخصوص وبالمبادرة العربية".
وفي إشارة إلی الإجتماع الأخير للجامعة العربية صرح بأن "قرار الجامعة العربية كان واضحا انه رفض صريح لصفقة القرن لانها لا تلبي حتى الحدود الدنيا من الحقوق الفلسطينية ولكن يضل قرار الجامعة الجماعي شيء وما تعمله الدول العربية انفرادا شيء آخر".
وأضاف "بأنني اعتقد أن هناك من الدول العربية التي تم التنسيق الأمريكي المسبق معها بخصوص الصفقة وهي داعمة لها ولو بالسر واعتقد ان الوضع العربي الراهن ضعيف جدا ومنقسم وليس بأيديهم غير الاستنكار".
وفي شأن إمكانية نجاح الخطة الأمريكية وتنفيذها في ظل الرفض الفلسطيني صرح بأنه "لن تنجح اي خطة لا تحافظ على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني واذا ما رفضها الفلسطينيون وهذا ما حصل فالخطة فشلت منذ بدايتها".
وحول موقف سلطنة عمان حيال صفقة القرن أكد بأن "سلطنة عمان تؤمن إيمانًا عميقًا بالسلام العادل الذي يحافظ على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني ويستجيب لمتطلبات القوانين الدولية. سلطنة عمان لن توافق على ما لم يوافق عليه الفلسطينون أنفسهم فهي قضيتهم وهم اصحاب القرار"
وفي شأن موقف إيران حيال صفقة القرن وقيام السعودية بمنع مشاركة طهران في إجتماع جدة شدد علی أنه ربما يعود السبب للخلافات السعودية -الإيرانية او لموقف ايران القوي ضد صفقة القرن.
تعليقك