٠٨‏/١٢‏/٢٠٢١، ٤:٣٢ م

تقرير خاص لـ"مهر"؛

العراق...ماذا يكمن وراء العمليات الإرهابية الأخيرة في شمال وجنوب البلاد؟

العراق...ماذا يكمن وراء العمليات الإرهابية الأخيرة في شمال وجنوب البلاد؟

اهداف الولايات المتحدة الامريكية في الاراضي العراقية مكشوفة للجميع وخلال هذه الأيام باتت واشنطن تخطط من جديد عن طريق خلايا داعش ان تنجح في تنفيذ سياساتها في العراق وفي مقدمتها عدم الانسحاب من الأراضي العراقية.

وكالة مهر للأنباء - وداد زادة بغلاني: شهدت الاراضي العراقية في الاسبوع الماضي وحتى يوم امس عدة عمليات ارهابية في شمال العراق وجنوبه والتي ادت عن استشهاد واصابة عدة اشخاص من المدنيين و العسكريين. على سبيل المثال: هجوم عناصر من تنظيم داعش في قضاء مخمور لمحافظة اربيل الذي اسفر عن مقتل 5 اشخاص و 10جرحى من قوات البيشمركة والثاني الهجوم من مسلحي داعش على الجيش العراقي في محافظة كركوك الذي اسفر عن مقتل شخصين. وكذلك الانفجار الذي وقع قرب مستشفى الجمهوري أو مستشفى البصرة التعليمي والذي اسفر عن مقتل وجرح العشرات من الشعب العراقي في محافظة البصرة.

تدل هذه العمليات الارهابية الاخيرة على انه على الرغم من إعلان النصر على "داعش" عام 2017 واستعادة كامل الأراضي التي سيطر عليها عام 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات إرهابية بين الحين والآخر بامر من الولايات المتحدة الامريكية.

أدى وقوع مثل هذه الأعمال الإرهابية في مناطق متفرقة من العراق إلى زيادة القلق من تمدد هذه الأعمال إلى بغداد. كما انه ترى فصائل المقاومة العراقية أن الولايات المتحدة تعتزم استخدام الأعمال الإرهابية في العراق ذريعة لاستمرار وجودها العسكري في العراق، وقد أدانت الشخصيات السياسية والأحزاب و الحركات والتحالفات العراقية هذه الأعمال الإرهابية الأخيرة في العراق.

كتائب حزب الله العراق: ليعلم الأميركيون أن قرار إخراجهم لا رجعة فيهوكالة  أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا

في هذا الصدد اصدرت كتائب حزب الله العراق بيان تصرح فيه إن ما يمر به عراقنا الحبيب من تصاعد في وتيرة الأعمال الإجرامية التي دأب على تنفيذها محور الشر الصهيوأمريكي السعودي ضد الأبرياء من أبناء شعبنا، يأتي ضمن استراتيجية خبيثة يستخدمها الأمريكان لشرعنة وجودهم بتسميات ماكرة مختلفة قُبيل موعد انسحابهم المزعوم.

مما لا شك فيه أن جميع الجرائم التي حصلت ضد العراقيين، ومنها ما ارتُكب بحق أبنائنا في وقت قريب بديالى ومخمور، وما حدث في البصرة الحبيبة، تؤكد أن منفذيها هم أدوات الشر الأمريكية التي يتم تحريكها في توقيتات محسوبة من أجل الإيهام بأن خروج قواتهم من العراق سيؤدي إلى إرباك الوضع الأمني بعودة صنيعتهم داعش الإجرامية، وهذه السياسة المملوءة خبثا ومكرا لن تنطلي على شعبنا الأبي.

إن هذه الأحداث الدامية الإجرامية تؤكد أن الاحتلال الأمريكي وأذنابه في الداخل العراقي والمنطقة، لا يتورعون عن تعريض الشعب العراقي إلى مسلسل دموي جديد مقابل بقاء قواتهم الغاشمة، وهذا ما ينبغي فضحه والتصدي له من قبل القوى الوطنية والفعاليات الشعبية؛ لقطع دابر هذا المخطط الإجرامي.

ائتلاف الفتح: به حکم دادگاه فدرال درباره نتایج نهایی انتخابات چشم دوخته ایم  | خبرگزاری بین المللی شفقنا

"وايضا ادان تحالف الفتح هذا العمل الارهابي واصدر بيانا وصرح في هذا البيان إن الحادث الإرهابي الذي استهدف محافظة البصرة الفيحاء مدينة الشهداء وخزين العراق المعنوي والمادي إنما هو دليل على ما تمثله هذه المدينة العظيمة من نقطة ارتكاز في مشروع نهضة العراق وعودته إلى موقعه المتميز إقليمياً ودولياً من جهة، ودليل على أن الإرهاب لازال يمثل التهديد الأكبر لأمن العراق وشعبه من جهة أخرى".

ودعا البيان، "حكومة تصريف الأعمال إلى تحمل مسؤولياتها كاملة وإلى متابعة عمل الأجهزة الأمنية والاستخبارية وسد جميع الثغرات التي يستغلها الإرهاب والتحرك الفوري لكشف الإرهابيين وإنزال أقصى العقوبات بهم".

حدوث مثل هذه الاعمال الاجرامية في العراق خلال هذه الفترة، أدى الى طرح العديد من الأسئلة من قبل المراقبين حول انه لماذا وقعت هذه الاعمال الارهابية خلال هذه الفترة بالتحديد في شمال وجنوب العراق؟

حيث ان في ما يخص شمال العراق الذي يشكل الاكراد الأغلبية السكانية هناك، تسعى الولايات المتحدة لخلق فراغ سياسي لتملئ هذا الفراغ بالوجود العسكري الامريكي وتجبر اكراد اقليم كردستان يقولون بانهم بحاجة الى حماية أمريكية. واما في ما يخص مناطق جنوب العراق مثل البصرة يمكن القول ان محافظة البصرة شهدت هدوء نسبيًا خلال السنوات القليلة الماضية و لهذا استخدمت الولايات المتحدة الخلايا النائمة لزعزعة الامن في البصرة. هدف الولايات المتحدة هو زعزعة الامن والاستقرار في العراق لكي لايرى العراق والشعب العراقي الهدوء وحتي تتجول بكل وقاحة بالاراضي العراقية وتستمر في نهب ثروات العراق.

/انتهى/

رمز الخبر 1920271

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha