وفي مستهل حديث مباشر مساء اليوم الثلاثاء قال السيد نصرالله: من واجبي في أول حديث تلفزيوني بتجديد التعزية لعائلة الأخ الراحل الدكتور رمضان شلح، وأود أن أتوقف قليلا عند هذه الشخصية القيادية الفكرية المهمة، ولو كانت الظروف الصحية تساعد لكان من حقه علينا أن نقيم له في لبنان إحتفالا تأبينيا لائقا بقامته وتاريخه وموقعه.
وأضاف: سأتحدث الليلة في العديد من الموضوعات بعضها على درجة عالية من الأهمية.
وقال إن: الدكتور رمضان كان يحرص على الوحدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وحتى على قضايا الامة الاسلامية.
ولفت إلى أن شخصية الدكتور شلح وجهوده دفعت حركة الجهاد الاسلامي إلى تطور وتقدم.
وأضاف: نقول لحركة الجهاد الاسلامي بأننا معهم في مواصلة طريق الدكتور رمضان شلح.
* نصرالله: قيادته بعد إستشهاد فتحي الشقاقي، إستطاع أن يدفع حركة الجهاد نحو الثبات والتطور خوصوا في بعدها الجهادي والتنظيمي. تطورت الحركة في قيادته وحجزت لنفسها مكانا متدقا في المعركة مع العدو الإسرائيلي. هو قائدا محبا لشعبه وأهله وناسه وللمجاهدين المقاومين تحت قيادته.
* نصرالله: الشعب الفسلطيني يواجه مرحلة خطيرة من التواطؤ على حقوقه وأرضه وكيانه في مسألة الضم، وهو أحوج ما يكون الى الدكتور رمضان، يجب أن نكمل جميعا هذا الطريق.
* نصرالله: شلح بالنسبة لحركة الجهاد وللفلسطينيين كان قائدا حكيما ومجاهدا عظيما، بالنسبة لنا كان أخا وصديقا وفيا وعزيزا، وأشعر بالفقد الشخصي فنحن على علاقة قديمة وتجمعنا العديد من الامور المشتركة وكان لنا لقاءات كثيرة وأعرفه عن قرب وما شهدته من خلال العلاقة والتواصل في الأيام الصعبة في كل الظروف التي عشنا بها، كان اسنانا مخلصا صادقا للقصية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ومؤمنا بالمقاومة الى أبعد الحدود. أولويته المطلقة كانت المقاومة والجهاد. كان قائدا وكل صفات القيادة متوفرة فيه، وكان شخصية فكرية وحريص على العلاقة بين الفصائل ولم تحكمه العلاقة الحزبية، حريصا على الوحدة الوطنية الفلسطينية.
* نصرالله: ثانيا، من واجبي في أول حديث تلفزيوني بتجديد التعزية لعائلة الأخ الراحل الدكتور رمضان شلح. وأود أن أتوقف قليلا عند هذه الشخصية القيادية الفكرية المهمة، ولو كانت الظروف الصحية تساعد لكان من حقه علينا أن نقيم له في لبنان إحتفالا تأبينيا لائقا بقامته وتاريخه وموقعه.* نصرالله: ثالثا، من واجب أن أتوقف عند فقدنا لقائد جهادي كبير هو الحاج أبو علي فرحات، الذي ينتمي الى الجيل المؤسس في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان. هذا الجي الذي حمل الراية منذ الأيام الألى بعد الإجتياح عام 1982، ذها الجيل الذي أعطى عمره وروحه وماله من أجل هذه المسيرة. هو واحد من هؤلاء الأعزاء وبدأ ككثيرين مجاهدا مقاوما مقتلا مشاكرا في العمليات مستقطبا للشباب الى تأسيسه لمحور المقاومة في إقليم التفاح تحمل مسؤوليات كبيرة في ذلك المحور وانتقل الى مسؤوليات العمليات المركيزة الى التدريب والمشاركة في كل الحروب 1993،1996، تحرير 2000، حرب تموز 2006 وصولا الى المعركة الأخيرة في سوريا وكان قائدا ميدانيا وله حضور مميز في معركة حلب ومحيطها وتحرير العديد من البلدات في تلك المنطقة وممنها النبل والزهراء.
* نصرالله: في الأوضاع الداخلية السياسية والأمنية: الحديث عن استقالة الحكومة أو إسقاطها أقول ليس له أساس من الصحية وهو من الشائعات. نحن لم نفكر بشيء من هذا ولم نسمع عنه ولم يعرض أو يقترح أو يناقش.
