وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مستهل الجولة الجديدة من المحادثات بـ"صيغة موسكو" الخاصة بأفغانستان بأن عودة حركة "طالبان" إلى سدة الحكم في هذا البلد أمر واقع.
وقال لافروف، أمام الوفود المشاركة في اجتماع اليوم في موسكو: "الآن، بعد حدوث تغيرات جذرية في الوضع على الأرض، لا جدوى في البحث عن المسؤولين عن عدم إحراز أي تقدم ملموس في ملف المصالحة الوطنية، وبودي الإشارة فقط إلى أن الآمال المرتبطة بالمعسكر الجمهوري، أي الحكومة الأفغانية السابقة برئاسة الرئيس السابق أشرف غني، لم تتحقق، ووصلت إدارة جديدة إلى الحكم الآن، وهذا الأمر الواقع يحمل مسؤولية كبيرة على عاتق حركة طالبان".
وأشار الوزير الروسي إلى الجهود التي بذلتها "طالبان" في سبيل استقرار الظروف العسكرية والسياسية في البلاد وتنظيم عمل مؤسسات الدولة، مشددا في الوقت نفسه على أن مهمة إحلال سلام مستدام في أفغانستان لا تزال ملحة.
وتابع أن موسكو ترى الشرط الأساسي لتحقيق هذا الهدف في تشكيل حكومة شاملة في الواقع ستعكس بالكامل مصالح كافة القوى العرقية والسياسية في البلاد.
وشدد لافروف على أن الرؤية المتبصرة التي ستظهرها هذه الخطوة كانت "ستعطي درسا طيبا للذين ضحّوا، من أجل تحقيق طموحاتهم الشخصية، بالمصالح القومية وتركوا بالفعل شعبهم ليلاقي مصيره" وستحدد طريقة لتطور أفغانستان تدريجيا اعتمادا على أوسع طيف ممكن من الفئات الاجتماعية.
وأعرب لافروف عن أسف موسكو إزاء عدم مشاركة الولايات المتحدة في محادثات اليوم وغيابها للمرة الثانية على التوالي عن اجتماعات "الترويكا الموسعة" بخصوص أفغانستان.
وأبدى الوزير أمله في أن هذا الأمر ليس مرتبطا بأي مشاكل مبدئيا ولا تزال واشنطن مستعدة لمواصلة العمل على الملف الأفغاني، مرجحا أن أحد أسبابه يعود إلى تغيير المبعوث الأمريكي الخاص بشأن أفغانستان مؤخرا.
/انتهى/
تعليقك