وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان المسؤولين الزراعيون في سوريا اكدوا أن بذور القمح التي قدمتها امريكا أخيرا للمزارعين في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، تحتوي على نسبة عالية من الإصابة بالديدان الخيطية التي ستؤثر على التربة في وقت لاحق، موضحين أن أمريكا تريد تدمير الزراعة في البلاد.
وذكر المسؤولون الزراعيون عقب انتشار أنباء عن بطلان بذور القمح التي قدمتها امريكا للمزارعين في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، إن البذور تحتوي في الواقع على عدوى بالديدان الخيطية (نبات- الديدان الطفيلية) التي من شأنها أن تلحق الضرر بالتربة لاحقًا لأنها تتفاقم مع مرور الوقت.
وبين الدكتور جمال عبد الله رئيس لجنة الامتحانات في كلية الزراعة بالحسكة، بشكل علمي كيف تم العثور على بذور تحتوي على العدوى، قائلا: "أثناء الفحص البصري للعينة، ظهر أن هناك حبات مكسورة ووجود بعض الكرات السوداء الغريبة، ولكن في الفحص الذي تم في المختبر باستخدام محلول ملحي بتركيز 20 بالمائة مع الماء الدافئ، لاحظنا وجود عدد من الحبوب المصابة بعدوى مرض الديدان الخيطية"، مشيراً إلى أنه لتأكيد النتائج وضعنا العينة تحت المجهر، ونكسر الحبوب ونراقبها، لاحظنا وجود يرقة يبلغ طولها حوالي 2 مم.
وأشار المسؤول السوري، في غضون ذلك، إلى أن مثل هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة لإعطاء البذور الملوثة هي استمرار لسياسة العقوبات المفروضة على سوريا، وآخرها قانون قيصر، وهو تشريع أمريكي يعاقب السوريين والحكومة، بما في ذلك الرئيس بشار الأسد، على جرائم حرب مزعومة.
وقال خبراء إن توزيع بذور القمح غير الصالحة في شمال شرق سوريا كان أحدث علامة على سوء سلوك امريكا في سوريا./انتهى/
تعليقك