* نصرالله: عندما حصل السبت الماضي بعض الإحتجاجت على ارتفاع سعر الدولار وأعمال العنف في بيروت وطرابلس، حمل البعض الثنائي الشيعي المسؤولية وقال إن الثنائي الشيعي يريد إسقاط الحكومة وقبلها يقولون هذه حكومة حزب الله، هل حزب الله غبي لإسقاط حكومته، هذا دليل حيرة وعبث. المصلحة أن تستمر الحكومة وأن تبذل ما أمكن من جهود فالوضع لا يتحمل أي تغييرات.
* نصرالله: دائما ندعو الى التهدئة والإبتعاد عن الإحتقان، يجب أن ندعم خطوات التقارب وجمع الشمل مثلما حصل يوم أمس في عين التينة برعاية بري وحضور القيادات الدرزية بعد الأحداث التي عصفت بالجبل.. أي خطوات مشابهة على أي صعيد أمر مهم جدا وأي مبادرات يجب أن تشجع وأن يعمل على إنجاحها واخراجها من بازار المنافسات.
* نصرالله: دعوة بعض الأحزاب والهيئات الى التظاهر في 6/6 تحت عنوان نزع سلاح المقاومة وتنفيذ القرار 1559. أصل هذه الدعوة وتحميلها لحركة 17 تشرين وثوارها، هو أمر خطأ وغير مناسب وظلم للثورة لسبب بسيط هو أن الكثيرين ممن نزلوا في 17 تشرين لا يؤمنون بهذا الموقف وليس لهم موقف عدائي من المقاومة.
* نصرالله: المشكلة الحقيقة هي الوضع الاقتصادي والحياتي وارتفاع سعر صرف الدولار ومشاكل الاستيراد والتصدير. ادخال مطلب الـ1559 على هذا النوع من المطالب له نتائج سلبية لأنه يؤدي الى الإنقسام كما حصل بالفعل، وحصل تحرك فاشل في 6/6 رغم المال والتحريض والرهانات الكبيرة من قبل السفارة الأميركية.
* نصرالله: أدعو الى الفصل، من يريد أن يعبر عن موقف من سلاح المقاومة فاليفعل، ولكن خلطه مع القضايا الشعبية المحقة أمر مرفوض. وللذين يصرون على رفع هذا الشعار أقول يمكن أن تتحدثوا عن هذا الموضوع ليلا نهارا لكن اذا أنتم جديين فالطريقة التي تستخدمونها غير مفيدة، السباب والشتائم لن تبدل شيئا أنتم تحتاجون الى اقناع بيئة المقاومة وجمهورها بالمنطق البدلي. المقاومة قدمت أمام الشعب اللبناني والفلسطيني وفي المنطقة خطرا وفكرا وطرحا استراتيجا في الصراع مع العدو الاسرائيلي يؤدي الى تحرير الأرض والدفاع عن البلد. وهذا المنطق له أدلته الميدانية والحقيقية، ما هي الخيارات البديلة، الكلام النظري لا يحل مشكلة لذلك يجب أن تقدموا منطقا. بالشعارات لن تستطيعوا أن تقنعوا من كان يتعرض للإعتداء يوميا في الجنوب والبقاع الغربي. هذا الموضوع بالنسبة لجمهور المقاومة عقيدة وثقافة.
* نصرالله: الإتداء على الأملاك الخاصة والعامة وعلى الجيش والقوى الأمنية وقطع الطرقات والأخطر عمليات الشتم والسب للرموز وللمقادسات. أنا قلت للمتظاهرين اذا أردتم أن تصلوا الى نتيجة لعدم الاعتداء على الأملاك والتصادم مع القوى الأمنية والجيش اجتناب شتم الرموز السياسية والدينية وعدم قطع الطرقات. خدمة المطالب الاجتماعية والحياتية والضغط على الحكومة لا يحصل بهذه الطريقة. هذه الوسائل تبعد الناس عن الثوار المتظاهرين وتوجد العداء والبغضاء بين الناس.
* نصرالله: يجب أن لا نسمح بذهاب بلدنا الى الفوضى والفتنة خصوصا اذا لها طابع مذهبي أو سياسي، الضبط يجب أن نتحمل جميعا مسؤوليته. طالما الاعلام فلتان وكذلك مواقع التواصل والجيوش الإلكترونية لشتم الرموز والقزى السياسية للايقاع فيما بينها، هل يجوز أن نضع بلدنا بين يديد جواسيس وجهلة أم نتصرف بمسؤولية أي نتعاطى مع كل حدث بحدوده الطبيعية؟
* نصرالله: بطبيعة الحال عندنا يساء لرمز اسلامي على القادة المسيحيين أن يأخذوا موقفا وعندنا يساء لرمز مسيحي على القادة المسلمين أن يأخذوا موقفا وبذلك نتفادى المخاطر والسلبيات. هذا أكثر الأمور حساسية من الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة لأن الشرخ يكون في كل بيت وضمائر وعقول ويؤسس لفتنة ولا يجوز التسامح معه.
