وكالة مهر للأنباء- زينب شريعتمدار: كان وما زال وسيبقى الشعب السوداني كاره للصهيانية مغتصبي الاراضي والسلام، محبا للشعب الفلسطيني المظلوم، مدافعا عن الاراضي المقدسة "فلسطين"، داع للوحدة بين صفوف المسلمين، رافض للخيانة وللاستسلام، متبنّ للقضية الفلسطينية.
وکنا ومازلنا ندرك ان الشعب السوداني هو الداعم لفلسطین ولغزة الابیة مع کل أزماته الاقتصادیة.
وکنا وما زلنا على يقين ان السودانیون كارهين للکیان المحتل، مؤكدين انه العدو اللدود للشعوب المسلمة.
وکنا ومازلنا نعرفهم بلاءاتهم الثلاث لا للاعتراف بالمحتل ولا للسلام ولا للتفاوض مع العدو الصهيوني.
وبین عشیة وضحاها خيّبت الحکومة السودانیة امل الشعب السوداني بحجج واهیة من بین تخفیف الازمات ورفع القیود والاستفادة من التقنیات الصهیونية في الزراعة وانتاج الکهرباء، فاصبحت السودان بوابة الكيان الصهيوني للدخول الی القارة السمراء، ورسمت الخرطوم خریطة الذل علی وجه مواطنیها بعد ان رضخوا للضغوط الامریکیة ولم ینحنوا.
اليوم نری رفض الاحزاب السیاسیة المشارکة في الائتلاف الحکومي لاتفاق الذل "التطبیع" الذي تم بين الكيان الصهيوني مع بعض الدول العربية ( الامارات والبحرین )، وسیجبر حمدوک مواجهة الشعب والاحزاب الممثلة للشعب السوداني ومن الممکن ان یستخدم القمع ضد الشعب من اجل حظیرة " الكيان الصهيوني ".
* ماذا جری وکیف تحولت الحکومة السودانیة من صمودها علی اللائات الثلاث الی الدولة المتصهینة الثالثة؟!
* هل الضغط الامریکي و جعل السودان في قائمة الدول الداعمة للارهاب اخذت الدولة السودانیة الی قبول هوان التطبیع؟!
* هل التهافت والتسارع العربي والسباق بین الدول العربیة ما جرّت السودان الی التغییر الجذري 360 درجة في سیاساتها تجاه القضیة الفلسطینیة وعدم الاعتبار برأي الشارع و تناسیهم؟!
* هل یظن حکام السودان أنهم أخرجوا الحکومة والشعب من مأزق اقتصادي وانفتحوا علی العالم ولایوجد امامهم سوی اقدام للحصول علی مآلاتهم ومکاسبهم؟!
* وهل الشعب السوداني سیجبر أزماته في الخبز و الطحین و الوقود و ارتفاع الاسعار بالتطبیع مع العدو اللدود له؟!
يرى مراقبون، أن هذا الصمت من المسؤولين السودانيين، يظهر أن قرار التطبيع سيكون له عواقب داخلية واسعة، بسبب الاعتراضات المتوقعة، علاوة على أن السودان ليس مستقرا في الأساس، ويشهد حوادث أمنية ويعاني من أزمات اقتصادية طاحنة.
ويرى مراقبون، أن هذا الصمت من المسؤولين السودانيين، يظهر أن قرار التطبيع سيكون له عواقب داخلية واسعة، بسبب الاعتراضات المتوقعة، علاوة على أن السودان ليس مستقرا في الأساس، ويشهد حوادث أمنية ويعاني من أزمات اقتصادية طاحنة.
هل سنشاهد في الایام المقبلة بلبلة في السودان حکومة وشعبا؟، فإن احزاب الامة القومية والشیوعية والبعثية اعلنوا في المؤتمر الشعبي رفضهم لقرارات الحكومة السودانية بتطبیع العلاقات مع الكيان الصهيوني، فيما حذّر حزب الامة القومي بسحب تأييده للسلطة الانتقالية إذا أقدمت على التطبيع ورأت أن مثل هذا الامر لیس من مهام الحكومة الانتقالية.
هل الدخول في عملیة التطبیع کان من مصلحة الشعب السوداني ام من مصلحة الحکومة الحالیة والقیادات ولا الشعب السوداني الأبي؟!
هل سیسقط حمدوک بمظاهرات شعبیة رافضة لعملیة التطبیع کما اسقط هو نظام البشیر العام الماضي؟ وهل نسي حمدوک أنه عبّر عن قضیة التطبیع بالمعقدة وأنها تحتاج الی توافق مجتمعي والیوم المجتمع السوداني لن یجتمع الا علی الرفض لهذا الذل؟!
بالتأکید الشعب السوداني لایبحث عن لقمة عيشه في نهج الخذلان و الهوان الذي اتخذه الحکام مکسبا لمصالحهم في عملیة التطبیع مع الكيان الصهيوني، ولاینسی الشعب السوداني اخوته في فلسطین ولایتناساهم فموقف الشعب السوداني موقف لاینسی خلال حرب الغاشم الصهیوني عام 2009 ودعمه لغزة الابیة والمقاومة ابدا.
وهناک نقطة هامة ینتبه علیه الشعب السوداني الذي تربی علی المنهج القرآني أن "ومن یتق الله یجعل له مخرجا و یرزقه من حیث لایحتسب".
/انتهى/
تعليقك