وشدد هنية خلال كلمة له قبيل تشييع جثامين شهداء النفق السبعة في خان يونس، الثلاثاء، أنّ "العدو الصهيوني واهم إن كان يعتقد بهذه المجزرة أنّه قادر على أن يفرض قواعد اللعبة، فيدنا أعلى وسيفنا بتار وإرادتنا قوية وعزيمتنا أقوى من هذا المحتل" كما قال.
وأوضح هنية، ان رجال المقاومة يعرفون ماذا يصنعون ويقاتلون من أجل شرف الأمة ومن أجل تحرير المقدسات، والتأكيد على أن مئوية (بلفور) هي تحت أقدامنا.
واضاف إن الخط الأصيل الذي خطه الشهداء العظماء من السابقين واللاحقين سيظل خطاً مستقيماً ثابتاً لا اعوجاج فيه، ولا تردد في سلوكه لا غبش في الرؤية أو التصور، مضيفاً: "الدم بالدم والهدم بالهدم".
وتابع: "سلاحنا شرفنا من يقترب من هذا السلاح فهي خيانة لله ولرسوله ولفلسطين والشعب والأمة، نضع سلاح المقاومة فوق رؤوسنا ونقبل الأيادي الضاغطة على الزناد".
وتابع: "واهم من يعتقد أنه قادر على خلط الأوراق فالأولويات واضحة وعلى رأسها المقاومة وسلاحه، سلاحنا شرفنا ومن يقترب منه فهو خيانة لله ولرسوله وللشعب والمقاومة".
وأكد أنه لا يمكن لشعب تحت الاحتلال أن ينتصر إن لم يكن موحداً، داعياً إلى الإسراع وعدم التباطؤ في تنفيذ اتفاق المصالحة، قائلاً: "أدعو السلطة الوطنية ان يكون لها موقف امام هذه الجريمة".
واضاف ان شرف هذه الدماء التي نزفت على ارض غزة يتطلب عدم العودة لمصافحة العدو موكدا ان المقاومة وسلاحها وإمكاناتها ومكتسباتها خط أحمر غير مسموح المساس به أو الاقتراب منه .
ودعا هنية إلى الإسراع وعدم التباطؤ والمضي قدما في خطوات تحقيق المصالحة الفلسطينية، كما دعا من أجل الرد على هذه الجريمة إلى وقف التنسيق الأمني والتعاون مع الاحتلال، مضيفاً: "لا يجوز لفلسطيني أينما كان أن ينسق أو يتعاون مع العدو هذا الذي يقتل شبابنا".
وطالب هنية السلطة بأن يكون لها موقف أمام هذه الجريمة النكراء، مؤكّداً أنّ شرف الدماء شرف يتطلب عدم العودة لمصافحة العدو أو التعاون الأمني معه.
وقال: "حينما تمتزج الدماء على هذه الأرض والبسيطة فهي أعظم درجة من درجات التوحد والاعتصام والتماسك في ظلال الإسلام العظيم"، مؤكداً لقيادة حركة الجهاد الإسلامي أنّ خط المقاومة الأصيل سيظل خطاً مستقيماً لا اعوجاج فيه ولا غبش في الرؤية والتصور.
وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس، أنّ تزامن هذه المجزرة مع ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور، فإنّ هذا يؤكد أنّ شعبنا لن ينكسر بل ماضٍ في طريقه نحو الحرية والعودة والاستقلال التام لفلسطين المباركة./انتهى/
المصدر: العالم
وانطلق موكب تشييع جثامين الشهداء السبعة، الذين ارتقوا أمس في القصف الإسرائيلي، الذي استهدف نفقاً للمقاومة جنوب قطاع غزة.
ويذكر، أن جماهير قطاع غزة في البريج ودير البلح وخانيونس، كانت استعدت لتشييع جثامين الشهداء السبعة، الذين ارتقوا أمس الاثنين، في قصف إسرائيلي على نفق شرقي دير البلح، وبدأت بنقل جثامين شهداء الأنفاق من مستشفى شهداء الأقصى إلى منازلهم لإلقاء نظرة الوداع قبل مواراتهم الثرى.
تعليقك