* نصرالله: أحداث العنف الأخيرة خصوصا يوم السبت الماضي في بيروت وطرابلس هي أحداث مدانة بكل المعايير. للأسف الشديد عندما حصلت هذه الأحداث نتيجة الإشاعات عن سعر الدولار ومنذ تلك الليلة الى اليوم من الذي نزل من الذي حرق ودمر وخرب؟ يقال هم الشيعة الذين أتوا من الضاحية، هم جماعة الثنائي الشيعي، وقيادة حزب الله وأمل أرسلوا الشباب للشغط على الحكومة واسقاط دياب وسلامة وهذا موضوع ممنهج ومدبر. هنا أقول: في نفس اليلة حصلت أحداث مشابهة في طرابلس، الشيعة ذهبوا الى طرابلس؟ الذين قاموا بالأحداث أطالب رسميا الأجهزة الأمنية والقضائية بإستدعائهم الى التحقيق والإعلان عن هويتهم. أما هذا المستوى من الظلم والتزوير الاعلام المتبع ومحاولة تحميل الشيعة كطائفة والضاحية مسؤولية الأحداث التي حصلت تجنٍ غير مقبول ومرفوض ومدان ويجب أن نبحث عن خلفيات هذه الحملة.
* نصرالله: نتيجة ما حصل يومي السبت والأحد اتفقنا مع أخواننا في حركة أمل أن ننزل الى الشارع ونضبط ونمنع، وقمنا بعملية تواصل واسعة في الضاحية بحثا عن الدراجات النارية والشباب لأننا لا نريد لشارع أن يفلت على آخر. بعض وسائل الاعلام والجهات السياسية تحدثت عن الأمن الذاتي، ومن أجل لا تحصل فتنة مذهبية أو طائفية وسياسية وأن لا يعاد إحياء خطوك تماس سنفعل أي شيء.
* نصرالله: نتيجة ما حصل يومي السبت والأحد اتفقنا مع أخواننا في حركة أمل أن ننزل الى الشارع ونضبط ونمنع، وقمنا بعملية تواصل واسعة في الضاحية بحثا عن الدراجات النارية والشباب لأننا لا نريد لشارع أن يفلت على آخر. بعض وسائل الاعلام والجهات السياسية تحدثت عن الأمن الذاتي، ومن أجل لا تحصل فتنة مذهبية أو طائفية وسياسية وأن لا يعاد إحياء خطوك تماس سنفعل أي شيء.
* نصرالله: في الضاحية يعيش ما يقارب مليون انسان في بقعة صغيرة، هناك سنة مسيحين سوريين فلسطيين ولكن ضمن أغلبية شيعية ولا يمكن التعاطي أنه اذا خرج أحد من الضاحية فذلك يعني حزب الله وأمل، لأن هذا تجني ولا يجوز ولا منطق له. هذا الأمر بحاجة الى علاج ونحن لا نقدم أنفسنا أننا مسؤولين عن أي صوت يصدر، هناك أناس ليسوا مقتنعين بأمل وحزب الله فهل يجوز تحميل ذلك للطائفة بكاملها؟ هذا غير جائز على الإطلاق.
* نصرالله: بالنسبة مستوى العبش والدناءة والإنحطاط في توجيه الإتهامات، على الدولة والقضاء تحمل كامل مسؤولياتهم. بالمجمل أدعو الى الهدوء وضبط الإعلام ووسائل التواصل ضمن الأطر القانونية ومسؤولية القيادات السياسية والدينية ووسائل الاعلام.
* نصرالله: العنوان الإقتصادي والمالي: الذي حصل في الأيام الماضية وله علاقة بارتفاع سعر الدولار وهبوط قيمة الليرة وانعاكاسات هذا الامر على البلد، على الاستيراد والتصدير، توفر اسللع، افلاس الشركات، تسريح عمال، انعاكاسات نفسية واجتماعية. هذا اليوم تحد ويجب على الحكومة والمسؤولين والشعب أن يتعاونوا للبحث عن ايجاد علاج. المسألة الأساسية في ارتفاع الدولار هو قانون العرض والطلب مثل أي سلعة، كثرة الطلب لا حل له وذلك بسبب الدولة التي حصلت للاقتصاد اللبناني، المشكلة هي بقلة العرض، لماذا الدولار قليل في السوق؟
تعليقك