وأفادت اللجنة الإعلاميّة لمؤسّسة المصطفى(ص) بعقد الحفل الثاني لتكريم الخيّرين والداعمين لمؤسسة المصطفی(ص) تحت مسمی (مجمع خدّام المصطفى(ص)) في يوم الاحد28 شباط/ فبرایر 2021، وذلك بحضور نخبة من الشخصيّات العلميّة والفكريّة البارزة.
في مقدّمته بعد الترحيب بضيوف الاحتفال وشكرهم، قال مدير مؤسسة المصطفى(ص) المهندس مهدي صفّاري نيا: مؤسّسة المصطفى(ص) هي منظمة غير حكوميّة، أي أنّها لا تتلقى تمويلاً من الحكومات، وقد تمّ بناء قدراتها العظيمة بمساعدة النّاس.
وأضاف صفاري نيا: تشمل مؤسّستنا "نادي سفراء المصطفى(ص) " الذي يضمّ داعمي فعالیات المؤسسه من مختلف البلدان، و "متحف المصطفى(ص) للفنون" بأعضائه الفنّانين الداعمين للمؤسّسة، وكذلك الراعين الآخرين الذين يقدّمون الدعم على شكل نذور علميّة، بما في ذلك عشر شركات تتبرع بجزء من أرباحها للمؤسّسة.
واعتبر المهندس صفاري نيا أنّ مؤسّسة المصطفى(ص) وخلال السنوات الخمس التي مرّت على تأسيسها، استطاعت الحصول على مكانة مرموقة وقاعدة شعبية جيّدة مقارنة بالعديد من الجوائز في العالم، وأرجع هذا الأمر لوجود نادي خدّام المصطفى(ص) الذي أسهم بشكل كبير في دعم هذه الجائزة.
وتابع: في هذه السنوات، ارتبط أكثر من ستة آلاف شخص من خمسين دولة بهذه المؤسّسة، حيث يشارك أكثر من ألف شخص منهم بنشاطات مختلفة في 900 مركز علمي، كما استطاعت المؤسّسة أن تحقّق لنفسها مكاناً متميّزاً في المجلّات العلميّة المختلفة.
وأشار مدير مؤسّسة المصطفى(ص) إلى بعض أنشطة المؤسّسة المتميّزة قائلا: تركّز بعض برامجنا على بناء القدرات وإيجاد الإمكانيّات لدى مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الطلاب، ولتحقيق هذا الهدف قمنا بعقد أربع دورات من مسابقة "نور الطلابيّة" كما استضفنا أيضاً مسابقة "كنز" الخاصّة بالعلماء الشباب.
وأضاف: قامت المؤسّسة أيضاً بعقد خمسة اجتماعات من برنامج "EISA" الخاص بتعريف المستثمرين بإنجازات العلماء في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى سبعة اجتماعات لتبادل العلوم والتكنولوجيا "STEP"، حيث عُقدت بعض هذه الاجتماعات في بلدان إسلاميّة مختلفة، بما في ذلك ماليزيا وباكستان وعمان.
ونوّه صفاري نيا إلى أنّ الهدف الأساسي لمؤسّسة المصطفى(ص) هو إرساء الأُسس لتحقيق حضارة إسلامية جديدة، مؤكّداً على أنّه بمشاركة المتبرعين تحت شعار "كلّ مسلم له سهم في تنمية العلوم والتكنولوجيا" ستصل المؤسّسة إلى هدفها.
من جانبه أكد الدكتور محمد عبدالأحد على أنّ وجود جائزة المصطفى(ص) زاد من جودة الأبحاث العلميّة في العالم الإسلاميّ، حيث قال: في السنوات الأخيرة، أصبحت جودة الأبحاث في الدول الإسلاميّة والعالم معياراً لإفادة المجتمع البشريّ، الأمر الذي جعلنا نحافظ على جودة أبحاثنا ونتوقع من مؤسّسة المصطفى(ص) مراقبة أنشطتنا وتقديم ملاحظاتها لنا.
وفي إشارة منه إلى دور المؤسّسة في مواجهة فيروس كورونا واكتشافات الفائز بجائزة المصطفى(ص)، البروفيسور أوغور شاهين للقاح فّعال للفيروس، أضاف محمد عبدالأحد: أظهر هذا الوباء لنا الدور البارز والأنشطة الإيجابية لمرشحي جائزة المصطفى(ص) في مجال تشخيص وعلاج المصابين بفيروس كوفيد-19.
وأردف عبدالأحد: منذ انطلاق جائزة المصطفى(ص)، حتّى العلماء البارزين زادوا من اهتمامهم بجودة أبحاثهم.
وخلال هذا الحفل قال الأستاذ محمد جواد ايرواني: إنّ أحد مظاهر تكريم العلماء التي أكّد عليها شيوخ الإسلام هو وجود جائزة المصطفى(ص).
وأضاف محمد جواد ايرواني: على الحكومات تسهيل عمل هكذا مؤسّسات وأن لا تأخذ موقف الحياد.
يّشار إلى أنّ مؤسّسة المصطفى(ص) قامت في هذا الحفل بتقديم ميداليات ودروع تذكاريّة إلى المتبرعين للمؤسّسة والداعمين لها بما فيهم العديد من الأشخاص وبعض الجامعات والشركات المختلفة، وذلك في خطوة منها لإظهار الاحترام وتقديم الشكر لكل من يساهم في تطوّر العلم والتكنولوجيا في البلدان الإسلاميّة والعالم./انتهى/
تعليقك