وأفادت وكالة مهر للأنباء ان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وصل، صباح اليوم الاثنين، الى العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد سياسي، حيث استقبله نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
ومن المقرر ان يلتقي ظريف خلال هذه الزيارة الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم.
وتعليقاً على زيارة ظريف الى دمشق سلطت وسائل الاعلام العربية الضوء على محاور المباحثات الايرانية-السورية المرتقبة حيث اشارت صحيفة الأخبار اللبنانية الى ان هذا اللقاء سيبحث العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والمتغيرات السياسية والميدانية في ما يتعلق بمكافحة سوريا للإرهاب.
واضافت الصحيفة ان بعد عام على آخر زيارة معلنة له إلى سوريا، يصل وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، إلى دمشق، في زيارة لافتة في توقيتها، ربطاً بالظروف الراهنة، لناحية انتشار فيروس «كورونا» والواقع الميداني في شمال غربي سوريا.
وتطرقت صحيفة العربي الجديد الى دوافع هذه الزيارة على لسان المتحدث باسم الخارجية الايراني عباس موسوي الذي اكد ان أجندة الزيارة، ستتمحور حول "العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، وآخر المستجدات السياسية والميدانية" في سورية.
وتوقعت ان ملف ادلب ان يشكل عنواناً رئيسياً في المباحثات مع الجهات السورية، الا ان الزيارة قد لا تحمل كثيراً، ولا تتجاوز أبعادها زيارات دورية يقوم بها المسؤولون في الخارجية الإيرانية.
هذا ورأى الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان، أن زيارة ظريف لدمشق تأتي "بعد الاستقرار النسبي الذي تشهده إدلب، والمساعي الواضحة للجانب التركي والروسي في الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وفي حديث له لموقع "اسبوتنيك" لفت الكاتب السوري غسان يوسف الى أن "جهود مكافحة "كورونا" سيكون هو الموضوع الأهم، خصوصا في ظل العقوبات المفروضة على البلدين مما يحول بينها وبين المقاومة الجيدة لهذا الوباء".
واوضح أن "سوريا وإيران تملكان الكثير لمواجهة كورونا، رغم أن البنية الصحية في سوريا منهكة جراء الحرب، لكن باعتمادها على نفسها ومقوماتها الداخلية فضلا عن مساعدات الأصدقاء مثل إيران وروسيا اتستطيع أن تصمد في وجه انتشار الوباء".
کما أشار موقع قناة الميادين نقلا عن وزارة الخارجية الايرانية إلی وصول وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى دمشق لبحث أبرز القضايا الدولية مع المسؤولين السوريين وخصوصاً "قمة استانا".
وفي سياق متصل قال مصدر دبلوماسي أجنبي في دمشق لـ"الوطن"، إن الزيارة تهدف إلى "التشاور مع المسؤولين السوريين قبل الاجتماع المقرر لوزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا ، إيران وتركيا) الأربعاء المقبل".
وأوضح أن اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانا سيعقد "عبر الفيديو" عن بعد.
هذا وقام عدد کبير من وسائل الإعلام العربية بتغطية زيارة ظريف إلی سوريا بما فيه اليوم السابع وسکاي نيوز والجزيرة والمنار والشرق الأوسط وسانا والمیادين والجمهورية والعهد کما قدم تقارير مختلفة حول أهداف زيارة الوزير الإيراني.
وفي هذه الأثناء قام بعض وسائل الإعلام العربية الممولة سعودياً واماراتياً بتقديم تقارير مغلوطة وخادعة ومزعومة حول دوافع الزيارة حيث إدعت بعض وسائل الإعلام بأنه هناك علاقة بين زيارة ظريف إلی سوريا والاتصال الأخير الذي أجراه ولي عهد ابوظبي مع الرئيس السوري بشار الاسد کما زعمت بعض وسائل الإعلام بأن إيران تعارض وقف إطلاق النار في إدلب.
وفي النهاية يجب القول بأن إجراء الزيارات المتبادلة بين إيران وسوريا أمر طبيعي ويأتي في إطار حرص البلدين علی تعزيز التعاون الثنائي والعلاقات المشترکة خاصة في ظل التطورات الإقليمية وتفشي وباء کورونا.
تعليقك