وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه استغرب الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، استعجال مجلس الأمن بالتهنئة بنتائج الانتخابات العراقية "مع عدم شرعيتها القانونية حتى الآن".
وفي تغريدةٍ له تحدّث الخزعلي عن الأدلّة على فشل الانتخابات التي أدّت إلى رفضها من كل المكونات العراقية بالإجماع ومن أكثرية القُوى السياسية وما نتج من تظاهراتٍ في مختلف المحافظات، داعياً المؤسسات الدولية إلى اعتماد الحيادية والمهنية في تعاملها مع ملف العراق وإلى احترام سيادته وقوانينه.
في السياق نفسه، اعتبر مسؤول المكتب الأمني في كتائب حزب الله-العراق، أبو علي العسكري، أن "الانتخابات هي أكبر عملية احتيال على الشعب العراقي، والشعب كلّه قال إننا لن نسكت عن هذه الجريمة التاريخية مهما بلغت التضحيات".
وأشار إلى أنّ "بيان مجلس الأمن سيء الصيت يؤكّد أن الانتخابات مؤامرة دولية ساهمت فيها أطراف محلية"، داعياً "أبناء الشعب الغيور إلى توسعة ساحات الاحتجاج والاعتصام من أقصى العراق إلى أقصاه".
وشدد كذلك على أنّ "كتائب حزب الله على أتمّ الجهوزية وفي يدها الأولى ورد وفي الأخرى سيف لقطع يد من يعبث بالأمن".
يُشار إلى أنّ أعضاء مجلس الأمن الدولي رحّبوا بـ"التقارير المرحلية التي تفيد بأن الانتخابات سارت بسلاسة، وشهدت تحسينات فنية وإجرائية كبيرة، مقارنةً بالانتخابات العراقية السابقة".
وأمس السبت، أصدر "تحالف الفتح" بياناً أعرب فيه عن تفاجئه ببيان مجلس الأمن "الذي هنّأ بنجاح الانتخابات قبل أن تحسم الطعون القانونية، على الرغم من الاعتراضات الكثيرة من غالبية القوى السياسية والمرشحين".
واحتجاجاً على نتائج الانتخابات، أنّ "تنسيقيات المعتصمين قررت تقديم خيم الاعتصام باتجاه مدخل المنطقة الخضراء"، مؤكّداً أنّه "لا صحة للأنباء عن محاولات المعتصمين اقتحام المنطقة الخضراء".
وكانت اللجنة التحضيرية للتظاهرات، الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، وصفت أداء المفوضية العليا للانتخابات بـ"الفاشل"، مطالبةً بـ"اعتماد آلية العدّ والفرز اليدويَّين في أيّ انتخابات مقبلة، وبإعادة النظر في قانون الانتخابات الحالي".
/انتهى/
تعليقك