وكالة مهر للأنباء - ناشط فلسطيني: اليوم هناك محاور جديدة أصبحت بارزة في المنطقة وهي تقسّم إلى ثلاث محاور:
المحور الاول هو محور صهيوني أمريكي، وهذا المحور يشمل المطبعين معهم، اما بالنسبة الى المحور الثاني فهو محور الوسط ( تركيا، وقطر، والذي يتوسط المحورين )، والمحور الثالث هو محور المقاومة المتمثل بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، هكذا أصبحت المعادلة الإقليمية في المنطقة، والصراع الأساسي يتمحور حول إيصال القضية الفلسطينية إلى تسويات يفرضها الأقوى، أو الإستمرار بالتصعيد والمواجهة.
ومن هنا بدأت الصهيونية بفرض حصار شديد على المنطقة لاستنزاف مقدرات محور المقاومة، من خلال فرض الحظر الجائر على الجمهورية الاسلامية وفرض الحظر على شركات النفط الايرانية ووضع قيود على التجارة، والتعامل الدولي، بالاضافة الى زرع أشخاص في داخل المحور وصناعة تاريخ وصفات اعتبارية لهم من اجل ترويج الشائعات، مستغلاً فساد بعض الرموز والشخصيات، ومستفيداً من الوضع الإقتصادي السيئ لضرب الحاضنة والجمهور.
نتنياهو بات يبحث عن انتصارات، حتى لو كانت وهمية، بعد هزائمه وهزائم سيده ترامب، في فلسطين والعراق واليمن وسورية ولبنان وافغانستان وكل المنطقة
ومن الواضح ان نتنياهو بات يبحث عن انتصارات، حتى لو كانت وهمية، بعد هزائمه وهزائم سيده ترامب، في فلسطين والعراق واليمن وسورية ولبنان وافغانستان وكل المنطقة، امام محور المقاومة في العراق تعد القوات الامريكية الايام للخروج منه كما من افغانستان، ولم تدخل مرتزقتهم صنعاء وبات العمق السعودي هدفا للقوة الصاروخية اليمنية، ولم تسقط سورية وبات الارهاب الامريكي محصورا في جيب صغير سيتم تطهيره عاجلا ام اجلا، ولم تستسلم غزة التي فرضت على العدو الصهيوني معادلة الردع، وبقيت المقاومة في لبنان سيفا مسلطا على "الكيان الصهيوني" الذي بات يحسب الف حساب قبل اطلاق رصاصة واحدة صوب لبنان، وقبل كل هذا وذاك لم يتمكن المجنون ترامب بكل ارهابه الاقتصادي، ولا عنتريات نتنياهو وكوهن، من تركيع الجمهورية الاسلامي الايرانية.
فمحور الوسط اليوم يسعى إلى الحصول على قوة توازن قوة محور الصهيونية لاستغلال الفرصة في حال فقد الكيان الصهيوني السيطرة على المنطقة، ولكي يفرض سلطته ويضع قوانينه على الشرق الاوسط.
فبالتالي محور المقاومة اليوم يشاهد الأحداث بدقة ويدرس الأخطاء السابقة ليعالجها، وحينها في الوقت المناسب سيكون الرد قادم لأننا نعلم بأن الصراع القائم صراع دول ولابد من الصبر والحكمة قبل اتخاذ أي قرار لا يصبّ في مصلحة المنطقة وشعوبها.
اليوم وصلت الأمور إلی ذروتها وأعمدت المقاومة عملت في الليل و النهار من اجل تمکین اقدامها في مرحلة الحسم القادمة، وسنری رغم کل المؤامرات الشرسة لتحطیم المعنويات والعقيدة بأن هناك باب غير متوقع سيفتح في الوقت المناسب واقترب هذا الوقت، ورسالتي إلى المجاهدين الصادقين في كل مكان اليوم نعلم مدى معاناتنا، لنصبر فالفرج قريب، والضيق سيزول، وعلينا دائما أن نتوكل على الله وحده فهو ناصرنا، الحرب عقائدية والمهزوم من الداخل ييأس اما المستبشر بالله يؤمن بان النصر قادم.
/انتهى/
تعليقك