وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان هي ليست مجرد وثائق! مفبركة، وإن كانت لا تستحق "تحليل مضمون" لتفنيد زورها، ولكن لأنها أخذت تتوالى بوتيرة شبه دورية، بات لزاماً التعليق عليها وليس من باب النفي فقط بل من باب تأكيد فشل مرتكبها، وزيف دعوته، ورسالة لمن يدفع له ويمول حملة الترويج الممولة لهكذا وثائق مزورة بأنك مكشوفٌ ومعروفُ الغاية ولن ينفعك استخدام هكذا أسلوب بات ممجوجاً.
ليست المرة الأولى التي تخرج مطابخ الغرف السوداء في إعلام العدو الصهيوني ومن خلفه الأميركي ومؤخراً إعلام البترودولار الممول سعودياً وإماراتياً بتزوير وثائق أو بيانات باسم حزب الله والمقاومة الاسلامية التي أسموها في وثائقهم المفبركة حركة المقاومة الإسلامية، لكن الجديد هو إدراج اسم ابنة شهيد محور المقاومة السيدة زينب قاسم سليماني في القضية، لاسيما وإننا على مسافة شهر من الذكرى السنوية الثانية لشهادته المباركة. تركيبة عجيبة غريبة عن هدية بمليوني دولار لا تقل سخافة عن وثيقة التغيير الديمغرافي عبر الزواج بين لبنان واليمن !!؟ وهو من أسخف ما تم فبركته ونشره حتى اليوم، ولا نعلم ماذا تحمل لنا الأيام القادمة.
في بدايات الحكاية كان يجري تزوير بطاقات باسم حزب الله أو المقاومة الاسلامية في الوقت الذي لم تكن المقاومة تصدر هكذا بطاقات، لاحقاً تطور الأمر إلى إيعازات وبلاغات عسكرية تكشف زيف مزيفيها.. بعدها وصلنا إلى إصدار بيانات سياسية ومراسلات سرية وآخرها كان ما صدر باسم كتلة الوفاء للمقاومة في رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.. وبعدها بيانٌ ممهور بخاتم وتوقيع رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين حول قضايا مرتبطة بالخليج الفارسي والعراق وباليمن، وفي كل مرة يربط "المنشور" المفبرك بحرس الثورة الاسلامية في محاولة لإظهار أن الأوامر صدرت من هناك.
هي حكاية كل ضعيف وجبان ومهزوم، لأن الحزب لا يصدر بياناته إلا عبر وسائله الرسمية المعتمدة والمعروفة، وهو وللمرة المليون ربما يؤكد أنه ليس لديه "مصادر إعلامية"، والحزب لا يستخدم تعابير ومصطلحات من الواضح أن من صاغها هو جهاز "المستعربين" سواءً في كيان العدو أو أذنابه في الخليج الفارسي وذبابهم الالكتروني المروج لهكذا بيانات.
أما بخصوص الحرس وربطه بالقضية فهو فقط لأن الحرس أظهر شجاعة وقدرة منقطعة النظير في مواجهة الأميركي سواءً في الخليج الفارسي أو أماكن مواجهة أخرى، ولم يخضع للغطرسة الأميركية بل وأذلّهما في مواجهة مفتوحة في المياه الإقليمية والدولية. ولن ننسى "حاجي قاسم" وجبهاته المفتوحة على الصعد كافة، العسكرية والاجتماعية والسياسية التي حفظت الكثير من الدول ومنعت الاحتراب الداخلي فيها والذي لا يصب إلا في خدمة العدو الصهيو ـ أميركي وأذنابه في الخليج الفارسي، من العراق إلى سوريا وفلسطين.
لا بياناتكم المفبركة، ولا إيعازاتكم المزورة، ولا أفلامكم المحروقة ستغير من واقع هزيمتكم .. وما النصر إلّا من عند الله العزيز الجبار.
ياسر رحال
/انتهى/
تعليقك